يتم إجراء عملية انبوب الأذن من خلال إدخال أنابيب إلى الأذن بهدف تصريف السوائل منها، وتهوئة الأذن الوسطى، وتخفيف الضغط الواقع عليها، إذ تعمل هذه الأنابيب على منع الإصابة بالتهاب الأذنين، كما تمنع تراكم السوائل في الأذن الوسطى.
ما هي عملية انبوب الأذن؟
عملية أنبوب طبلة الاذن أو أنبوب فغر الطبلة أو عملية أنبوب تهوية الأذن هي عملية جراحية تتضمن زراعة أنابيب صغيرة أو أسطوانات صغيرة في غشاء الطبل (طبلة الأذن) من أجل تهوية الأذن الوسطى وتصريف السوائل المتراكمة هناك.
عادةً ما يتم إجراء عمليات أنبوب الأذن للأطفال لكن الكبار قد يحتاجون إلى هذه العملية في بعض الحالات الخاصة.
متى يوصى بـ عملية انبوب الأذن؟
تتم تهوية الأذن الوسطى بشكل طبيعي بواسطة قناتي استاكيوس، وهما زوج من الأنابيب الضيقة التي تمتد من الأذن الوسطى وترتفع إلى خلف الحلق. وتنفتح نهاية القناتين الموجودتين في الحلق وتُغلق من أجل:
- تنظيم ضغط الهواء في الأذن الوسطى.
- تجديد الهواء في الأذن.
- تصريف الإفرازات الطبيعية من الأذن الوسطى.
ويؤدي تورّم قنوات استاكيوس والتهابها ووجود مخاط بها نتيجةً للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي أو الحساسية إلى انسدادها، ما يتسبب في تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى. ويشيع حدوث هذه المشكلة لدى الأطفال إلى حد ما، لأن قنوات استاكيوس لديهم تكون أضيق وفي وضع أفقي بشكل أكبر، وهو ما يزيد من صعوبة تصريف الإفرازات من خلالها واحتمال تعرّضها للانسداد بدرجة كبيرة.
كيف يتم إجراء عملية انبوب الأذن؟
بعد أن يتم تخدير المريض سيقوم الجراح بإجراء جرح صغير في طبلة الاذن (غشاء الطبل) إما بالليزر أو باستخدام مبضع صغير.
عندما يتم إجراء الجرح يتأكد الجراح من أن شفط أو تصريف كل السائل المتراكم في الأذن الوسطى، وبعد ذلك يقوم الجراح بإدخال أنبوب أو أسطوانة في طبلة الاذن.
في بعض الحالات يتم إجراء عملية أنبوب طبلة الأذن مع عملية استئصال لحمية الأنف، وعملية استئصال لحمية الأنف هي الإزالة الجراحية للغدانيات (والغدانيات هي رقعة من الأنسجة تقع في الجزء الخلفي من التجويف الانفي.
عند تضخمها بإمكان الغدانيات أن تسد نفير أوستاش، واستئصالها قد يجنب من الحاجة إلى عملية انابيب الاذن في المستقبل، وعادةً ما يتم إجراء عملية أنبوب الاذن واستئصال الغدانيات في الوقت نفسه عندما يقوم الجراح بوضع الأنابيب للمرة الثانية.
عادةً ما يتم إجراء عملية أنبوب الأذن تحت التخدير العام سواء للأطفال أو للكبار، لكن يمكن إجراؤها لبعض البالغين تحت التخدير الموضعي.
من الممكن إجراء عملية تركيب أنبوب الأذن مع الإدخال الآلي للأنبوب في عيادة الطبيب عندما يتم إجراء جرح طبلة الأذن وإدخال الحلقة المعدنية في حركة آلية واحدة.
مخاطر عملية انبوب الأذن
تعد عملية وضع أنبوب الأذن آمنة نسبيا، ولا تمثل سوى مخاطر منخفضة من حيث حدوث مضاعفات خطيرة. وتتضمن المخاطر المحتملة ما يلي:
- النزف والعدوى.
- تصريف السوائل المستمر.
- انسداد الأنابيب بالدم أو المخاط أو الإفرازات الأخرى.
- تندب طبلة الأذن أو ضعفها.
- سقوط الأنابيب مبكرًا للغاية أو بقاؤها بالداخل فترة طويلة للغاية.
- عدم التئام طبلة الأذن بعد سقوط الأنبوب أو إزالته.
النقاهة بعد عملية انبوب الأذن
في حين أنه يمكن للمرضى أن يعودوا إلى روتين حياتهم اليومي بعد يوم أو عدة أيام إلا أن الشفاء التام لن يحدث إلا مع إزالة الأنبوب، وعادةً ما يسقط أنبوب طبلة الأذن من تلقاء نفسه بعد 6 أشهر إلى 12 شهراً. سيشفى الثقب في طبلة الأذن من تلقاء نفسه، وباختصار فإن الشفاء من عملية أنبوب الأذن يستغرق حوالي سنة.
مقارنة بين عملية انبوب الأذن و ترقيع طبلة الأذن
يتم إجراء عملية أنابيب الأذن من أجل إدخال أنبوب في طبلة الأذن للتخلص من تراكم السوائل في الأذن الوسطى، أما عملية ترقيع طبلة الأذن فهي إجراء يُستخدم لعلاج ثقب في غشاء الطبل.
عملية انبوب الأذن وعملية ثقب غشاء الطبل
إن كلاً من عملية انبوب الأذن وعملية ثقب طبلة الأذن تتضمن إجراء ثقب في طبلة الأذن من أجل التخلص من تراكم السوائل في الأذن الوسطى، لكن أثناء عملية أنبوب الأذن يقوم الجراح بوضع أنابيب (أو حلقات) في طبلة الأذن في حين أن عملية ثقب الطبلة لا تتضمن إدخال أية أنابيب، وبهذا فإن زراعة الأنبوب هي الفارق الأساسي بين العمليتين.
الأسئلة الشائعة
العلاج في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اقراء أيضا…..