العلاجات غير الدوائية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين

العلاجات غير الدوائية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين

يتردد بعض الأطباء في وصف أدوية اضطراب الانتباه وفرط الحركة للبالغين، وخاصة كبار السن، أولئك الذين لديهم مخاطر أكبر للتفاعلات الدوائية.

إذا كنت تواجه مشكلة يومية بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن تجربة العلاج الدوائي أمر منطقي. أما إذا كان تأثير اضطراب الانتباه مع فرط النشاط طفيفًا وكنت قد اكتشفت استراتيجيات للتأقلم دون خطة علاج، فقد يقترح الطبيب بعض العلاجات التي لا تتضمن أدوية. كالعلاجات التالية:

العلاج السلوكي المعرفي

قد يكون لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تأثير خطير على جزء معين من حياتك، كالأداء الوظيفي. فيمكن للمعالج أن يساعدك في المجالات التي تحتاج إلى اهتمام خاص، ويعطيك استراتيجيات يمكن أن تساعدك في مواقف معينة في العمل وفي أي مكان آخر.

أحد الأساليب المستخدمة على نطاق واسع هو العلاج السلوكي المعرفي. يساعد هذا النوع من العلاج النفسي الأشخاص على تغيير أنماط التفكير السلبية إلى طرق تفكير إيجابية وصحية. الفكرة هي أنك إذا غيرت طريقة تفكيرك في موقف ما، فإن مشاعرك وسلوكياتك يمكن أن تتغير أيضًا.

على سبيل المثال، قد يساعد العلاج المعرفي السلوكي في تغيير منطق ” الكل أو لا شيء “، حيث يميل كثير من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلى الاعتقاد بأن إنجازاتهم يجب أن تكون إما مثالية أو فاشلة.

يركز العلاج السلوكي المعرفي بشكل كبير على منحك أدوات للمساعدة في التعامل مع الضغوط والتحديات في الحياة. غالبًا ما يكون العمل على احترام الذات جانبًا مهمًا جدًا في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

العلاج العاطفي

لا يقتصر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على الانتباه في المحادثات والاجتماعات. يمكن أن يؤدي اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط إلى تقلبات عاطفية متكررة، مما قد يعوق العلاقات والأنشطة اليومية.

مجرد الانتظار في الطابور يمكن أن يجعل الشخص المصاب باضطراب فرط الحركة سريع الانفعال. وكذلك الأمر بالنسبة للنكسات البسيطة، مثل عدم نجاح المشروع تمامًا أو وجود مدير في العمل يغير المواعيد النهائية أو يطلب المزيد من العمل في اللحظة الأخيرة.

قد يكون من المفيد العثور على طبيب نفسي أو أي نوع آخر من المعالجين والاجتماع بانتظام لمناقشة الأعراض الخاصة بك وأي تحديات أو نجاحات في حياتك.

من الشائع أيضًا أن يعاني البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من حالات عقلية أخرى. وهنالك ما يقدر بـ 50٪ من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يعانون أيضًا من اضطراب القلق، إن الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إضافة لحالة أخرى ستؤثر بشدة على الأداء اليومي.

الارتجاع العصبي

الارتجاع العصبي هو شكل من أشكال العلاج الذي يعلمك كيفية تنظيم موجات دماغك في محاولة لتعزيز وظائف المخ والصحة العقلية. يتم مراقبة نشاط الدماغ من خلال آلة تسمى جهاز تخطيط الدماغ. ثم تنتقل إشارات الدماغ عبر الأسلاك الموضوعة على رأسك إلى جهاز كمبيوتر، والذي يترجم إشارات الدماغ إلى عرض فيديو أو صوت.

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من مشكلة الموجة البطيئة في الأسلاك الأمامية، مما يشير إلى انخفاض نشاط الدماغ الأمامي. ويمكنك عبر الارتجاع العصبي، تعلم القيام بالمهام التي قد تعزز وظيفة قشرة الفص الجبهي عن طريق قمع نشاط الموجة البطيئة وزيادة الترددات الأعلى (أي الأسرع).

تعتبر هذه التقنية غير جراحية وغير مؤلمة. وأظهرت دراسات حول فعالية الارتجاع العصبي نتائج متباينة. غير أن العلاج يتطلب عادةً بين 40 إلى 80 جلسة، والتي تستغرق وقتًا طويلاً وتكون مكلفة حقاً.

تواصل مع أطباء ريهابتورك لمزيد من المعلومات.

اقرأ أيضا :

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا عبر الواتساب
1