9 شائعات عن مرض الخرف نصححها لكم

شائعات عن مرض الخرف تنتشر هنا و هناك ولكن أولا ما هو الخرف؟ و الخرف هو فقدان الأداء المعرفي و التفكير والتذكر والاستدلال  والقدرات السلوكية إلى حد أنه يتعارض مع حياة الشخص وأنشطته اليومية.

و يعاني من مرض الخرف الكثير من الأشخاص حول العالم حيث أصيب على الصعيد العالمي ما يقدر بنحو 57 مليون شخص بالخرف في عام 2019. ويتوقع بأن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات إلى ما يقدر بـ 153 مليونًا في عام 2050

ولكن ينتشر حول هذا المرض الكثير من الشائعات و في هذا المقال ، نهدف إلى تبديد 9 من هذه الشائعات.

شائعات عن مرض الخرف

الخرف أمر لا مفر منه مع تقدم العمر

لا يعد الخرف جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة. و وفقًا لتقرير نشرته جمعية الزهايمر ، فإن مرض الزهايمر ، وهو أكثر أشكال الخرف شيوعًا حيث يصيب 3٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74.

حيث تم تشخيص الخرف بنسبة 17٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و 84 عامًا و 32٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 85 عامًا فما فوق.

يشابه الخرف مرض الزهايمر:

هذه من ثاني شائعات عن مرض الخرف و لكن هذا ليس صحيحا فمرض الزهايمر هو نوع من الخرف ويمثل 60-80٪ من جميع حالات الخرف. و تشمل الأنواع الأخرى من الخَرَف – الخَرَف الجبهي الصدغي (FTD) والخرف الوعائي “ascular dementia” والخرف المختلط وخرف أجسام ليوي” Lewy body dementia”.

و عُرّف الخَرَف بأنه “فقدان الأداء المعرفي و التفكير والتذكر والاستدلال  والقدرات السلوكية إلى حد أنه يتعارض مع حياة الشخص وأنشطته اليومية.

يرتبط مرض الزهايمر بتراكم ما يسمى باللويحات والتشابكات في الدماغ. حيث تتداخل هذه الهياكل مع خلايا الدماغ ، مما يؤدي في النهاية إلى قتلها.

بينما يحدث في المقابل موت خلايا الدماغ في الخرف الوعائي بسبب نقص الأكسجين ، والذي يمكن أن ينتج عن السكتة الدماغية (على سبيل المثال).

و يحدث الخَرَف الجبهي الصدغي (FTD) كمثال آخر ، عندما تتشكل هياكل بروتينية غير طبيعية في الفصوص الأمامية والصدغية للدماغ ، مما يتسبب في موت خلايا الدماغ في هذه المناطق.

الخرف مرض وراثي

يشاع بين الكثيرين بأن الخرف وراثي بحت ولكن هذا ليس صحيحا. فعلى الرغم من وجود مكون وراثي لبعض أشكال الخرف ، إلا أن غالبية الحالات ليس لها ارتباط وراثي قوي.

حيث يعد العامل الأكثر خطورة للإصابة بالخرف هو العمر. ومع ذلك ، إذا أصيب أحد الوالدين أو الأجداد بمرض الزهايمر عندما كان عمره أقل من 65 عامًا ، فإن فرصة انتقاله وراثيًا تكون أعلى.

 يصيب الخرف كبار السن فقط

العمر عامل خطر للإصابة بالخرف و لكن يمكن أن يصيب الخرف البالغين الأصغر سنًا في حالات نادرة. حيث يصاب 38-260 شخصًا من كل 100000 شخص – أي ما يعادل 0.038-0.26٪ – بالخرف المبكر في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-64 عامًا.

بينما يرتفع هذا إلى ما يقرب من 420 شخصًا من بين 100000 ، أو 0.4٪ في الفئة العمرية 55-64.

 يسبب استخدام الألمنيوم مرض الزهايمر

قام العلماء في الستينيات بحقن الأرانب بمستويات عالية من الألومنيوم. ووجدوا أن الحيوانات طورت مشاكل عصبية مشابهة لتلك التي تتشكل في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

ولكن يظهر الألمنيوم أيضًا في الدماغ السليم ، ولم يثبت الباحثون علاقة سببية بين هذا العنصر والمرض. و لا تزال هنالك شائعات تدور حول أن الشرب من علب الألمنيوم أو الطهي باستخدام أواني الألمنيوم يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

ولكن لم يجد العلماء ارتباطًا واضحًا بين مرض الزهايمر واستخدام الأواني والمقالي المصنوعة من الألومنيوم منذ اجراء تلك التجارب.

و يتواجد الألمنيوم في الطعام والشراب في شكل لا يمتصه الجسم بسهولة. وبالتالي ، فإن الكمية التي يتم تناولها تقل عن 1٪ من الكمية الموجودة في الطعام والشراب. و يتم تنقية معظم الألمنيوم الذي يدخل الجسم عن طريق الكلى 

يدل فقدان الذاكرة دائما على الخرف

هذه من سادس الـ شائعات عن مرض الخرف ولكن يمكن أن يكون فقدان الذاكرة من الأعراض المبكرة للخرف ، إلا أنه لا يعني بالضرورة بداية هذه الحالة. حيث يمكن أن تكون الذاكرة البشرية غير متوقعة ، وكلنا ننسى الأشياء من حين لآخر. ولكن يجب التحدث مع الطبيب إذا كان فقدان الذاكرة يتعارض مع الحياة اليومية.

يمكن دائما الوقاية من الخَرَف :

هذا و للأسف غير صحيح أي لا يمكن الوقاية من الخَرَف على الرغم من أن تغيير  بعض العوامل يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من الخرف أو تؤخر ظهورها وهي:

  • تعليم السيء
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ضعف السمع
  • التدخين
  • بدانة
  • اكتئاب
  • الخمول البدني
  • داء السكري
  • انخفاض مستويات الاتصال الاجتماعي
  • استهلاك الكحول
  • إصابات في الدماغ
  • تلوث الهواء

ملاحظة: يتطلب الحد من المخاطر بدء هذه التغييرات في نمط الحياة من البداية ، وليس الانتظار حتى بلوغ سن السبعين!..

يمكن أن تمنع الفيتامينات والمكملات الغذائية من الخرف

 لا يوجد دليل قوي على أن مكملات الفيتامينات أو المعادن يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف. حيث أجرت دراسة في عام 2018 بهدف الإجابة على هذا السؤال

و قيل فيها: “لم نجد دليلًا على أن أي استراتيجية مكملات من الفيتامينات أو المعادن للبالغين الأصحاء من الناحية الإدراكية في منتصف العمر أو أواخره لها تأثير ملموس على التدهور المعرفي أو الخرف ، على الرغم من أن الأدلة لا تسمح باستنتاجات نهائية.”

لا يؤدي الخرف إلى الموت:

يمكن أن يكون الخرف قاتلاً وذلك وفقا لدراسة  أجريت عام  2020 على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 70-99 عامًا. وجد القائمون على الدراسة  بأن ما يقرب من 13.6٪ من الوفيات تُعزى إلى الخرف خلال الفترة 2000-2009.

و أخيرا  يعمل الباحثون في الوقت الحالي بلا كلل  من أجل تطوير طرق أفضل لعلاج الخرف والوقاية منه. و نأمل في المستقبل أن يقلل العلم من تأثير الخرف وبالتالي الخوف المرتبط بهذه الحالة.

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

اقرأ أيضا :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية