ما هو التهاب وتر العرقوب؟
سنتكلم في هذه السرد عن التهاب وتر العرقوب وكيفية علاجه
يربط وتر العرقوب عضلات الساق بعظم الكعب أو العَقِب. ويمكن استخدام هذا الوتر للقفز والمشي والركض والوقوف على القدم.
ويمكن أن يتسبب النشاط البدني المستمر والمكثف، مثل الجري والقفز، في حدوث التهاب مؤلم في وتر العرقوب.
وهناك نوعان من التهاب وتر العرقوب:
التهاب داخلي:
يؤثر التهاب وتر العرقوب الداخلي على الجزء السفلي من الوتر حيث يتصل بعظم الكعب.
التهاب غير داخلي:
ويشمل الألياف في الجزء الأوسط من الوتر ويؤثر على الأشخاص الأصغر سنًا.
ويمكن أن تساعد العلاجات المنزلية البسيطة في علاج وتر العرقوب. وإذا لم تنجح، فمن المهم مراجعة الطبيب. لان تفاقم التهاب الأوتار قد يؤدي إلى تمزق الوتر. وقد يحتاج إلى دواء أو جراحة لتخفيف الألم.
أسباب التهاب وتر العرقوب
عادة ما يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة أو المشي إلى حدوث هذه المشكلة، وخاصة للرياضيين. وبالإضافة هناك عوامل غير مرتبطة بالتمارين الرياضية قد تساهم أيضًا في زيادة المخاطر. مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. كما أن أي نشاط متكرر يجهد وتر العرقوب ويمكن أن يسبب التهاباً في الوتر. تتضمن بعض الأسباب:
- ممارسة الرياضة دون الاحماء المناسب
- إجهاد عضلات الساق أثناء التمرين المتكرر أو النشاط البدني
- ممارسة الرياضة، مثل التنس، التي تتطلب توقفًا سريعًا وتغييرات في الاتجاه
- زيادة مفاجئة في النشاط البدني دون السماح للجسم بالتكيف مع التدريب المتزايد
- ارتداء أحذية قديمة أو غير مناسبة
- ارتداء الكعب العالي يومياً أو لفترات طويلة
- وجود نتوءات عظمية في مؤخرة الكعبين
- التقدم في السن، حيث يضعف وتر العرقوب مع تقدم العمر
أعراض التهاب وتر أخيل
تشمل الأعراض:
- عدم الراحة أو التورم في الجزء الخلفي من الكعب
- ضيق في عضلات الساق
- نطاق محدود من الحركة عند ثني القدم
- جلد الكعب دافئ للغاية عند اللمس
ويتمثل العرض الرئيسي لالتهاب وتر العرقوب في الألم والتورم في الجزء الخلفي من الكعب عند المشي أو الجري. وتشمل الأعراض الأخرى عضلات الساق المشدودة ونطاق الحركة المحدود عند ثني القدم.
تشخيص التهاب وتر العرقوب
عند التشخيص ، يسأل الطبيب بعض الأسئلة حول الألم والتورم في الكعب أو الساق. وقد يطلب الوقوف على باطن القدمين أثناء مراقبة مدى الحركة والمرونة.
بالإضافة يتحسس الطبيب أيضًا المنطقة المحيطة لتحديد مكان الألم والتورم الأكثر شدة. وقد تساعد اختبارات التصوير في تأكيد الإصابة ولكن لا تحتاج إليها عادةً. وإذا طُلبت، تشمل الاختبارات:
- الأشعة السينية، والتي توفر صورًا لعظام القدم والساق
- فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي يمكنها الكشف عن التمزقات وتنكس الأنسجة
- الموجات فوق الصوتية، والتي يمكن أن تظهر حركة الأوتار والأضرار والالتهابات ذات الصلة
علاج التهاب وتر العرقوب
تتوفر العديد من العلاجات التهاب وتر أخيل ، بدءًا من العلاجات المنزلية، مثل الراحة والأدوية المضادة للالتهابات، إلى العلاجات الأكثر توغلاً، مثل حقن الستيرويد وحقن البلازما والجراحة. وقد يقترح الطبيب ما يلي:
- التقليل من النشاط البدني
- شد عضلات الساق برفق شديد وتقويتها لاحقًا
- التحول إلى رياضة مختلفة أقل شدة
- تثليج المنطقة بعد التمرين أو عند الشعور بالألم
- رفع القدم لتقليل أي تورم
- ارتداء دعامة أو حذاء المشي لمنع حركة الكعب
- العلاج الفيزيائي
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات، لفترة محدودة
- ارتداء حذاء بكعب مدمج لإزالة التوتر من وتر العرقوب
وعادةً ما تكون طريقة الراحة ووضع الثلج والضغط والرفع فعالة في العلاج مباشرة بعد الإصابة. وتكون بالطريقة التالية:
- الراحة: عدم الضغط على الوتر لمدة يوم إلى يومين حتى تتمكن من المشي دون الشعور بألم في الوتر.
وقد يقترح الطبيب استخدام العكازات إذا كان المريض بحاجة إلى الذهاب لمسافات طويلة أثناء فترة الراحة.
- الثلج: يساعد الثلح على علاج وتر التهاب وتر العرقوب وضع الثلج في كيس، ولف الكيس بقطعة قماش، ثم وضع كيس الثلج الملفوف على الجلد. وإبقاء الكيس موضوعاً على الوتر لمدة 15 إلى 20 دقيقة، ثم إزالة الكيس للسماح للوتر لاستعادة حرارته مرة أخرى. وعادة ما يُخفضُ الثلج الالتهاب أو التورم بشكل أسرع.
- الضغط: عن طريق لف ضمادة أو شريطًا رياضيًا حول الوتر للضغط على الإصابة. ويمكن أيضًا ربط قطعة من الملابس حول هذه المنطقة.
وهذا يمنع الوتر من التورم أكثر من اللازم. لكن من الخطأ لف أو ربط أي شيء بإحكام شديد حول الوتر، بحيث يمكن أن يحد من تدفق الدم.
- الرفع: رفع القدم لمستوىً فوق الصدر. ليكون القدم أعلى من القلب، ليعود الدم إلى القلب ويحافظ على عدم التورم. ومن الأسهل القيام بذلك عن طريق الاستلقاء ووضع القدم على وسادة أو أي سطح مرتفع آخر.
الجراحة
تكون الجراحة ضرورية لإصلاح وتر العرقوب عدم فعالية العلاج المنزلي . و إذا ساءت حالة الوتر دون علاجه، فهناك خطر أكبر لحدوث تمزق في العرقوب، والأمر الذي يتطلب التدخل الجراحي. ويمكن أن يسبب هذا ألمًا حادًا في منطقة الكعب.
ويوصي الطبيب ببعض الخيارات لجراحة تمزق الأوتار بناءً على مدى شدة التمزق وما إذا كان لدى المريض حالة تمزق من قبل.
- وإحدى الطرق الجراحية تسمى الإصلاح المفتوح: حيث يقوم الجراح هنا بعمل شق لفتح الساق فوق عظم الكعب. ثم يقوم بخياطة جانبي الوتر الممزق معًا وإغلاق الشق.
- وفي طريقة أخرى، يقوم الجراح بعمل شق لفتح المنطقة التي حدث فيها التمزق. ثم يمررون إبرًا بخيوط جراحية عبر الوتر والجلد ويتمون العملية عبر ذلك الشق. وفي النهاية يربطون الخيوط الجراحية معًا.
مضاعفات التهاب وتر أخيل
المضاعفات الأكثر شيوعًا لالتهاب وتر العرقوب هي الألم، وصعوبة المشي أو ممارسة الرياضة، وتشوه عظم الوتر أو الكعب. وإذا واصل المريض الضغط على وتر العرقوب بعد الجراحة، فقد يتمزق الوتر مرة أخرى. ويمكن أن تتفاقم المضاعفات إذا لم يتبع تعليمات الطبيب بعد الجراحة.
الشفاء والتوقعات
عادة ما يختفي التهاب الأوتار بعد بضعة أيام من الراحة والعلاج المنزلي المناسب. ويستغرق التعافي وقتًا أطول بكثير إذا واصل المريض الضغط على الوتر أو لم يتوقف عن ممارسة الرياضة لمنع إصابة أو تمزق آخر.
ويمكن أن يسبب التهاب الأوتار على المدى الطويل مشاكل أسوأ، بما في ذلك التهاب الأوتار الداخلي، أو أن يدخل الوتر في عظم الكعب، أو ضعف الوتر.
قد يتطلب تمزق الأوتار أو التهاب الأوتار المزمن علاجًا طويل الأمد أو جراحة. وقد يستغرق التعافي من الجراحة بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر حتى التعافي التام.
وفي حال الاشتباه بالإصابة بالتهاب الوتر العرقوب يفضل البحث عن علاج على الفور، عن طريق اتباع تعليمات الطبيب بعناية، لان فرص الشفاء السريع ستكون أكثر.
الوقاية من التهاب وتر العرقوب
لتقليل خطر الإصابة بالتهاب وتر العرقوب، يمكن عمل ما يلي:
- شد عضلات الساق في بداية كل يوم لتحسين خفة الحركة وتقليل تعرض وتر العرقوب للإصابة. فيجب القيام بتمرينات التمدد (التمطيط) قبل وبعد التدريبات. وتمديد وتر العرقوب، مثل: الوقوف بساق مستقيمة والانحناء الى الأمام بينما تكون الكعب على الأرض
- التخفيف عن طريق الانتقال إلى روتين الرياضي الجديد، مع تكثيف النشاط البدني تدريجيًا.
- الجمع بين التمارين عالية ومنخفضة التأثير، مثل كرة السلة والسباحة، لتقليل الضغط المستمر على الأوتار.
- اختيار أحذية مريحة. والتأكد من أن الكعب مرتفع قليلاً لإزالة التوتر عن وتر العرقوب. وإذا كان الشخص يرتدي زوجًا من الأحذية لفترة طوية، فيجب استبداله أو استخدام دعامات القوس.
- تقليل حجم كعب الحذاء تدريجياً لان الانتقال من الكعب العالي إلى الأحذية المسطحة يسمح للوتر بالتمدد ببطء وزيادة نطاق حركته.
الاسئلة الشائعة
[elementor-template id=”23066″]
اقرأ أيضا :