الخلايا الجذعية و الشيخوخة في علاقة بين بعضهما. حيث وجدت دراسة جديدة أنه يمكن إبطاء جزء من عملية الشيخوخة أو عكسها من خلال إدخال خلايا جذعية جديدة. كما لاحظ الباحثون أن الخلايا الجذعية في الدماغ تحدد مدى سرعة تقدم أجسامنا في العمر.
و منذ فجر التاريخ استمر البشر في الشعور بالحيرة من الشيخوخة المستمرة مع التقدم بالعمر. والتي تبدو أحيانًا أنها تحدث بمعدل أسرع مما قد نتوقعه.
وبالتالي حاولنا بذل قصارى جهدنا لمحاولة إيقاف أو “خداع” عملية الشيخوخة باستخدام مجموعة واسعة من “العلاجات”. بدءًا من تحسين نظامنا الغذائي إلى الخضوع لجراحات تجميلية.
يبحث الباحثون الآن في كيف يمكن للخلايا الجذعية الموجودة في منطقة من دماغنا تسمى منطقة ما تحت المهاد أن تلعب دورًا رئيسيًا في مدى سرعة تقدمنا في العمر.
حيث وجد الدكتور دونغ شنغ كاي جنبًا إلى جنب مع فريق من المتخصصين الى أن إضافة خلايا جذعية جديدة إلى منطقة ما تحت المهاد قد تكون الحل في حال الرغبة في إبطاء الشيخوخة.
الخلايا الجذعية و الشيخوخة: تنخفض أعداد الخلايا الجذعية بشكل طبيعي
أظهرت الأبحاث السابقة التي أجريت في أن منطقة ما تحت المهاد تلعب دورًا مهمًا في السيطرة على الشيخوخة.
و تمكن الدكتور كاي وفريقه الآن من تحديد الخلايا المحددة المسؤولة عن عملية الشيخوخة حيث لاحظ الباحثون أن عدد خلايا الدماغ الجذعية في منطقة ما تحت المهاد يتناقص بشكل مطرد مع مرور الوقت ، وهذا يؤثر على سرعة تطور عملية الشيخوخة. ولكن أظهرت دراستهم بأنه من الممكن إبطال هذه العملية!.
كما يظهر البحث بأن عدد الخلايا الجذعية العصبية تحت المهاد ينخفض بشكل طبيعي على مدى حياة الحيوان ، وهذا الانخفاض يسرع من الشيخوخة.
ولكن وجدوا أيضا بأن تجديد هذه الخلايا الجذعية أو الجزيئات التي تنتجها ، من الممكن إبطاء وعكس جوانب مختلفة من الشيخوخة في جميع أنحاء الجسم.
واستخدم الباحثون في دراستهم الفئران لاختبار دور الخلايا الجذعية العصبية. و لقد لاحظوا أن عدد الخلايا الجذعية في منطقة ما تحت المهاد لدى الحيوانات بدأ في الانخفاض في حوالي 10 أشهر من العمر وهو ما يعتبر وقت طويل قبل ظهور الشيخوخة.
تعمل الخلايا الجذعية التكميلية على إبطاء الشيخوخة:
كانت الخطوة التالية في الدراسة هي اختبار العلاقة السببية ، بدلاً من مجرد الارتباط ، بين تناقص عدد الخلايا الجذعية العصبية وظهور الشيخوخة.
حيث قاموا بشكل انتقائي بتعطيل الخلايا الجذعية ذات الصلة في الفئران في منتصف العمر. ولاحظوا أن الشيخوخة حدثت في هذه الفئران بشكل أسرع بكثير من الفئران التي تُركت خلاياها الجذعية العصبية بدون تعديل. اي أدى هذا الاضطراب إلى تسريع الشيخوخة إلى حد كبير مقارنة بالفئران الغير معدلة
و أخيرًا أراد الباحثون معرفة في ما إذا كانت إضافة الخلايا الجذعية إلى منطقة ما تحت المهاد. يقادرة على عكس عملية الشيخوخة.
حيث قاموا بإدخال خلايا جذعية جديدة في كل من الوطاء لدى الفئران التي تعطلت خلاياها الجذعية. وفي تلك الموجودة في الفئران الطبيعية السليمة في منتصف العمر.
وجد الدكتور بأن هذا الإجراء كان مثمرًا حيث كانت عملية الشيخوخة إما أبطأ أو تم مواجهة جوانب مختلفة من الشيخوخة تمامًا وذلك في جميع الفئران.
كما لاحظ الباحثون أن ما يحدث هو أن الخلايا الجذعية تطلق جزيئات ميكرو آر إن إيه (miRNAs). وهي نوع من الجزيئات تشارك في تنظيم التعبير الجيني.
نلاحظ بأن ما حقنه الباحثون على وجه التحديد في الفئران كان exosomes يحتوي على ميرنا تم جمعه من الخلايا الجذعية تحت المهاد. و من ثم تم إطلاق الإكسوسومات المستخرجة في السائل الدماغي الشوكي للفئران وتم السماح لها بالعمل.
و قام الدكتور بقياس تأثير الخلايا الجذعية من خلال تحليل الأنسجة التي تم جمعها من الفئران. بالإضافة إلى مراقبة التحسينات في التحمل العضلي للعينات ، والقدرات المعرفية ، والسلوك الاجتماعي.
الخلايا الجذعية و الشيخوخة: أبحاث مستقبلية
تتضمن الأبحاث المستقبلية تحديد الجزيئات الدقيقة الدقيقة التي تطلقها الخلايا الجذعية العصبية والتي تشارك بشكل خاص في عملية “التجديد”. حيث يأمل الباحثون أن تؤدي هذه الدراسات إلى طرق أكثر فاعلية لإبطاء أو حتى وقف آثار الشيخوخة.
العلاج في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اقرأ أيضا :