علم النفس الإيجابي: مفتاحك للبقاء متفائلاً في الأوقات الصعبة

البقاء إيجابياً في الأوقات الصعبة: كيف يساعدك علم النفس الإيجابي؟

  • علم النفس الإيجابي لا يتعلق بإنكار المشاعر الصعبة، بل بالانفتاح عليها وزراعة الخير في حياتك.
  • ممارسة الامتنان، فعل الخير، واليقظة هي تقنيات فعالة لتعزيز المرونة النفسية.
  • تساعد هذه التقنيات في تحويل التركيز من المشاكل الشخصية إلى تقدير الجوانب الإيجابية والمنظور.
  • الرعاية المتخصصة في تركيا، مثل ريهابتورك، تقدم دعماً شاملاً يجمع بين الطب والدعم النفسي.
  • التواصل الواضح، البحث عن الدعم، والتركيز على الإيجابيات أمور حيوية للمرضى وعائلاتهم.

كيف يمكن لعلم النفس الإيجابي أن يساعد في الأوقات العصيبة؟

في البداية، ركّز علم النفس الإيجابي بشكل أساسي على متابعة التجارب المجزية التي تجعل الناس يشعرون بمزيد من السعادة. ولكن سرعان ما أدرك علماء النفس أن هذا النوع من السعادة يعتمد على تجارب عابرة، وليس شعوراً أكثر ديمومة بالرضا. ونتيجة لذلك، تحول المجال إلى التركيز على تنمية الرضا مع الانفتاح على مجموعة كاملة من التجارب العاطفية، الجيدة منها والسيئة. وعلى عكس ما قد تتوقعه، فإن محاولة مقاومة المشاعر المؤلمة تزيد في الواقع من المعاناة النفسية.

كما ذكر الخبراء، فإن “علم النفس الإيجابي لا يتعلق بإنكار المشاعر الصعبة، ولكنه يتعلق بالانفتاح على ما يحدث حالياً وزراعة وتذوق الخير في حياتك.”

إذا اكتسبت عادة حساب النعم التي حصلت عليها، فقد تكون قادرًا على تقدير الجوانب الإيجابية للحياة بشكل أفضل التي تبقى حتى بعد حدث مؤلم مثل فقدان الوظيفة أو الوفاة. كما أن القيام بمساعدة الآخرين، حتى عند الانشغال، يمكن أن يزيد من مشاعرك الإيجابية ويساعدك على اكتساب المنظور الفكري.

تشير الدلائل المتزايدة إلى أن تقنيات علم النفس الإيجابي يمكن أن تكون مفيدة بالفعل، في أوقات التوتر أو الحزن أو الصعوبات الأخرى. قد تساعدك أيضًا في اكتساب المرونة للتعامل مع الصعوبات بسهولة أكبر، والتعافي بسرعة أكبر بعد الأحداث المؤلمة أو غير السارة. وفيما يلي ثلاث ممارسات نفسية إيجابية يمكنك تجربتها للمساعدة في تعزيز قدرتك على البقاء إيجابياً في الأوقات الصعبة:

1. كن أكثر يقظة (التركيز على اللحظة الحالية)

اليقظة هي تركيز انتباهك عمدًا على اللحظة الحالية وتقبلها دون حكم. تعلم أن تعيش أكثر في الحاضر وهذا مفيد بشكل خاص عندما يكون المستقبل غير مؤكد، وهو شعور قد يرافق الأفراد عند التشخيص بحالة طبية تتطلب تدخلاً جراحياً، أو عند انتظار نتائج فحوصات مهمة. ثبت أن برامج الحد من الإجهاد القائمة على اليقظة تساعد في تقليل الأعراض الجسدية والنفسية لدى الأشخاص الذين يواجهون مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك السرطان والألم المزمن، وهي حالات غالباً ما يتم التعامل معها في تخصصات جراحة الأعصاب.

في رحلة العلاج، قد يكون من الصعب التركيز على الحاضر عندما يكون هناك قلق بشأن المستقبل. ومع ذلك، فإن ممارسة اليقظة يمكن أن تساعد في تخفيف هذا القلق. يمكن أن يشمل ذلك تمارين التنفس العميق، والتأمل البسيط، أو حتى مجرد الانتباه إلى أحاسيسك الجسدية في الوقت الحالي. على سبيل المثال، عند انتظار موعد مع طبيب الأعصاب، بدلاً من الغرق في التفكير في السيناريوهات الأسوأ، يمكن للشخص أن يركز على إحساس الكرسي الذي يجلس عليه، أو على صوت تنفسه. هذه الممارسات البسيطة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تخفيف التوتر.

2. قم بعمل الخير (العطاء والمساعدة)

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتطوعون بوقتهم لعمل الخير يكونون أكثر سعادة من أولئك الذين لا يفعلون ذلك. وأولئك الذين يقدمون تبرعات خيرية يحصلون على تحسن في المزاج. إن فعل الخير للآخرين، سواء كان ذلك من خلال التطوع، أو مساعدة صديق، أو حتى تقديم كلمة طيبة، يمكن أن يحول التركيز بعيداً عن مشاكلنا الشخصية ويمنحنا شعوراً بالهدف والقيمة.

جرب هذا التمرين: عندما يكون لديك وقت فراغ بعد الظهر، اقلب عملة معدنية. فإذا كان الوجه الأول لها نقشاً، فافعل شيئًا متسامحًا مع الذات، مثل أخذ قسط من الراحة أو الاستمتاع بكوب شاي. وإذا كان الوجه الآخر، فافعل شيئًا لمساعدة مجتمعك أو شخص آخر، مثل الاتصال بصديق يحتاج إلى الدعم، أو المساهمة في قضية خيرية. ثم لاحظ ما ستشعر به في الساعات والأيام التالية. قد تكتشف أن العطاء يمنحك شعوراً بالرضا أكبر من الاستلام.

بالنسبة للمرضى وعائلاتهم، يمكن أن يكون الانخراط في أنشطة داعمة للآخرين، حتى لو كانت صغيرة، مفيداً جداً. على سبيل المثال، يمكن للعائلات التي تمر بتجربة جراحية مع أحد أفرادها أن تجد الراحة في دعم عائلات أخرى تواجه تحديات مماثلة. هذه الروابط يمكن أن تخلق شعوراً بالانتماء وتقليل الشعور بالعزلة، مما يعزز بدوره البقاء إيجابياً في الأوقات الصعبة.

3. مارس الامتنان (تقدير ما لديك)

الامتنان هو تقدير لما تتلقاه سواء كان ملموسًا أو غير ملموس. مع الامتنان، أنت تقر بالخير في حياتك. يمكنك تطبيق هذا على ماضيك (من خلال استعادة الذكريات الإيجابية من طفولتك)، والحاضر (عن طريق عدم أخذ الأشياء كأمر مسلم به)، والمستقبل (بحيث تكون متفائلًا بأنك ستصل إلى أهدافك).

إن أدمغتنا مصممة لتلاحظ متى تسوء الأمور. ولكن الاحتفاظ بمذكرة امتنان – تدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لها – يجعلك أكثر وعياً عندما تسير الأمور على ما يرام. حتى في أصعب الظروف، هناك دائماً شيء يمكن أن نكون ممتنين له. قد يكون ذلك دعماً من العائلة، أو رحمة من الأصدقاء، أو مجرد حقيقة أننا ما زلنا قادرين على الاستيقاظ كل صباح.

بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لعلاجات جراحية معقدة، يمكن أن يكون التركيز على الأشياء التي تعمل بشكل جيد في حياتهم، مثل وظائف أجسادهم التي لا تزال سليمة، أو الدعم الذي يتلقونه، مفتاحاً للحفاظ على منظور إيجابي. يمكن لليوميات الامتنان أن تكون أداة قوية في هذا الصدد. كل يوم، يمكن للمريض أو أحد أفراد أسرته كتابة ثلاثة أشياء يشعرون بالامتنان لها. قد تكون هذه الأشياء بسيطة مثل كوب قهوة جيد، أو معقدة مثل النجاح في تمرين علاج طبيعي.

الرعاية المتخصصة في تركيا: حيث يلتقي العلم بالتعاطف

في ريهابتورك للرعاية الصحية، ندرك تماماً أن رحلة العلاج، وخاصة تلك المتعلقة بجراحات الأعصاب المعقدة، يمكن أن تكون محفوفة بالتحديات. لهذا السبب، نفخر بتقديم رعاية شاملة لا تقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل تمتد لتشمل الدعم النفسي والاجتماعي لمرضانا وعائلاتهم. يضم فريقنا أطباء أعصاب وجراحين ذوي خبرة واسعة، يتمتعون بمهارات استثنائية في إجراء العمليات الجراحية المتقدمة، بالإضافة إلى فريق من المختصين في الصحة النفسية والعلاج الطبيعي الذين يعملون جنباً إلى جنب لضمان أفضل النتائج الممكنة.

يُعرف الأطباء في تركيا، وبشكل خاص في ريهابتورك، بالتزامهم بالرعاية الشخصية والتعاطف مع المرضى. نحن نؤمن بأن البقاء إيجابياً في الأوقات الصعبة هو جزء لا يتجزأ من عملية الشفاء. لذلك، نسعى جاهدين لتوفير بيئة داعمة ومحفزة لمرضانا، حيث يشعرون بالراحة والثقة في كل خطوة من خطوات رحلتهم العلاجية.

نحن نقدم مجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة في جراحة الأعصاب، بما في ذلك:

  • جراحة أورام المخ والنخاع الشوكي: باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك الجراحة المجهرية والجراحة بمساعدة الروبوت، لتحقيق أعلى مستويات الدقة وتقليل المخاطر.
  • جراحة الأوعية الدموية الدماغية: لعلاج تمدد الأوعية الدموية، والتشوهات الشريانية الوريدية، والسكتات الدماغية النزفية.
  • جراحة العمود الفقري: لتشمل علاج الانزلاق الغضروفي، وتضيق القناة الشوكية، وعدم استقرار العمود الفقري، باستخدام تقنيات طفيفة التوغل.
  • جراحة أمراض الأعصاب الطرفية: مثل متلازمة النفق الرسغي وعلاج إصابات الأعصاب.
  • علاج الصرع: بما في ذلك التقييم الجراحي والخيارات الجراحية المتاحة للحالات المقاومة للأدوية.
  • العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل العصبي: برنامج متكامل مصمم لمساعدة المرضى على استعادة وظائفهم وتحسين نوعية حياتهم بعد الجراحة أو الإصابة العصبية.

إن الجمع بين الخبرة الطبية العالية، والتكنولوجيا المتطورة، والنهج الإنساني هو ما يميز ريهابتورك. نحن نفهم أن مواجهة مرض يتطلب جراحة أعصاب يمكن أن تكون تجربة مخيفة، ولذلك نعمل جاهدين لتسهيل هذه العملية قدر الإمكان، مع التركيز على تمكين المرضى ودعمهم ليتمكنوا من البقاء إيجابياً في الأوقات الصعبة.

نصائح عملية للمرضى وعائلاتهم عند التفكير في العلاج العصبي في تركيا:

  1. البحث والتقييم: قم ببحث شامل عن المستشفيات والأطباء المتخصصين في جراحة الأعصاب في تركيا. تحقق من مؤهلات الأطباء، وخبراتهم في حالتك الخاصة، وتقييمات المرضى السابقين. تذكر أن ريهابتورك لديها فريق من الجراحين ذوي الخبرة العالية.
  2. التواصل الواضح: لا تتردد في طرح أي أسئلة لديك على طبيبك أو ممثلك الطبي. فهم الحقائق المتعلقة بحالتك وخطة العلاج سيساعدك على الشعور بمزيد من السيطرة وتقليل القلق.
  3. البحث عن الدعم: سواء كان ذلك من الأصدقاء، العائلة، أو مجموعات الدعم، فإن وجود شبكة دعم قوية أمر بالغ الأهمية. فكر في إشراك أفراد عائلتك في قرارات العلاج قدر الإمكان.
  4. التركيز على الإيجابيات: كما ذكرنا سابقًا، مارس اليقظة والامتنان. حتى في الأوقات الصعبة، ابحث عن الأشياء الجيدة في يومك. يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على صحتك النفسية والجسدية.
  5. التحضير المادي واللوجستي: عند السفر لتلقي العلاج، تأكد من ترتيب جميع الأمور المتعلقة بالسفر والإقامة والتأمين الطبي. يمكن لممثلينا في ريهابتورك مساعدتك في هذه الجوانب لضمان تجربة سلسة.
  6. الاستعداد لمرحلة ما بعد الجراحة: ناقش خطة إعادة التأهيل مع فريقك الطبي قبل الجراحة. الالتزام ببرامج العلاج الطبيعي والتمارين الموصوفة سيساهم بشكل كبير في تعافيك السريع.

نحن في ريهابتورك نؤمن بأن الشفاء هو رحلة مشتركة، ونحن ملتزمون بأن نكون شريكك في هذه الرحلة. إن قدرتك على البقاء إيجابياً في الأوقات الصعبة هي قوة داخلية يمكن تعزيزها بالدعم المناسب والعناية الطبية المتخصصة.

إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك بحاجة إلى استشارة طبية متخصصة في جراحة الأعصاب، أو ترغب في معرفة المزيد عن خدماتنا المتميزة في تركيا، ندعوك للتواصل معنا.

اتصل بممثلينا الطبيين اليوم لمعرفة كيف يمكننا مساعدتك في رحلتك نحو الشفاء.

اقرأ أيضاً :

الأسئلة الشائعة

س: كيف يمكن لعلم النفس الإيجابي أن يساعدني في التعامل مع الأزمات؟

ج: علم النفس الإيجابي يساعد من خلال التركيز على الامتنان، فعل الخير، واليقظة، مما يعزز المرونة النفسية ويساعد على رؤية الجوانب الإيجابية حتى في أصعب الظروف.

س: هل اليقظة مفيدة فقط للمشاكل النفسية؟

ج: لا، اليقظة ثبت أنها تساعد في تقليل الأعراض الجسدية والنفسية لدى الأشخاص الذين يعانون من تحديات صحية مختلفة، بما في ذلك السرطان والألم المزمن.

س: كيف يمكن لفعل الخير أن يحسن مزاجي؟

ج: فعل الخير للآخرين، سواء كان تطوعاً أو مساعدة بسيطة، يحول التركيز بعيداً عن مشاكلنا الشخصية ويمنحنا شعوراً بالهدف والقيمة، مما يعزز المشاعر الإيجابية.

س: ما هو أفضل طريقة لممارسة الامتنان؟

ج: الاحتفاظ بمذكرة امتنان، حيث تدون بانتظام الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، هو طريقة فعالة لزيادة الوعي بالجوانب الإيجابية في حياتك.

س: ما الذي يميز الرعاية في ريهابتورك بتركيا؟

ج: ريهابتورك تقدم رعاية شاملة تجمع بين الخبرة الطبية المتقدمة في جراحة الأعصاب والدعم النفسي والاجتماعي، مع التركيز على التعاطف والرعاية الشخصية للمرضى وعائلاتهم.