قصور القلب 5 أسئلة يجب معرفتها عن حالة فشل القلب

  • قصور القلب يعني أن القلب لا يضخ الدم بكفاءة كافية لتلبية احتياجات الجسم.
  • الأعراض الشائعة تشمل الإعياء، ضيق التنفس، تورم الساقين، والسعال.
  • الأسباب الرئيسية تشمل أمراض الشرايين التاجية، ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية.
  • ينقسم قصور القلب إلى فشل الجانب الأيسر أو الأيمن، وفشل القلب الانبساطي أو الانقباضي.
  • تساهم عوامل نمط الحياة مثل التدخين وقلة النشاط البدني في زيادة خطر الإصابة بقصور القلب.

 

جدول المحتويات

 

ما هو قصور القلب؟ فهم أعمق للحالة

يُعد القلب، هذا العضو النابض بالحياة، محرك الجسم الأساسي، وعندما يتعرض لخلل في وظيفته، تتأثر جميع جوانب حياتنا. من بين الأمراض القلبية التي تستدعي فهمًا عميقًا ووعيًا متزايدًا، يبرز “قصور القلب” أو “فشل القلب” كحالة طبية تتطلب اهتمامًا خاصًا. في ريهابتورك للرعاية الصحية في تركيا، ندرك أهمية توعية مرضانا وتقديم أحدث سبل الرعاية، لذا في هذا المقال، سنجيب على أهم 5 أسئلة حول حالة فشل القلب، لنساهم في زيادة الوعي بها وتقديم الدعم اللازم للمتأثرين بها.

قصور القلب، أو فشل القلب، هو حالة طبية معقدة تعني أن القلب لم يعد قادرًا على ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين والمواد المغذية. هذا الخلل في الأداء يعني أن جميع وظائف الجسم الرئيسية، من وظائف الدماغ إلى حركة العضلات، قد تتأثر سلبًا.

يمكن أن يتخذ قصور القلب شكلين رئيسيين:

  1. صعوبة الضخ: يواجه القلب صعوبة في ضخ الدم بشكل فعال إلى باقي أعضاء الجسم.
  2. تصلب عضلة القلب: في حالات أخرى، قد تصبح عضلة القلب نفسها متيبسة وصلبة، مما يعيق تدفق الدم إليها ويقلل من قدرتها على الامتلاء بالدم بشكل صحيح.

من المهم الإشارة إلى أن فشل القلب يمكن أن يؤثر على جانب واحد من القلب (الأيمن أو الأيسر) أو كليهما في نفس الوقت. كما يمكن أن تكون الحالة حادة، تظهر أعراضها فجأة وتختفي نسبيًا بسرعة، وغالبًا ما تكون مرتبطة بأحداث مفاجئة مثل النوبة القلبية أو مشاكل في صمامات القلب. وفي المقابل، هناك قصور القلب المزمن، حيث تستمر الأعراض وتتفاقم بمرور الوقت، وهو النوع الأكثر شيوعًا.

وفقًا للإحصاءات، يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب، وتشير الدراسات إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة به، بينما قد تواجه الإناث مخاطر أكبر في حال عدم علاج الحالة. ومع ذلك، فإن ما يجمع بين جميع المصابين هو أن العلاج المبكر يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء ويقلل من المضاعفات على المدى الطويل. في ريهابتورك، نؤمن بأن المعرفة هي الخطوة الأولى نحو الشفاء.

 

ما هي أعراض قصور القلب؟ علامات لا يجب تجاهلها

الوعي بأعراض قصور القلب أمر حيوي للكشف المبكر عن الحالة. قد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وقد تتطور تدريجيًا أو تظهر فجأة. من أبرز الأعراض التي تستدعي الانتباه:

  • الإعياء العام والشعور بالتعب: يعتبر الشعور المستمر بالإرهاق وانخفاض مستويات الطاقة من العلامات الشائعة، حيث لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأكسجين.
  • زيادة الوزن المفاجئة: قد يحدث احتباس للسوائل في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل سريع وغير مبرر.
  • فقدان الشهية: يمكن أن تؤثر مشاكل القلب على الجهاز الهضمي، مسببة فقدان الرغبة في تناول الطعام.
  • السعال المستمر: خاصة السعال الذي يزداد سوءًا عند الاستلقاء، وقد يصاحبه خروج بلغم وردي اللون أو رغوي بسبب تجمع السوائل في الرئتين.
  • عدم انتظام أو خفقان القلب: قد يشعر المريض بتسارع في ضربات القلب، أو الشعور بأن القلب يخفق بقوة أو بشكل غير منتظم.
  • انتفاخ البطن: يمكن أن يحدث بسبب تراكم السوائل في البطن.
  • ضيق في التنفس: وهو عرض رئيسي، خاصة عند بذل مجهود بسيط أو عند الاستلقاء.
  • تورم الساقين والكاحلين والقدمين: نتيجة لتجمع السوائل في الأطراف السفلية.
  • بروز عروق الرقبة (جحوظ عروق العنق): قد يدل على زيادة الضغط في الأوردة.

من المهم جدًا استشارة الطبيب فور ملاحظة أي من هذه الأعراض، وعدم اعتبارها مجرد علامات بسيطة لتعب عابر.

 

ما الذي يسبب قصور القلب؟ العوامل الرئيسية والمخاطر

غالبًا ما يكون فشل القلب نتيجة لحالات طبية أخرى تؤثر على صحة القلب ووظيفته. يعد مرض الشريان التاجي (CAD)، وهو حالة تتسبب في تضييق الشرايين التي تغذي القلب بالدم والأكسجين، السبب الأكثر شيوعًا لفشل القلب.

ومع ذلك، هناك مجموعة واسعة من الحالات والعوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب، وتشمل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية:
    • النوبات القلبية: تلف عضلة القلب الناتج عن انقطاع تدفق الدم.
    • أمراض صمامات القلب: سواء كانت تضيقًا أو ارتجاعًا في الصمامات.
    • اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy): وهو اضطراب يؤثر على عضلة القلب نفسها، مما يضعفها أو يجعلها أكثر صلابة.
    • أمراض القلب الخلقية: العيوب الموجودة في القلب منذ الولادة.
    • عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmias): عندما يكون معدل ضربات القلب سريعًا جدًا أو بطيئًا جدًا أو غير منتظم.
  • ارتفاع ضغط الدم (Hypertension): يفرض ضغطًا إضافيًا على القلب، مما يؤدي إلى إضعافه بمرور الوقت.
  • أمراض الرئة: مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، حيث يمكن أن يؤثر الضغط في الرئتين على الجانب الأيمن من القلب.
  • أمراض أخرى تؤثر على الجسم بشكل عام:
    • داء السكري: يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
    • اضطرابات الغدة الدرقية: سواء كان فرط نشاط أو خمول الغدة الدرقية.
    • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): يمكن أن يؤثر على عضلة القلب.
    • فقر الدم (Anemia): نقص خلايا الدم الحمراء يمكن أن يزيد العبء على القلب.
    • بعض علاجات السرطان: مثل العلاج الكيميائي، قد يكون له آثار جانبية على القلب.
    • تعاطي المخدرات أو الكحول: يمكن أن يسبب ضررًا مباشرًا لعضلة القلب.

بالإضافة إلى هذه الحالات الطبية، هناك عوامل مرتبطة بنمط الحياة تزيد من خطر الإصابة:

  • التدخين.
  • اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكوليسترول.
  • قلة النشاط البدني.
  • عدم التحكم في الوزن وزيادة السمنة.

في ريهابتورك، نحرص على تقديم تقييم شامل للحالة الصحية لكل مريض، مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل المسببة والمحفزة لتحديد أفضل خطة علاج.

 

ما هي أنواع قصور القلب المختلفة؟ فهم التصنيفات

لتحديد العلاج الأمثل، يقوم الأطباء بتصنيف قصور القلب بناءً على الجانب المصاب من القلب ونوع الخلل في وظيفة عضلة القلب. يمكن أن يؤثر فشل القلب على الجانب الأيمن أو الأيسر من القلب أو كليهما.

فشل القلب من الجانب الأيسر:

يُعد قصور الجانب الأيسر من القلب هو الأكثر شيوعًا. يقع البطين الأيسر في أسفل الجانب الأيسر من القلب، وهو المسؤول عن ضخ الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. عندما يفشل هذا الجانب، لا يستطيع القلب ضخ كمية كافية من الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى:

  • نقص إمدادات الدم والأكسجين إلى أعضاء الجسم.
  • تراكم الدم في الرئتين، مما يسبب ضيقًا شديدًا في التنفس، خاصة عند الاستلقاء أو بذل مجهود.
  • احتمالية تراكم السوائل في الرئتين (وذمة رئوية).

قصور الجانب الأيمن من القلب:

يحدث قصور الجانب الأيمن للقلب عندما لا يتمكن البطين الأيمن من ضخ الدم إلى الرئتين لإجراء عملية تبادل الأكسجين. عادةً ما يكون هذا النوع من الفشل نتيجة ثانوية لقصور الجانب الأيسر. فعندما يتراكم الدم في الرئتين بسبب فشل الجانب الأيسر، يزداد الضغط على الجانب الأيمن من القلب، مما يجبره على العمل بجهد أكبر، وهذا يؤدي في النهاية إلى إضعافه وفشله. يمكن أن يحدث قصور الجانب الأيمن أيضًا بسبب حالات أخرى مثل أمراض الرئة الشديدة.

تصنيف فشل القلب بناءً على وظيفة عضلة القلب:

يُصنف فشل القلب أيضًا إلى نوعين رئيسيين بناءً على قدرة عضلة القلب على الانقباض (ضخ الدم) والانبساط (الاسترخاء والامتلاء بالدم):

فشل القلب الانبساطي (Heart Failure with preserved Ejection Fraction – HFpEF):

يحدث فشل القلب الانبساطي عندما تصبح عضلة القلب أكثر صلابة وتيبسًا من المعتاد، مما يعيق قدرتها على الامتلاء بالدم بشكل كامل بين كل نبضة وأخرى. هذا التيبس عادة ما يكون نتيجة لأمراض القلب المزمنة. وعلى الرغم من أن عضلة القلب قد تكون قوية وقادرة على الانقباض بشكل جيد (نسبة القذف جيدة)، إلا أن صعوبة الامتلاء بالدم تؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى باقي أعضاء الجسم. يعتبر هذا النوع أكثر شيوعًا لدى الإناث مقارنة بالذكور.

فشل القلب الانقباضي (Heart Failure with reduced Ejection Fraction – HFrEF):

يحدث فشل القلب الانقباضي عندما تضعف عضلة القلب نفسها وتصبح غير قادرة على الانقباض بقوة كافية لضخ الدم إلى الجسم بكفاءة. هذا يعني أن نسبة القذف (كمية الدم التي يضخها القلب في كل نبضة) تكون منخفضة. غالبًا ما يكون هذا النوع ناتجًا عن تلف في عضلة القلب بسبب النوبات القلبية أو أمراض الشرايين التاجية أو اعتلال عضلة القلب.

في ريهابتورك، يتم استخدام أحدث التقنيات التشخيصية، مثل تخطيط صدى القلب (الإيكو) والدعامات القلبية (القسطرة)، لتحديد نوع فشل القلب بدقة، مما يضمن وضع خطة علاج مخصصة.

 

ما هي عوامل الخطر لقصور القلب؟ كيف نحمي أنفسنا؟

كما ذكرنا سابقًا، يمكن لأي شخص أن يصاب بقصور القلب، ولكن هناك عوامل تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.

تشمل العوامل الطبية التي تزيد من خطر الإصابة بـ قصور القلب:

  • فقر الدم: يؤدي نقص خلايا الدم الحمراء إلى زيادة العبء على القلب.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها: يؤثران على معدل الأيض ووظائف القلب.
  • انتفاخ الرئة (Emphysema) وأمراض الرئة الأخرى: تزيد من الضغط على الجانب الأيمن من القلب.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب بعض السلوكيات ونمط الحياة دورًا حاسمًا في زيادة خطر الإصابة بفشل القلب:

  • التدخين: يُعد عامل خطر رئيسي للعديد من أمراض القلب.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي: غني بالدهون المشبعة والكوليسترول والأطعمة المصنعة يزيد من خطر تصلب الشرايين.
  • قلة النشاط البدني: يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وزيادة الوزن.
  • السمنة وعدم التحكم في الوزن: تضع عبئًا إضافيًا على القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • مرض السكري غير المنظم.

نصائح عملية من ريهابتورك للوقاية وتقليل المخاطر:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، مع الحد من الملح والدهون المشبعة.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: اهدف إلى 150 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية المعتدلة أسبوعيًا.
  • الحفاظ على وزن صحي: استشر أخصائي تغذية لوضع خطة مناسبة لك.
  • الإقلاع عن التدخين: تحدث مع طبيبك حول خيارات المساعدة المتاحة.
  • التحكم في الحالات الصحية المزمنة: مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، من خلال المتابعة المنتظمة مع الطبيب والالتزام بالعلاج.
  • إجراء فحوصات طبية دورية: للكشف المبكر عن أي مشاكل قلبية محتملة.

في ريهابتورك، يلتزم فريقنا الطبي بمساعدتك على فهم عوامل الخطر الخاصة بك ووضع استراتيجيات فعالة للوقاية والعلاج، بما يتماشى مع أعلى المعايير الطبية العالمية.

 

كيف يمكن لـ “ريهابتورك” المساعدة في حالات قصور القلب؟

في مستشفى ريهابتورك للرعاية الصحية في تركيا، نقدم مجموعة شاملة من الخدمات المتخصصة في علاج أمراض القلب، بما في ذلك قصور القلب. يضم فريقنا نخبة من أطباء القلب والأوعية الدموية والجراحين ذوي الخبرة العالية، الذين يستخدمون أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية لتقديم رعاية استثنائية.

خدماتنا تشمل:

  • التشخيص الدقيق: باستخدام أحدث أجهزة الإيكو، التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، القسطرة القلبية، واختبارات الجهد، نحدد بدقة شدة الحالة ونوع قصور القلب.
  • العلاج الدوائي المتقدم: نوفر أحدث الأدوية والبروتوكولات العلاجية التي تهدف إلى السيطرة على الأعراض، تحسين وظيفة القلب، وتقليل المضاعفات.
  • العلاجات التداخلية: بما في ذلك إجراءات القسطرة لعلاج أمراض الشرايين التاجية، وتغيير أو إصلاح صمامات القلب دون الحاجة لجراحة كبرى في بعض الحالات.
  • الجراحة القلبية: لترميم أو استبدال صمامات القلب، وزرع أجهزة مساعدة للقلب (مثل الأجهزة التي تساعد البطين)، وفي الحالات الشديدة، زراعة القلب.
  • إعادة التأهيل القلبي: برامج متخصصة مصممة لمساعدة المرضى على التعافي، تحسين اللياقة البدنية، والعودة إلى حياة طبيعية ونشطة.
  • الرعاية الاستشارية والدعم النفسي: يقدم مستشارونا ومرشدو المرضى الدعم اللازم، ويساعدون في تنسيق المواعيد، والإجابة على جميع استفساراتكم، مما يضمن تجربة علاج سلسة ومريحة.

نحن في ريهابتورك نؤمن بأن كل مريض يستحق الحصول على أفضل رعاية ممكنة. يتجسد شغفنا بالتميز في سعينا الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية عالميًا، لتقديم خيارات علاجية مبتكرة وفعالة لمرضى القلب في تركيا.

هل أنت أو أحد أحبائك يعاني من أعراض قصور القلب أو تم تشخيصكم بهذه الحالة؟

لا تنتظر! في ريهابتورك للرعاية الصحية، نقدم لك فرصة للحصول على استشارة مجانية مع فريقنا الطبي المتخصص. دعنا نساعدك في فهم حالتك بشكل أفضل ووضع خطة علاج مخصصة تمنحك الأمل والحياة.

اطلب استشارة مجانية الآن وخطوتك الأولى نحو قلب أكثر صحة تبدأ هنا.

اطلب استشارة مجانية