يعد الصمام المترالي أو ما يسمى الصمام التاجي أحد الصمامات الذي يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر في القلب.
يغلق الصمام المترالي قبل انقباض البطين الأيسر لتجنب حدوث أية تسرب للدم من البطين ذو الضغط المرتفع إلى الأذين الأيسر ذو الضغط المنخفض.
يعد القلس المترالي أو ما يسمى القصور التاجي أحد الحالات المرضية التي ينغلق فيها الصمام بشكل غير تام، ما يؤدي إلى تسرب الدم من البطين إلى الأذين وخفض فاعلية عملية ضخ الدم من القلب الجسم.
مكونات الصمام المترالي
تتألف مكونات الصمام المترالي التي يشكل أداؤها السليم عنصرًا ضروريًا وحيويًا لمنع قصور الصمام ما يأتي:
- وريقتين .
- حلقة .
- أوتار .
- عضلات حليمية .
- أذين أيسر وبطين أيسر.
أعراض القلس المترالي
قد لا يُعاني العديد من مرضى القلس المترالي من أية أعراض لفترة طويلة، ويعتمد ظهور الأعراض على شدة الحالة، نذكر من هذه الأعراض ما يأتي:
- أصوات غير طبيعية في القلب يمكن سماعها بسماعة الطبيب.
- ضيق في التنفس.
- التعب والإرهاق.
- خفقان القلب.
- تورم الأطراف.
أسباب وعوامل خطر القلس المترالي
نذكر أسباب وعوامل خطر الإصابة بالقلس المترالي كما يأتي:
1. أسباب القلس المترالي
تشمل أسباب الإصابة بالقلي المترالي ما يأتي:
- تدلي الصمام التاجي
يؤدي تدلي وريقات الصمام التاجي نحو الأذين الأيسر أثناء انقباض القلب إلى عدم إغلاق الصمام بشكل تام ما يسبب الإصابة بالقلس المترالي.
- تلف أحبال الأنسجة
قد يحدث تمزق أو تمدد في أحبال الأنسجة التي تثبت الصمام التاجي في جدار القلب خصوصًا في حالات تدلي الصمام التاجي، أو في حالات حدوث رضخ في الصدر ما يسبب تسرب الدم من الصمام.
- الحمى الروماتزمية
يمكن أن تتسبب الحمى الروماتيزمية والتي تعد أحد مضاعفات التهاب الحلق بحدوث القلس المترالي، وعلى الرغم من أنها من الحالات النادرة في معظم المناطق إلا أنها شائعة الحدوث في الدول النامية.
- النوبة القلبية
قد تحدث النوبة القلبية ضررًا في المنطقة التي تدعم الصمام التاجي، وفي حال كان الضرر كبير فقد يؤدي ذلك إلى حدوث قلس مفاجئ وشديد في القلب.
- اعتلال عضلة القلب
قد تسبب بعض الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الضغط على القلب، ما يؤدي إلى حدوث تمدد في أنسجة الصمام بشكل تدريجي وحدوث انسداد فيه.
- تناول بعض الأدوية
قد يسبب تناول بعض الأدوية على المدى الطويل الإصابة بالقلس التاجي، ويشمل ذلك الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات الصداع النصفي، مثل الإرغوتامين.
2. عوامل خطر الإصابة بالقلس المترالي
تعد الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات من عوامل خطر الإصابة بالقلس المترالي، نذكر من هذه الأمراض ما يأتي:
- داء القلب الروماتزمي.
- التهاب الشغاف العدوائي.
- أمراض في النسيج الضام.
- داء القلب الإقفاري.
- اعتلالات عضلة القلب.
- فشل القلب الاحتقاني .
- احتشاء حاد في القلب.
مضاعفات القلس المترالي
تشمل المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالقلس المترالي ما يأتي:
- الفشل القلبي
يسبب القلس المترالي ضغطًا إضافيًا على القلب، حيث يسبب انخفاض في كمية الدم التي يضخها القلب إلى الجسم، ما يعني عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم إلى أنحاء الجسم.
- الرجفان الأذيني
قد يسبب تضخم أنسجة الصمام المترالي في الأذين الأيسر عدم انتظام ضربات القلب، وفي بعض الحالات ينتج عن ذلك جلطات رئوية تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية.
- ارتفاع الضغط الرئوي
يسبب عدم علاج حالات القلس الرئوي على المدى الطويل ارتفاع في ضغط الدم الرئوي، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى فشل في الجانب الأيمن من القلب.
تشخيص القلس المترالي
يتم تشخيص حالات القلس المترالي من خلال معرفة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، ثم يتم بعد ذلك إجراء العديد من الفحوصات التشخيصية كما يأتي:
- مخطط صدى القلب
يعد هذا الاختبار من الاختبارات الشائعة التي تستخدم لتشخيص حالات قصور القلب، حيث يتم عرض صورة للقلب أثناء عمله ما يكشف عن وجود أية خلل في صمامات القلب.
- مخطط كهربية القلب
يتم وضع أقطاب على مناطق محددة في الجلد، ثم يظهر على شاشة الجهاز مخطط لكهربية القلب يمكن من خلاله تشخيص وجود أية اضطرابات في نظم القلب.
- التصوير بالأشعة السينية
يساعد التصوير بالأشعة السينية في معرفة ما إذا كان هناك أية تضخم في الأذين الأيمن والأيسر والذي يعد أحد مؤشرات الإصابة بالقلس المترالي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص مدى خطورة حالة المريض، حيث يعرض صورة تفصيلية للقلب يمكن من خلالها معرفة حجم الانخفاض في عمل الجزء الأيسر من القلب
علاج القلس المترالي
يتم علاج القلس المترالي من خلال ما يأتي:
- الانتظار والمتابعة
لا يكون هناك أية حاجة لتناول الأدوية في حالات الإصابة بالقلس المترالي الخفيف، إنما يقتصر العلاج على متابعة الحالة بشكل مستمر والقيام ببعض التغييرات في نمط حياة المريض.
- تناول بعض الأدوية
يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تجنب تفاقم الحالة، مثل ما يأتي:
- مدرات البول: تساعد هذه الأدوية في التقليل من تراكم السوائل في الأطراف.
- مضادات التخثر: تقلل مضادات التخثر من احتمالية الإصابة بتجلطات الدم، وعادةً ما تستخدم في حالات الإصابة بالرجفان الأذيني.
- أدوية علاج ارتفاع الضغط: تستخدم في حالات ارتفاع الضغط لتجنب حدوث أية مضاعفات حادة.
- الجراحة
يتم اللجوء إلى الجراحة في حال حدوث تفاقم في حالة المريض، أو في حال تضخم حجم القلب وانخفاض أدائه الوظيفي، حيث يتم إجراء قسطرة القلب بغاية التشخيص، ثم إجراء عملية جراحية بناءً على حالة الصمام حيث يمكن ترميمه أو استبداله.
الوقاية من القلس المترالي
لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالقلس المترالي، ولكن يمكن اتباع بعض الأمور التي تساعد في تجنب الإصابة به، مثل ما يأتي:
- الحفاظ على وزن صحي طبيعي.
- اتباع نظام غذائي صحي مفيد للقلب يحتوي على مستويات منخفضة من الدهون.
- التحكم في ضغط الدم.
- تجنب التدخين وتناول الكحول.
- الحفاظ على النشاط البدني بشكل منتظم.
- زيادة الطبيب بشكل دوري لتشخيص وجود أية مشاكل محتملة.
الأسئلة الشائعة
العلاج في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اقراء أيضا…..