زراعة الكلى هي إجراء جراحي يتم فيه استبدال كلية غير قادرة على أداء وظائفها بكلية سليمة من متبرع، ما يوفر بديلاً طويل الأمد عن جلسات غسيل الكلى. تعتبر هذه العملية حلاً فعالاً لتحسين جودة حياة المرضى وتخفيف القيود الصحية اليومية الناتجة عن الفشل الكلوي.

تُعد زراعة الكلى خيارًا للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن نتيجة أمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم المزمن، أو أمراض الكلى الوراثية. يتم تقييم كل حالة لتحديد مدى توافق الجسم مع الكلية الجديدة ولضمان نجاح العملية.

يمكن أن يكون المتبرع حيًا من أفراد العائلة أو الأصدقاء، بشرط توافق الأنسجة وفصيلة الدم. يُفضل اختيار متبرعين من أفراد العائلة لزيادة فرص التوافق الوراثي، ويُجرى فحص شامل لضمان صحة الكلية وسلامة المتبرع.

تشمل الخيارات المتاحة زراعة الكلى من متبرع حي من أقارب المريض من الدرجة الرابعة على ابعد تقدير. كما يمكن إجراء عمليات زراعة الكلى باستخدام تقنية التنظير البطني، وهي تقنية جراحية طفيفة التوغل تساهم في تسريع التعافي وتقليل الألم.

زراعة الكلى توفر للمريض حرية من الجلسات المتكررة لغسيل الكلى، كما أنها تقلل من خطر الوفاة وتحسن جودة الحياة. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه العملية مرونة في النظام الغذائي وتمكن المرضى من استعادة نشاطهم الطبيعي.

تبدأ تكلفة زراعة الكلى في تركيا من حوالي 16,000 دولار وتصل إلى 26,000 دولار، بحسب المستشفى وخبرة الفريق الطبي والخدمات المضافة. تعتبر تركيا وجهة تنافسية من حيث التكاليف وجودة الرعاية الصحية مقارنة بدول مثل الولايات المتحدة وأوروبا.

تشمل العملية ربط الأوعية الدموية والحالب بين الكلية المزروعة وجسم المريض، وتستغرق الجراحة بين ساعتين إلى ثلاث ساعات. يتم متابعة المرضى بعناية بعد العملية لضمان نجاح الزرع وعمل الكلية الجديدة بفعالية.

يخضع المرضى لفحوصات شاملة تشمل تحاليل الدم، تصوير الأشعة، وتقييم صحة القلب والرئة للتأكد من تحمل الجسم للزرع. يتم تحضير المتبرع بعملية تقييم شاملة لضمان توافق الكلية قبل استئصالها وزراعتها.

تشمل المخاطر رفض الجسم للكلية المزروعة، العدوى، والنزيف. لتقليل هذه المخاطر، تُستخدم أدوية مثبطة للمناعة،

بفضل التقنيات الطبية المتطورة وخبرة الأطباء، تصل معدلات نجاح زراعة الكلى في تركيا إلى 97%. يعكس هذا المعدل جودة الرعاية الصحية المقدمة ونجاح المستشفيات التركية في إجراء مثل هذه العمليات.

يمكن للمتبرعين التمتع بحياة طبيعية وصحية بعد التبرع، إذ يمكن للإنسان العيش بكلية واحدة بفعالية. بعد فترة تعافي تمتد لعدة أسابيع، يقوم الفريق الطبي بمتابعة الحالة لضمان عدم تأثر صحة المتبرع على المدى الطويل.

يحتاج المريض إلى متابعة طبية دورية تشمل فحوصات دم منتظمة وتعديلات في جرعات الأدوية المثبطة للمناعة. تستمر المتابعة لضمان عمل الكلية المزروعة بفعالية واستمرارية نجاح الزرع.

عادةً ما يبقى المرضى في المستشفى لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 يومًا لضمان استقرار الحالة الصحية. بعد الخروج، يستمر المريض في التعافي مع زيارات متابعة دورية لمراقبة التقدم والتأكد من عمل الكلية الجديدة بفعالية.

توفر ريهابتورك استشارات طبية مجانية للمرضى الدوليين، إضافةً إلى مساعدات في التنقل والإقامة، وخدمات ترجمة لضمان تواصل مريح وواضح مع الفريق الطبي.

يجب أن يكون المتبرع بصحة جيدة وعمره فوق 18 عامًا. يُفضَّل أن يكون المتبرع من الأقارب لضمان التوافق المناعي وتقليل مخاطر الرفض، إلا أنه يمكن للمتبرعين غير الأقارب التبرع بشرط توافق الأنسجة وفصيلة الدم. تُجرى فحوصات صحية دقيقة للتأكد من عدم وجود أمراض مثل السرطان أو أمراض القلب أو التهاب الكبد.