داء الأسبست العراض وكيفيت العلاج 2022
ما هو داء الأسبست هو مرض رئوي تليفي مزمن يصيب النسيج المتني للرئة نتيجة استنشاق وتراكم معدن الأسبست بكثافة عالية أو لمدة طويلة.
يكون التعرض للأسبست في أغلب الأحيان مهنياً، إما عند العاملين في إنتاجه أو في استخدام المنتج النهائي.
أنواع الأسبست
يوجد نوعان من الأسبست، وهما: أسبست أزرق وأسبست أبيض حيث أن الأزرق أكثر خطرًا، ولكن أيضًا في الأسبست الأبيض تتواجد كميات قليلة من الأسبست الأزرق المتراكم في الرئتين.
إن الأسبست هي مادة ليفية طافية في الهواء وقادرة على الدخول عميقًا داخل الرئتين، وهي مسببة للندبات في الرئتين والجَنَبة مترافقة بانخفاض في أداء الرئتين، حيث يسمى المرض بداء الأسبست.
كان العاملون في بداية القرن 20 معرضون لكميات كبيرة من ألياف الأسبست، ومعظمهم توفي بسبب قصور في مجرى التنفس، وعقب تغييرات في ظروف العمل أصبح العمال أقل تعرضًا لألياف الأسبست، وكنتيجة لذلك انخفض معدل الوفاة من قصور مجرى التنفس.
كان هناك عمال تعرضوا لألياف الأسبست في سنوات الستين، ويتوفون اليوم من سرطان المتوسطة وهو مرض بدون علاج فعال وشافٍ، حيث أن العمال المتواجدين بدرجة خطورة عالية جدًّا لسرطان الرئة هم أولئك الذين كانوا قد تعرضوا لألياف الأسبست وبالإضافة لذلك دخنوا السجائر.
من الفئات الأكثر عرضة للإصابة؟
الأشخاص الذين عملوا في التعدين، أو الطحن، أو التصنيع، أو التركيب، أو إزالة منتجات الأسبست قبل أواخر السبعينيات معرضون لخطر الإصابة بتليف الأسبست، وتشمل ما يأتي:
- عمال مناجم الأسبستوس.
- ميكانيكا الطائرات والسيارات.
- مشغلي الغلايات.
- عمال البناء.
- اختصاصي الكهرباء.
- عمال السكة الحديد.
- عمال المصفاة والمطاحن.
- عمال بناء السفن.
- العمال الذين يزيلون عازل الأسبستوس حول أنابيب البخار في المباني القديمة.
حيث يرتبط خطر الإصابة بتليف الأسبست بشكل عام بكمية ومدة التعرض للأسبست، فكلما زاد التعرض زاد خطر تلف الرئة.
يمكن أن يكون هناك تعرض سلبي لأفراد الأسرة عن طريق العمال المعرضين، ويمكن نقل ألياف الأسبستوس إلى المنزل على الملابس، حيث قد يتعرض الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المناجم أيضًا لألياف الأسبستوس التي يتم إطلاقها في الهواء.
بشكل عام من الآمن التواجد حول المواد المصنوعة من الأسبستوس طالما احتوت على ألياف الأسبستوس فهذا يمنعهم من الدخول في الهواء والاستنشاق.
ما هي فسيولوجيا داء الاسبست؟
يتسبب داء الاسبست بمشاكل صحية مرتبطة بالتعرض للمعدن، مثل:
- زيادة سماكة وصلابة الحويصلات الهوائية.
- الانصباب الجنبي .
- وورم المتوسطة وهو ورم سرطاني يصيب الطبقة الرقيقة من الأنسجة التي تغطي الرئتين.
المدخنين المصابين بهذا المرض معرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير.
أعراض داء الأسبست
يؤدي استنشاق ألياف الأسبستوس على مدى سنوات عديدة في النهاية إلى تندب الرئتين، حيث تشمل الأعراض ما يأتي:
- ضيق في التنفس.
- سعال مستمر.
- أزيز.
- تعب الشديد.
- ألم في صدرك أو كتفك.
- أطراف الأصابع تكون متورمة في الحالات الأكثر تقدمًا.
قد يستغرق ظهور الأعراض من 20 – 30 عامًا.
أسباب وعوامل خطر داء الأسبست
إذا تعرضت لمستويات عالية من غبار الأسبستوس على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن تستقر بعض الألياف المحمولة بالهواء داخل الحويصلات الهوائية التي هي الأكياس الصغيرة داخل رئتيك حيث يتم تبادل الأكسجين لثاني أكسيد الكربون في الدم، وألياف الأسبستوس تهيج وتندب أنسجة الرئة، مما يؤدي إلى تصلب الرئتين وهذا يجعل التنفس صعبًا.
مع تقدم مرض الأسبست يصبح المزيد والمزيد من أنسجة الرئة متندبة، وفي النهاية تصبح أنسجة الرئة متيبسة للغاية، بحيث لا يمكنها تقلصها وتوسعها بشكل طبيعي.
يبدو أن التدخين يزيد من احتباس ألياف الأسبستوس في الرئتين، وغالبًا يؤدي إلى تطور أسرع للمرض.
مضاعفات داء الأسبست
إذا كنت مصابًا بداء الأسبست فأنت في خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة خاصةً إذا كنت مدخنًا أو لديك تاريخ من التدخين، ونادرًا يحدث سرطان الأنسجة حول الرئة بعد سنوات عديدة من التعرض للأسبستوس.
يتعرض الأشخاص المصابون بتليف الأسبست أيضًا لخطر أكبر للإصابة بحالات خطيرة أخرى، مثل:
- مرض الجنب وهو سماكة البطانة التي تغطي الرئتين أي غشاء الجنب.
- ورم الظهارة المتوسط وهو سرطان يصيب بطانة الرئتين أو البطن أو القلب أو الخصيتين.
- سرطان الرئة.
تشخيص داء الأسبست
يستخدم الأطباء فحوصات التصوير، واختبارات وظائف الرئة، والتاريخ الطبي والمهني للتشخيص، حيث يذهب المرضى الذين يعانون من مشكلات في التنفس عادةً إلى الطبيب ويخضعون للأشعة السينية أو الأشعة المقطعية بالإضافة إلى اختبارات وظائف الرئة.
إذا ظهرت علامات التندب على نتائج مسح الصور وكان لدى المريض تاريخ من التعرض للأسبستوس بشكل كبير فسينظر الأطباء في تشخيص الأسبست، يُعد تشخيص المرض تحديًا بشكل عام؛ لأنه لا يوجد اختبار بسيط وسريع لتليف الأسبست، ولكن مجموعة الاختبارات وتاريخ التعرض المهني للأسبست هو المعيار التشخيصي الحالي، وتشمل أبرز الاختبارات ما يأتي:
1. اختبار بدني
كجزء من تقييمك يناقش طبيبك تاريخك الصحي، ومهنتك، ومخاطر التعرض لمادة الأسبستوس، وأثناء الفحص البدني يستخدم طبيبك سماعة الطبيب للاستماع بعناية إلى رئتيك لتحديد ما إذا كانت تصدر صوت طقطقة أثناء الاستنشاق.
قد تكون هناك حاجة إلى مجموعة متنوعة من الاختبارات التشخيصية للمساعدة في تحديد التشخيص.
2. اختبارات التصوير
تُظهر هذه الاختبارات صورًا لرئتيك، وتشمل الآتي:
- الأشعة السينية للصدر
يظهر داء الأسبست المتقدم على شكل بياض مفرط في أنسجة الرئة، حيث إذا كان تليف الرئتين الأسبست شديدًا فقد تتأثر الأنسجة في كلا الرئتين مما يعطيها مظهرًا يشبه قرص العسل.
- التصوير المقطعي المحوسب
تجمع الأشعة المقطعية بين سلسلة من صور الأشعة السينية المأخوذة من زوايا مختلفة لإنتاج صور مقطعية للعظام والأنسجة الرخوة داخل جسمك، حيث توفر هذه الفحوصات عمومًا مزيدًا من التفاصيل.
وقد تساعد في الكشف عن تليف الرئتين الأسبست في مراحله المبكرة وحتى قبل ظهوره في صورة الصدر بالأشعة السينية.
3. اختبارات وظائف الرئة
تحدد هذه الاختبارات مدى كفاءة عمل رئتيك، حيث تقيس اختبارات وظائف الرئة مقدار الهواء الذي يمكن أن تحتفظ به رئتيك وتدفق الهواء داخل الرئتين وخارجهما.
أثناء الاختبار قد يُطلب منك النفخ بأقصى قوة ممكنة في جهاز قياس الهواء الذي يسمى مقياس التنفس، يمكن لاختبارات وظائف الرئة الأكثر اكتمالًا قياس كمية الأكسجين التي يتم نقلها إلى مجرى الدم.
4. إجراءات أخرى
في بعض الحالات قد يأخذ طبيبك عينة من السوائل والأنسجة للاختبار لتحديد ألياف الأسبستوس أو الخلايا غير الطبيعية، قد تشمل الاختبارات:
- تنظير القصبات
يتم تمرير أنبوب رفيع من خلال أنفك أو فمك إلى أسفل حلقك وصولًا إلى رئتيك، حيث يسمح الضوء والكاميرا الصغيرة الموجودة على منظار القصبات للطبيب بالنظر داخل الممرات الهوائية في رئتيك بحثًا عن أي تشوهات أو الحصول على عينة من السوائل أو الأنسجة إذا لزم الأمر.
- بزل الصدر
في هذا الإجراء يقوم طبيبك بحقن مخدر موضعي ثم إدخال إبرة عبر جدار صدرك بين أضلاعك ورئتيك لإزالة السوائل الزائدة لتحليلها في المختبر ولمساعدتك على التنفس بشكل أفضل، قد يقوم طبيبك بإدخال الإبرة بمساعدة التوجيه بالموجات فوق الصوتية.
علاج داء الأسبست
الأسبست حالة لا رجعة فيها باستثناء زراعة الرئة فإن جميع خيارات علاج التليف هي ملطفة، مما يعني أنها تعالج أعراض تليف الرئة لتحسين نوعية حياة المريض؛ ولأن الحالة تزداد سوءًا بمرور الوقت يحتاج المرضى إلى علاج متزايد مع تقدمهم في العمر، وتشمل أبرز العلاجات ما يأتي:
1. الأكسجين الإضافي
غالبًا يكون الأكسجين الإضافي من خزان الأكسجين المحمول ضروريًا للمرضى الذين يعانون من انخفاض قدرة الرئة، حيث يقوم الخزان بتوصيل الأكسجين الإضافي إلى الرئتين من خلال أنبوب بلاستيكي ذو شقين يتناسبان مع فتحتي أنف المريض.
2. الأدوية
يمكن للأدوية أن تضعف إفرازات الرئة لتسهيل السعال وتخفيف آلام الصدر، ومع ذلك فإن الكورتيكوستيرويدات ومثبطات المناعة غير فعالة في علاج تليف الرئة.
3. إعادة التأهيل الرئوي
تُساعد إعادة التأهيل الرئوي المرضى على تعلم التقنيات وإجراء تغييرات في نمط الحياة للتعامل بشكل أفضل مع صعوبات التنفس المزمنة، يعمل فريق من المعالجين معًا لتوفير الاحتياجات الجسدية والنفسية.
4. زراعة الرئة
غالبًا تُؤخذ عمليات زرع الرئة في الاعتبار عندما يكون الأسبست مصحوبًا بأمراض رئوية أكثر خطورة، مثل: انتفاخ الرئة أو سرطان الرئة، وهو علاج شديد التوغل ويعد الملاذ الأخير ومن أجل وضعه على قائمة انتظار زراعة الرئة، ويجب أن يخضع المريض لفحص شامل لتحديد فرص النجاح النسبية.
الوقاية من داء الأسبست
إن الحد من التعرض للأسبست هو أفضل وسيلة للوقاية من مرض الأسبست.
تحتوي العديد من المنازل والمدارس والمباني الأخرى التي تم بناؤها قبل السبعينيات على مواد مثل الأنابيب وبلاط الأرضيات التي تحتوي على مادة الأسبستوس، بشكل عام لا يوجد خطر التعرض للأسبستوس طالما أن الأسبستوس مغلق وغير مضطرب، لكن عندما تتلف المواد التي تحتوي على الأسبستوس يكون هناك خطر إطلاق ألياف الأسبستوس في الهواء واستنشاقها.
الأسأله الشائعة
العلاج في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اقراء أيضا…..
تواصل معنا عبر الواتساب