سرطان ميلانوما العين (الورم الميلانيني في العين) هو سرطان ينشأ في الخلايا التي تنتج الميلانين و هي خلايا تعطي اللون في العين.
ولكن يصعب اكتشاف معظم الأورام الميلانينية لأنها تتكون في جزء لا يمكن رؤيته مباشرة عند النظر في المرآة. بالإضافة إلى عدم تسببه في ظهور ايه علامات أو أعراضًا مبكرة.
و قد لا يسبب علاج بعض الأورام الميلانينية الصغيرة في العين بأي مشاكل في الرؤية ولكن قد ينتج عن علاج الأورام الميلانينية الكبيرة فقدان البصر.
ما هي أعراض الورم الميلانيني في العين؟
قد لا يتسبب المرض في ظهور علامات وأعراض ولكن يمكن أن تشمل علامات سرطان ميلانوما العين وأعراضه ما يلي:
- الإحساس بوميض عند الرؤية.
- ظهور بقعة مظلمة على القزحية.
- تغير في شكل بؤبؤ العين.
- ضعف أو ضبابية الرؤية في عين واحدة.
- فقدان الرؤية المحيطية.
ما هي الأسباب؟
لم يتضح بعد سبب حدوث ذلك ولكن يعتقد الأطباء تدخل أخطاء في الحمض النووي او تغيرات فيه. حيث الخلايا وتتكاثر خارج نطاق السيطرة ز ينتج عن ذاك تراكم الخلايا الطافرة في العين وتشكل ورمًا ميلانيًا في العين.
اين هو مكان حدوث سرطان ميلانوما العين؟
يحدث سرطان ميلانوما العين في خلايا الطبقة الوسطى في العين و تسمى تلك الطبقة بالـ العنبية و تتألف من ثلاثة أجزاء وهي:
القزحية : وهي الجزء الملون في مقدمة العين.
الطبقة المشيمية: وهي طبقة الأوعية الدموية والنسيج الضام بين الصلبة والشبكية في الجزء الخلفي من العنبية.
الجسم الهدبي: وهو جسم يقع أمام العنبية ويفرز السائل الشفاف في العين.
كما قد يتطور سرطان ميلانوما العين في الملتحمة وفي التجويف المحيط بمقلة العين وعلى الجفن ولكن يندر حدوث ما سبق ذكره.
ما هي مخاطر الإصابة بسرطان ميلانوما العين؟
تتضمن المخاطر ما يلي:
لون العين الفاتح: يتعرض الأشخاص ذوو العيون الزرقاء أو العيون الخضراء بشكل اكبر للإصابة بالسرطان.
العرق: يتعرض الأشخاص البيض بشكل اكبر للإصابة بالسرطان مقارنة بالأعراق الأخرى.
السن: يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر.
بعض الاضطرابات الجلدية الموروثة: قد تؤدي حالة متلازمة وحمة خلل التنسج إلى زيادة خطر الإصابة.
تصبغ جلدي غير طبيعي: تزايد خطر حدوث السرطان عند إن الأشخاص الذين يعانون من تصبغ جلدي غير طبيعي مثل (كثرة الخلايا الصباغية).
التعرض للأشعة فوق البنفسجية: يوجد بعض الأدلة على أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (ضوء الشمس – أجهزة التسمير) قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان ميلانوما العين.
طفرات جينية معينة: قد يزيد خطر الإصابة بسرطان بعض الجينات التي تنتقل من الآباء إلى الأطفال.
ما هي المضاعفات
قد تشمل مضاعفات سرطان ميلانوما العين ما يلي:
الجلوكوما : قد يتسبب الورم الميلانيني في حدوث الجلوكوما و التي تشمل اعراضه ألم العين واحمرارها ، وكذلك ضبابية الرؤية.
فقدان البصر: تتسبب الأورام الميلانينية الكبيرة في العين في فقدان البصر ويمكن أن تسبب مضاعفات مثل انفصال الشبكية في فقدان البصر أيضا.
و قد تسبب الأورام الميلانينية بفقدان البصر الجزئي إذا حدثت في أجزاء حرجة من العين.
انتشار الورم الميلانيني خارج العين: يمكن أن ينتشر السرطان إلى مناطق بعيدة من الجسم ، بما في ذلك الكبد والرئتين والعظام.
كيف يتم تشخيص المرض؟
- فحص العين
- اجراء الموجات فوق الصوتية .
- تصوير الأوعية الدموية داخل وحول الورم
- التصوير المقطعي للتماسك البصري.
- فحص عينة من الأنسجة المشبوهة.
التحقيق فيما اذا انتشر السرطان:
قد يوصي الطبيب في اجراء اختبارات وإجراءات إضافية للتحقيق في ما إذا كان الورم قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. و تشمل الاختبارات:
- اختبارات الدم لقياس وظائف الكبد
- الأشعة السينية الصدر.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT)
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
- الموجات فوق الصوتية في البطن
- مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
كيف يتم علاج الأورام الميلانينية؟
تعتمد خيارات علاج سرطان ميلانوما العين على مكان وحجم الورم الميلانيني بالإضافة إلى الصحة العامة.
علاج الأورام الميلانينية الصغيرة:
قد لا يتطلب الورم الميلانيني الصغير المعالجة الفورية خصوصا ان كان الورم لا ينمو. ولكن إذا نما الورم الميلانيني أو تسبب في حدوث مضاعفات ، فقد يلجأ الى العلاج.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي للأورام الميلانينية الصغيرة والمتوسطة الحجم في العين و ذلك عبر ارسال طاقة عالية من البروتونات أو أشعة جاما لقتل الخلايا السرطانية.
و يتم ذلك عبر وضع لوحة مشعة مباشرة فوق الورم على العين ، في إجراء يسمى المعالجة الكثبية. حيث يتم تثبيت اللويحة في مكانها بغرز مؤقتة. و تبقى اللويحة في مكانها لمدة أربعة إلى خمسة أيام قبل إزالتها.
كما يمكن أن يكون العلاج عبر جهاز يوجه الإشعاع(إشعاع الحزمة الخارجية ، أو العلاج عن بعد). و غالبًا ما يتم إجراء هذا النوع من العلاج الإشعاعي على مدار عدة أيام.
العلاج بالليزر
قد يكون العلاج بالليزر( يسمى العلاج الحراري) خيارا لقتل خلايا الورم الميلاني يستخدم ليزر الأشعة تحت الحمراء ويستخدم أحيانًا مع العلاج الإشعاعي
العلاج الضوئي
يجمع العلاج الضوئي الديناميكي بين الأدوية وطول موجي خاص من الضوء.
العلاجات الباردة
يمكن استخدام العلاج بالتبريد لتدمير خلايا الورم الميلانيني في بعض الأورام الميلانينية الصغيرة في العين ، ولكن هذا العلاج غير شائع الاستخدام.
العلاج الجراحي:
تشمل العمليات المستخدمة لعلاج سرطان ميلانوما العين إزالة جزء أو أجزاء من العين أو العين بأكملها. و يعتمد ذلك على حجم وموقع الورم الميلاني في العين. قد تشمل الخيارات:
استئصال الورم الميلانيني ومنطقة صغيرة من الأنسجة السليمة: غالبًا ما يستخدم الاستئصال لأورام العين الكبيرة. يمكن استخدامه أيضًا إذا كان الورم يسبب ألمًا في العين.
ومن ثم يتم إدخال غرسة في نفس الموضع بعد إزالة العين المصابة بالسرطان ويتم ربط العضلات التي تتحكم في حركة العين بالغرسة ، مما يسمح للزرع بالتحرك. و يتم وضع عين اصطناعية بعد فترة الشفاء.
[elementor-template id=”23066″]