كل شيء حول ارتفاع ضغط الدم وعلاجاته

ارتفاع ضغط الدم يحدث عندما تكون قوة دفع الدم عبر الأوعية الدموية عالية جدا و بشكل مستمر و يتم قياس ذلك عبر مقياس ضغط الدم والذي بدوره يأخذ في الاعتبار مقدار الدم الذي يمر عبر الأوعية الدموية ومقدار المقاومة أثناء ضخ القلب.

ارتفاع ضغط الدم

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

تخلق الأوعية الدموية الضيقة (الشرايين) مقاومة متزايدة لتدفق الدم و هذه العلاقة طردية. أي و بعبارات أخرى كلما زاد تضيق الشرايين زادت المقاومة و بالتالي يزداد ضغط الدم.

و هذا ما يتسبب في ظهور مشاكل صحية على المدى الطويل، بما في ذلك أمراض القلب.

يتطور المرض عادةً على مدار عدة سنوات. و قد لا يلاحظ الأشخاص من أي عوارض ولكن يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف الأوعية الدموية والأعضاء ، وخاصة الدماغ والقلب والعينين والكليتين.

يساعد الاكتشاف المبكر على مراقبة الحالة و تساعد قراءات ضغط الدم المنتظمة على ملاحظة أي تغييرات. و يطلب الأطباء من المرضى الفحص الدوري لضغط الدم على مدى بضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كان الرقم يظل مرتفعًا أو ينخفض ​​إلى المستويات الطبيعية.

بينما يشمل العلاج كلاً من الأدوية وتغيير نمط الحياة الصحي. و قد يؤدي عدم علاج الحالة إلى مشاكل صحية ، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

كيفية فهم قراءات ارتفاع ضغط الدم

يحدد الرقم الإجمالي لقراءات الدم بقياس ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

حيث يقيس ضغط الدم الانقباضي القوة التي يضغط بها القلب على جدران الشرايين. في حين يقيس ضغط الدم الانقباضي القوة التي يضغطها القلب على جدران الشرايين بين النبضات.

فئة ضغط الدم ضغط الدم الانقباضيضغط الدم الانقباضي
صحيأقل من 120أقل من 80
مرتفع120-129أقل من 80
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم130-139بين 80 و 89
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم140 أو أعلى90 أو أعلى
أزمة أعلى من 180أعلى من 120
جدول يوضح مستويات ضغط الدم

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟

يعتبر المرض حالة صامتة حيث لا يعاني الكثير من الأشخاص من أي أعراض. و قد يستغرق الأمر عدة سنوات أو حتى عقودًا حتى تصل الحالة إلى مستويات شديدة بما يكفي حتى تصبح الأعراض واضحة.

ولكن يمكن أن تشمل حالات الارتفاع الشديدة في:

  • احمرار الوجه.
  • بقع دموية في العين ( نزيف تحت الملتحمة ).
  • دوخة.

ملاحظة: لا يسبب الارتفاع الشديد نزيفًا في الأنف أو صداع  إلا عندما يكون الشخص في أزمة ارتفاع ضغط الدم.

ماذا الذي يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم؟

هناك نوعان من المرض و لكل نوع سبب مختلف عن الاخر:

ارتفاع ضغط الدم الأولى (بالإنجليزية: Essential hypertension):

يتطور هذا النوع بمرور الوقت و عادةً ما تلعب مجموعة من العوامل دورًا في الإصابة بهذا النوع بما في ذاك:

الجينات: يمتلك بعض الناس استعداد وراثي لتطور المرض حيث قد يكون هذا من طفرات جينية أو تشوهات جينية موروثة.

العمر: يتعرض الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 بشكل أكبر للإصابة بالمرض.

العرق: يعاني الأفراد السود من غير ذوي الأصول الإسبانية بشكل أكبر للإصابة بالمرض.

السمنة: يمكن أن تؤدي السمنة إلى عدد من مشاكل القلب و ارتفاع ضغط الدم.

كثرة استهلاك الكحول: يتعرض النساء اللواتي يشربن أكثر من مشروب واحد في اليوم ، و أيضا الرجال الذين يتناولون أكثر من مشروبين في اليوم بشكل أكثر للإصابة .

قلة اللياقة البدنية: تم ربط بين المرض و المستويات المنخفضة من اللياقة البدنية بزباده خطر حدوث المرض.

متلازمة التمثيل الغذائي: يتعرض الأفراد المصابون بمرض السكري أو متلازمة التمثيل الغذائي بشكل أعلى للإصابة بالمرض.

تناول كميات كبيرة من الصوديوم : هناك ارتباط صغير بين تناول الصوديوم بكميات كبيرة (أكثر من 1.5 جرام في اليوم) و بين تطور المرض.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي:

يحدث هذا بشكل سريع و دراماتيكي ويمكن أن يصبح أكثر حدة من الأولي. و هنالك العديد من الظروف التي قد تسبب ذلك والتي تشمل:

  • مرض الكلى.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • عيوب القلب الخلقية.
  • مشاكل في الغدة الدرقية.
  • الآثار الجانبية للأدوية.
  • استخدام العقاقير المحظورة.
  • الاستهلاك المزمن للكحول.
  • مشاكل الغدة الكظرية.
  • بعض أورام الغدد الصماء.

كيف يتم تشخيص المرض:

ارتفاع ضغط الدم

يعتبر تشخيص الحالة من الأمور البسيطة حيث تقوم معظم عيادات الأطباء بفحص الضغط كجزء من الزيارات الروتينية.

و قد يطلب الطبيب الحصول المزيد من القراءات على مدار بضعة أيام أو أسابيع في حال الاشتباه بالمرض. حيث نادرًا ما يشخص المرض بعد أخذ قراءة واحدة فقط.

كما من المرجح اجراء المزيد من الاختبارات لاستبعاد الحالات الأساسية في حال استمرار المرض و يمكن أن تشمل هذه الاختبارات ما بلي:

  • فحص الكوليسترول واختبارات الدم الأخرى.
  • اختبار النشاط الكهربائي للقلب باستخدام مخطط كهربية القلب EKG.
  • الموجات فوق الصوتية للقلب.
  • مراقبة ضغط الدم على مدار 24 ساعة في المنزل باستخدام جهاز قياس ضغط الدم المنزلي

يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تحديد أي مشاكل ثانوية تتسبب في ارتفاع ضغط الدم بالإضافة الى النظر في التأثيرات على الأعضاء.

ما هي خيارات علاج ارتفاع ضغط الدم؟

هناك عدد من العوامل التي تساعد الطبيب في تحديد أفضل خيار علاجي و تتضمن هذه العوامل تحديد النوع و الأسباب التي قد أدت الى ذلك.

علاج ارتفاع ضغط الدم الأساسي:

قد تساعد تغييرات نمط الحياة في تقليل الارتفاع و قد يتجاوز الأمر الى تناول الأدوية في حال عدم كفاية اجراء تغييرات في نمط الحياة أو في حال توقفت عن فعاليتها.

ما هي خيارات علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي:

في حال اكتشف الطبيب مشكلة أساسية قد تسببت في  ارتفاع ضغط فسيركز العلاج هنا على تلك الحالة . على سبيل المثال، إذا تسبب أحد الأدوية في زيادة ضغط الدم ، يحاول الطبيب هنا في تجربة أدوية أخرى لا تشمل على هذا التأثير الجانبي.

ملاحظة:

يستمر في بعض الأحيان زيادة في مستويات الضغط على الرغم من علاج السبب الأساسي و  في هذه الحالة ، قد قد يقوم الطبيب بإجراء تغيرات في نمط الحياة ويصف الأدوية للمساعدة في خفض ضغط الدم.

الأدوية

يمر العديد من الأشخاص بمرحلة تجربة الأدوية و قد يكون بعضها فعالا و قد يكون بعضها الاخر غير فعال أو منخفض الفعالية لذا يجب تجربة عدد من الأدوية في البداية الى حين العثور على الدواء الفعال و المناسب. و تتضمن بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

  • حاصرات بيتا
  • مدرات البول
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs)
  • حاصرات قنوات الكالسيوم
  • ناهضات ألفا -2

ما هي العلاجات المنزلية لارتفاع ضغط الدم؟

يمكن أن تساعد التغييرات الصحية في نمط الحياة على التحكم في العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم و هي:

الاعتماد على نظام غذائي صحي للقلب:

يعد النظام الغذائي الصحي للقلب أمرًا حيويًا للمساعدة في تخفيف الحالة وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

 لذلك يجب تناول الفاكهة و خضروات و الحبوب و البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك و العمل على إنقاص الوزن و زيادة النشاط البدني (150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل كل أسبوع)

الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحوليات:

يجب الإقلاع عن التدخين في حال كان المريض من المدخنين و شخصت اصابته بمرض ارتفاع ضغط الدم حيث  يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ في أن تقوم بإتلاف أنسجة الجسم و أيضا تصلب جدران الأوعية الدموية.

كما يجب الحد من شرب الكحوليات أو التوقف تمامًا عنها حيث يسبب شرب الكحول بكثرة ارتفاع الضغط.

ما هي آثار ارتفاع ضغط الدم على الجسم؟

نظرًا لأن المرض غالبًا ما يكون حالة صامتة فقد يتسبب في تلف في الجسم لسنوات قبل أن تصبح الأعراض واضحة و في حال عدم علاج المرض فقد يؤدي ذلك الى مواجهة مضاعفات خطيرة و قاتلة و تشمل ما يلي:

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

اقرأ أيضا :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا عبر الواتساب
1