الصدر السائب يعتبر نوع خاص من كسور الأضلاع و تكون من ثلاثة أو أكثر من ضلوع مكسورة في مكانين . وهذا يعني أن الأضلاع لها جزء غير متصل بالعظام الأخرى من حولها. ولكن يمكن أن يضعف هذا الجزء من جدار الصدر بشكل خطير (نظرًا لأنه غير متصل بالهيكل المحيط) مما يؤثر على القدرة على التنفس .
ما هي الأضلاع؟
الأضلاع هي اثنا عشر زوجا من العظام التي تلتف من العمود الفقري إلى أمام الصدر، ويشكلون قفصًا يحمي بعضًا من أهم الأعضاء مثل الرئة والقلب . و قد تنكسر الأضلاع عند تعرضها لصدمة شديدة أو سقوط خطير أو حادث سيارة أو اية إصابة أخرى.
كيف يحدث الصدر السائب؟
تكون كسور الأضلاع في أغلب الأحيان نتيجة لصدمة قوية حادة في الصدر .
تتضمن بعض الأمثلة من إصابات الصدر ما يلي:
- حادث سيارة أو دراجة نارية .
- السقوط من ارتفاع كبير (أكثر من 8-10 أقدام) .
- السقوط من على دراجة أو حصان .
- إصابة الرياضية مثل الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي (كرة القدم والرجبي أو الهوكي) .
هناك احتمال أن يصاب المريض بالصدر السائب في حال تعرض الأضلاع لحادثة أدت إلى كسرها في أكثر من مكانين.
وهناك حالات أخرى تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالصدر السائب مثل وجود أمراض معينة في العظام ، أو تدهور العظام بسبب الشيخوخة ، أو بعض أنواع السرطان حيث يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بكسور في الأضلاع بشكل عام .
ما هي أعراض الصدر السائب؟
يتم التشخيص الرسمي للصدر السائب عن طريق الأشعة السينية .
يوجد بعض الأعراض التي ستلاحظ بدون هذا التصوير مثل الحركة المتناقضة وهي من أبرز الأعراض حيث يتم ذلك عند التنفس وتوسع القفص الصدري، وبالتالي يتم امتصاص الجزء المكسور إلى الداخل بالتناوب، عندما يزفر المريض وينكمش القفص الصدري ويمكن أن ينتفخ للخارج .
وهناك أعراض أخرى للصدر السائب ومنها:
- كدمات أو تغير لون أو تورم في منطقة العظام المكسورة .
- علامات القذف على حزام الأمان (بعد حادث سيارة) .
- ألم شديد وحاد في الصدر .
- صعوبة في التنفس أو التنفس بشكل كامل .
ما هي مضاعفات الصدر السائب؟
يمكن أن يكون مرض الصدر السائب قاتلاً إذا لم يتم علاجه. ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تكون خطيرة للغاية ومنها :
غالبًا ما تكون الأطراف خشنة عند التحرك أثناء التنفس أو أي حركة أخرى عندما تنكسر الأضلاع ، و يمكن أن تتسبب هذه الأطراف المكسورة في تلف العضلات المحيطة أو الأوعية الدموية أو حتى الرئتين والقلب، وبالتالي يؤدي هذا الى نزيفًا داخليًا يهدد الحياة .
يؤدي الصدر السائب الى صعوبة في التنفس، إذا كانت الرئة غير قادرة على التوسع طول الوقت ، قد لا تتمكن من تنفس ما يكفي من الأكسجين، وتسبب هذه الحالة التي تسمى ( نقص الأكسجين )أضرارًا الأعضاء أو للدماغ .
و عند تعرض المريض لحادث مؤلم من المحتمل أن تصاب رئتيه أيضًا في معظم الحالات بكدمات وهذه الحالة تسمى ( كدمة رئوية )
حيث تحتوي الأعضاء الداخلية الأخرى على كدمات أو تلف أيضًا والافضل أن يقوم الطبيب بتقييم هذه الإصابات ودرجة خطورتها .
يعد “الالتهاب الرئوي ” من أكثر المضاعفات شيوعًا للصدر السائب لهذا يحرص الطبيب على مراقبة التنفس ومستوى الألم مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع العدوى .
ونلاحظ أنه يمكن أن تساعد كل هذه الخطوات في تجنب الإصابة بالالتهاب الرئوي الذي يأتي بعد الصدمة .
كيف يتم علاج الصدر السائب؟
يأخذها الطبيب بعض العناصر المهمة في عين الاعتبار عند علاج مرض الصدر السائب. وتشمل:
- التأكد من أن التنفس جيدًا مع الحصول على ما يكفي من الأكسجين .
- التأكد من أنه لا يوجد نزيف داخلي وأوقفه جراحيًا .
- السيطرة على الألم لجعل التنفس أسهل .
- تثبيت الجزء غير المتصل من الصدر .
يوجد هناك طرق جراحية وغير جراحية يمكن للطبيب أن يفكر فيها لتثبيت جدار الصدر . كما أكدت دراسة حديثة أن التدخل الجراحي هو نهج أكثر موثوقية ونجاحًا .
مع العلم ان المرضى الذين عولجوا مرض الصدر السائب جراحيًا كان لديهم معدلات أقل من المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي ، وفغر القصبة الهوائية في حالات الطوارئ ، وأقل حاجة للتهوية الميكانيكية .
يجب اتباع توجيهات الطبيب المحددة بعد التعافي من مرض الصدر الصائب لإدارة الألم والأدوية والعلاج الطبيعي للوقاية من الالتهاب الرئوي
ما هي التوقعات بالنسبة للصدر السائب؟
يعتبر الصدر السائب حالة طبية طارئة حقيقية وتتطلب استجابة سريعة، لأنه عندما يتم تشخيص وعلاج الصدر السائب بسرعة من قبل الطبيب. فإن توقعات البقاء على قيد الحياة والشفاء التام تكون جيدة جدًا.
كما يمكن للطبيب تقليل الألم بسرعة ، وتثبيت الأجزاء المكسورة من الاضلاع ، مع الحرص على اعطاء أكسحينا إضافيًا للتأكد من ان الجسم يحتوي على ما يكفي .
[elementor-template id=”23066″]
