تثبيت الخصية أو ما يعرف بإصلاح الخصيتين أو إصلاح الخصية غير المنقولة أو إصلاح التواء الخصية. وهي عملية جراحية يتم من خلالها تثبيت الخصية المعلّقة أو الخصية الملتوية إلى وضعها الطبيعي. ويتضمن إجراء تثبيت الخصية كل من الخصية والأسهر وكيس الصفن والأعصاب والأوعية الدموية في كيس الصفن.
أسباب تثبيت الخصية
اختفاء الخصيتين:
تختفي الخصيتان في عدة حالات، منها الخصية المعلّقة التي نلاحظها في الأطفال الرضّع، وتحدث لعدة أسباب. وفي عدّة حالات تحل المشكلة بشكل طبيعي في فترة 3-6 أشهر بعد الولادة، أما إذا استمرت فقد يحتاج المريض لإجراء عملية تثبيت الخصية. حيث يقوم الطبيب بتحديد ما إذا كانت الخصية معلقة أو ضمرت لنقص تمديد الدم أثناء الولادة. كما أن الخصية النطاطة تعمل على اختفاء الخصية فيقوم الطبيب بتثبيت الخصية النطاطة في مكانها.
التواء الخصية:
هي حالة يكون فيها الحبل ملتوي حول الخصية. وتلاحظ هذه الحالة في الذكور تحت سن 30. حيث تتراوح أعمارهم بين 12-14 عام. وتجرى عملية تثبيت الخصية لحل المشكلة وحماية المريض من مضاعفات أخرى. حيث تزيد من نسبة العقم وسرطان الخصية.
العلاج
عملية تثبيت الخصية للأطفال:
من أهم أسباب عملية تثبيت الخصية للأطفال هي الخصية المعلقة. وتجرى الجراحة تحت التخدير الكامل. فيبدأ الجراح بإحداث شق في الفخذ فوق الخصية، ثم يقوم بتحديد موقع الخصية وإخراجها إلى مكانها الصحيح في كيس الصفن. وتوضع غرز صغيرة أو غرز تذوب من تلقاء نفسها للتأكد من عدم خروج الخصية من كيس الصفن، وتسمى هذه العملية عملية إنزال الخصية. ومن الممكن أن تسبب الجراحة ندبة صغيرة. وتستغرق العملية ساعة واحدة.
عملية تثبيت الخصية للكبار:
تجرى عملية تثبيت الخصية للكبار في حالة التواء الخصية وتراجع الخصية. ويعد تراجع الخصية حالة نادرة تحل من تلقاء نفسها في معظم الحالات.
عند معالجة التواء الخصية، يفكك الالتواء وتثبت الخصية في كيس الصفن مع وضع 3 غرز صغيرة. أما في حالة تراجع الخصية، يتم إحداث شق صغير في كيس الصفن ثم يخيّط غشاء بطانة الخصية على نفسه، وهو الذي يحمل الخصية في مكانها. وتوضع غرز قابلة للذوبان في الجلد ولا تحتاج للإزالة.
مخاطر إجراء العملية
يرتبط إجراء عملية تثبيت الخصية ببعض المخاطر، مثل ما يأتي:
- عدوى في الشق الجراحي.
- النزيف.
- ندوب.
- فرط التحسس تجاه أدوية التخدير.
- إصابة بعض الأعضاء القريبة من مكان الجراحة، مثل: الأمعاء، والحجاب الحاجز، والحبل المنوي.
ما قبل إجراء العملية
يتم إجراء فحوصات الدم قبل جراحة الخصية المخفية، وتشمل: العد الدموي الشامل، وفحص كيمياء الدم، وتجلط الدم، وتحليل البول ووظائف الكلى، كما يتم إجراء تصوير البطن والحوض بالأمواج فوق الصوتية لتحديد مكان الخصية بشكل دقيق، والتأكد من عدم وجود أي أمراض أخرى.
يجب استشارة الطبيب حول الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها قبل العملية، كما يجب التوقف عن تناول الطعام، قبل 6 ساعات من العملية.
أثناء إجراء العملية
تستغرق العملية حوالي ساعة إلى ساعتين. ويمكن إجراءها بطريقتين أساسيتين كما يأتي:
- جراحة مفتوحة
يتم غالبًا إجراء جراحة مفتوحة إذا كان بالإمكان تحسس الخصية في القناة الأربية، حيث يتم إحداث شق واحد فوق كيس الصفن وصولاً إلى تجويف البطن، ثم يقوم الجراح بإنزال الخصية من القناة الأربية إلى كيس الصفن، ثم تثبيت الخصية باستخدام الغرز الجراحية القابلة للامتصاص داخل الكيس لمنع تحركها في المستقبل.
- الجراحة بالمنظار
حيث يتم إحداث ثلاثة شقوق صغيرة في منطقة البطن والحوض يتم عن طريقها إدخال المنظار، ثم توسيع تجويف البطن عن طريق إدخال الغاز عبر الفتحات، الأمر الذي يسمح برؤية جميع أعضاء البطن بشكل أفضل، بعد ذلك يتم تثبيت الخصية بواسطة أدوات جراحية يتم إدخالها عن طريق الثقوب الصغيرة.
ما بعد إجراء الجراحة
يبقى المريض تحت الإشراف الطبي لمدة 24 ساعة بعد الجراحة للتأكد من استقرار حالته، كما يمكنه تناول مسكنات الألم حسب الحاجة.
يجب على المريض زيارة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور بعض الأعراض، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، وعدم القدرة على التبول، وضيق في التنفس، ونزيف حاد، وخروج إفرازات من الشق الجراحي.
نصائح بعد عملية تثبيت الخصية
على المريض أن يرتاح لمدة 48 ساعة بعد العملية بالإضافة إلى تجنب حمل الأشياء الثقيلة. والالتزام بأخذ المسكنات لتخفيف الألم. وقد يتساءل كثير من المرضى حول خطورة عملية الخصية المعلقة. ويمكن الجزم بأن عملية تثبيت الخصية المعلقة آمنة تماماً وهي من أقل العمليات خطراً نسبياً.
الأسئلة الشائعة
العلاج في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اقراء أيضا…..
