مضادات الحموضة وجدت دراسة جديدة أن بعض مضادات الحموضة قد تحسن مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. ويبدو أن مضادات الحموضة التي تسمى مثبطات مضخة البروتون (PPIs) تعتبر آمنة للأشخاص المصابين بداء السكري. وبالرغم من هذا وجدت الأبحاث ان استخدام مثبطات مضخة البروتون على المدى الطويل. قد يترافق مع مشاكل صحية نذكر منها نقص المغذيات ، والتدهور المعرفي ، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى. ولكن أفصحت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism. أن بعض مثبطات مضخة البروتون (OTC) (وهي نوع من مضادات الحموضة ) قد تحسن مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
حيث استعرض تحليل 12 دراسة حول التحكم في نسبة السكر في الدم والسكري. ووجد أن مثبطات مضخة البروتون (التي أخذت كعلاج إضافي) بدت أكثر فعالية في خفض مستويات الجلوكوز من العلاج القياسي وحده. لذا يبدو أن مثبطات مضخة البروتون آمنة للأشخاص المصابين بداء السكري. ولكن تشير الأبحاث الموجودة مسبقًا إلى أن استخدام مثبطات مضخة البروتون. (على المدى الطويل) قد يترافق مع نقص العناصر الغذائية ، والتدهور المعرفي ، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى. وهنا يتفق خبراء الصحة على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث. لفهم أفضل إذا وكيف يمكن استخدام مثبطات مضخة البروتون لتحسين مستويات السكر في الدم.
حيث يقول أحد الأطباء في هذا الخصوص “ما لم يكن لدى المريض مؤشر معدي معوي على تناول مضادات الحموضة. لا أوصي ببدء تناول مضادات الحموضة بحتة على أمل أنها ستساعد مرض السكري”. وقال اخر ” يجب أن يشعر المريض والطبيب بالراحة عند بدء مثبطات مضخة البروتون. دون القلق من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم مرض السكري بشكل كبير”.
قد تخفض بعض مضادات الحموضة من مستويات السكر في الدم بشكل امن:
قام الباحثون بتقييم سبع دراسات حول التحكم في نسبة السكر في الدم وخمس دراسات حول مخاطر الإصابة بمرض السكري وذلك بهدف تحديد تأثير مثبطات مضخة البروتون التي تؤخذ دون وصفة طبية على مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري ووجدوا أن مثبطات مضخة البروتون يمكن أن تقلل من مستويات الهيموجلوبين A1c (HbA1c) بنحو 0.36 في المائة وتخفض سكر الدم بمقدار 10 ملغ / ديسيلتر لدى مرضى السكري. حيث أدت مثبطات مضخة البروتون ( بالتوازي مع العلاج الأساسي) إلى انخفاضات أكثر أهمية من العلاج الأساسي وحده. ولم تقلل مثبطات مضخة البروتون من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص غير المصابين بالمرض.
ويقترح الباحثون بعد النظر في النتائج السابقة على وجوب اعتبار مثبطات مضخة البروتون كعلاج إضافي لمساعدة مرضى السكري على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم. ونستنتج هنا بشكل غير قاطع إلى أن مثبطات مضخة البروتون قد ترفع من مستويات الجاسترين “Gastrin” ، وقد تحسن من مقاومة الأنسولين واستجابته، مما يساعد على خفض نسبة الجلوكوز في الدم. ولكن ننوه على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات على البشر من أجل الوصول إلى مثل هذا الاستنتاج!
ما يعتقده الخبراء حول أخذ مثبطات مضخة البروتون للتحكم في الجلوكوز:
على الرغم من أن الدراسة تشير إلى أن مثبطات مضخة البروتون آمنة في مرضى السكري ، إلا أن خبراء الصحة لا ينصحون الأشخاص المصابين بداء السكري بالبدء في تناول الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية لتحسين مستويات السكر في الدم. حيث إن مثبطات مضخة البروتون ليست معتمدة بعد للتحكم في نسبة السكر في الدم ولم يتم دراستها في التجارب السريرية لخفض نسبة السكر في الدم وذلك بالرغم من كون النتائج مشجعة، ولكن لا يمكن ربط الارتباط بالسببية!
قد تسبب مثبطات مضخة البروتونَ آثار جانبية بمرور الوقت:
يجب ألا تستخدم مثبطات مضخة البروتون أبدًا كخط علاج أول لمرض السكري بسب إشارة الأبحاث السابقة إلى وجود عدة مخاطر من تناول مثبطات مضخة البروتون حيث يتواجد حمض المعدة لسبب معين ولكن ايقافها و قمعها يغير من درجة الحموضة في المعدة وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها الأغذية و كما تقلل مثبطات مضخة البروتون أيضًا من امتصاص العناصر الغذائية الأساسية بما في ذلك فيتامين ب 12 وفيتامين ج والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث نقص عناصر عند بعض المرضى و وقد ربطت أبحاث أخرى سابقًا مثبطات مضخة البروتون بالتدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى لذا الى حين الحصول على المزيد من البيانات فإن التغييرات في نمط الحياة والعلاج القياسي أو الأساسي هو النهج الموصى به لمساعدة مرضى السكري على إدارة مستويات السكر في الدم.
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
إقرأ أيضا…
