الوقاية من قصور القلب و طرق العلاج منه

ما هو قصور القلب؟

قصور القلب هو عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم إلى الجسم مما يتسبب في تعطل جميع وظائف الجسم الرئيسية أي  يواجه القلب صعوبة في ضخ ما يكفي من الدم لدعم الأعضاء الأخرى في الجسم وقد يعاني مرضى آخرون من تصلب وتيبس في عضلة القلب نفسها ، مما يؤدي إلى منع أو تقليل تدفق الدم إلى القلب. و يمكن أن يؤثر فشل القلب على الجانب الأيمن أو الأيسر من القلب او كليهما في نفس الوقت كما يمكن أن تكون حالة حادة (قصيرة المدى) أو مزمنة (مستمرة).

وتظهر الأعراض فجأة في قصور القلب الحاد ولكنها تختفي بسرعة إلى حد ما. و تحدث هذه الحالة غالبًا بعد نوبة قلبية و قد يكون أيضًا نتيجة مشكلة في صمامات القلب التي تتحكم في تدفق الدم في القلب. بينما تستمر الأعراض في قصور القلب المزمن ولا تتحسن بمرور الوقت.

و الغالبية العظمى من حالات قصور القلب مزمنة و  يعاني حوالي 6.2 مليون أمريكي من قصور في القلب و معظم هؤلاء الناس هم من الذكور و من المرجح أن تموت الإناث من قصور القلب عندما لا يتم علاج الحالة. و يعتبر المرض حالة طبية خطيرة تتطلب العلاج ولكن يزيد العلاج المبكر من فرص الشفاء على المدى الطويل بمضاعفات أقل.

الوقاية من قصور القلب

كيف يتم تشخيص قصور القلب؟

اختبار بدني:

يجري الطبيب فحص جسدي للتحقق من وجود علامات قصور القلب مثل تورم الساق وعدم انتظام ضربات القلب وانتفاخ أوردة الرقبة

مخطط صدى القلب:

يعتبر مخطط صدى القلب الطريقة الأكثر فعالية لتشخيص قصور القلب حيث  تستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور مفصلة للقلب مما يساعد طبيبك على تقييم الضرر الذي لحق به و وتحديد الأسباب الكامنة وراء الحالة.

اختبارات أخرى:

  • تصوير القلب بالأشعة السينية
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي
  • قسطرة أو تصوير الأوعية التاجية
  • اختبار الإجهاد
  • جهاز هولتر

كيف تتم الوقاية من قصور القلب و علاجه ؟

يعتمد علاج قصور القلب على شدة حالتك. يمكن أن يحسن العلاج المبكر الأعراض بسرعة إلى حد ما ، ولكن لا يزال يتعين عليك إجراء اختبار منتظم كل 3 إلى 6 أشهر. الهدف الرئيسي من العلاج هو زيادة عمرك.

الوقاية من قصور القلب و علاجه عبر الدواء

يمكن علاج المراحل المبكرة من قصور القلب بالأدوية للمساعدة في تخفيف الأعراض ومنع المرض من التدهور. حيث توصف بعض الأدوية من أجل:

  • تحسين قدرة القلب على ضخ الدم
  • تقليل جلطات الدم
  • تقليل معدل ضربات القلب عند الضرورة
  • إزالة الصوديوم الزائد وتجديد مستويات البوتاسيوم
  • خفض مستويات الكوليسترول

يمكن أن تشمل هذه الأدوية:

  • مميعات الدم
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs)
  • حاصرات بيتا
  • أدوية خفض الكوليسترول
  • حاصرات قنوات الكالسيوم
  • النترات

بعض الأدوية محظورة تمامًا على الأشخاص المصابين بفشل القلب ، بما في ذلك النابروكسين (أليف ونابروسين) وإيبوبروفين (أدفيل ، ميدول) لذا يجب استشارة الطبيب دوما قبل الاتيان بأي حركة.

علا الوقاية من قصور القلب و علاجه عبر الجراحة:

جراحة المجازة التاجية:

قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بفشل القلب إلى جراحة المجازة التاجية حيث يؤخذ خلال هذه الجراحة قطعة صحية من الشريان ومن ثم تربط بالشريان التاجي المسدود مما يسمح للدم بتجاوز الشريان المسدود والتالف ويتدفق عبر الشريان الجديد.

القسطرة:

قد يقترح الأطباء أيضًا رأب الوعاء حيث يتم إدخال قسطرة مزودة ببالون صغير في الشريان المسدود أو الضيق ثم يقوم الجراح بنفخ بالون لفتح الشريان. و قد يحتاج الجراح إلى وضع دعامة دائمة أو أنبوب شبكي سلكي في الشريان المسدود أو الضيق فالدعامة تحافظ على الشريان مفتوحًا بشكل دائم ويمكن أن تساعد في منع المزيد من تضييق الشريان.

أجهزة تنظيم ضربات القلب:

سيحتاج الأشخاص الآخرون المصابون بفشل القلب إلى أجهزة تنظيم ضربات القلب للمساعدة في التحكم في نظم القلب حيث يتم وضع هذه الأجهزة الصغيرة في الصدر وتعمل على إبطاء معدل ضربات القلب عندما ينبض القلب بسرعة كبيرة جدًا أو تزيد من معدل ضربات القلب إذا كان القلب ينبض ببطء شديد و تستخدم جنبًا إلى جنب مع جراحة المجازة وكذلك الأدوية.

جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة (ICD):

هو جهاز يعمل بالبطارية ويتتبع معدل ضربات القلب و يقوم بإرسال نبضة كهربائية عند استشعاره بنظم قلب غير طبيعي فتعيد هذه الصدمة معدل ضربات القلب إلى الإيقاع الطبيعي و يُقترح مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة (ICD) للأشخاص الذين يعانون من  نقصان في كمية الدم التي يضخها القلب مع كل انقباض بنسبة أقل من 35 بالمائة.

زراعة الأعضاء:

تُستخدم عمليات زرع القلب في المراحل الأخيرة من قصور القلب عندما تفشل جميع العلاجات الأخرى. حيث يزيل الجراح أثناء عملية الزرع القلب بالكامل أو جزءًا منه ويستبدله بقلب من متبرع.

كيف يمكن منع قصور القلب؟

يمكن لبعض تدابير نمط الحياة أن تساعد في علاج قصور القلب ومنع تطور الحالة كما يمكن أن تقلل إدارة الوزن وممارسة الرياضة بانتظام من خطر الإصابة بفشل القلب بشكل كبير و يمكن أن يؤدي تقليل كمية الملح إلى التقليل من مخاطر الإصابة و تشمل العادات الأخرى التي قد تمنع قصور القلب ما يلي:

  • الحد من تناول الكحول.
  • عدم تدخن.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
  • الحصول على القدر المناسب من النوم.

ما هي مضاعفات قصور القلب؟

يمكن أن يؤدي فشل القلب غير المعالج إلى فشل القلب الاحتقاني (CHF) ، وهي حالة يتراكم فيها الدم في مناطق أخرى من الجسم حيث يؤدي ذلك الى احتباس السوائل في الأطراف و في الأعضاء ، مثل الكبد والرئتين. و تعتبر هذه الحالة مهددة للحياة و يمكن أن تشمل المضاعفات الإضافية لفشل القلب ما يلي:

نوبة قلبية

قد تحدث النوبة القلبية أيضًا نتيجة لمضاعفات مرتبطة بفشل القلب. لذا يجب الاتصال برقم 911 أو خدمات الطوارئ المحلية فورًا في حال ظهر ما يلي من الأعراض:

  • ألم شديد في الصدر
  • عدم الراحة في الصدر ، مثل الضغط أو الضيق
  • عدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم ، بما في ذلك التنميل أو البرودة
  • إعياء
  • دوخة
  • سرعة دقات القلب
  • التقيؤ
  • غثيان
  • تعرق بارد

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

إقرأ أيضا…

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا عبر الواتساب
1