سرطان القولون والمستقيم هو سرطان يبدأ في القولون أو المستقيم. ويقع كلٌ من القولون والمستقيم في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. ويتوضع المستقيم في نهاية القولون.
من المهم أن يعرف الطبيب مرحلة السرطان حتى يتمكن من التوصل إلى أفضل خطة علاج للمريض ويعطي تقييماً للتوقعات على المدى الطويل.
مراحل علاج سرطان القولون
يتدرج سرطان القولون والمستقيم من المرحلة 0 إلى المرحلة 4 وهي المرحلة الأكثر تقدمًا:
المرحلة 0: تُعرف أيضًا بالسرطان الموضعي، في هذه المرحلة تكون الخلايا غير الطبيعية فقط في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.
المرحلة 1: يخترق فيها السرطان البطانة أو الغشاء المخاطي للقولون أو المستقيم وربما يكون قد نما إلى طبقة العضلات. لكن لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 2: يكون خلالها السرطان قد انتشر إلى جدران القولون أو المستقيم أو عبر الجدران إلى الأنسجة المجاورة ولكنه لم يؤثر على الغدد الليمفاوية.
المرحلة 3. ينتقل السرطان خلالها إلى الغدد الليمفاوية ولكن ليس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المرحلة 4. ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى بعيدة، مثل الكبد أو الرئتين.
ما هي أعراض سرطان القولون والمستقيم؟
قد لا تظهر أعراض لسرطان القولون والمستقيم خاصة في المراحل المبكرة.
وتشمل أعراض المراحل المبكرة على:
- إمساك
- إسهال
- تغيرات في لون البراز
- تغيرات في شكل البراز، مثل ضيق البراز
- دم في البراز
- نزيف من المستقيم
- الغاز المفرط
- المغص
- وجع بطن
تشمل أعراض المراحل المتأخرة (3 أو 4) على:
تكون أعراض سرطان القولون والمستقيم أكثر وضوحًا في المراحل المتقدمة (المرحلتان 3 و4). وبالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، قد يواجه المريض أيضًا:
- التعب المفرط
- ضعف غير مبرر
- فقدان الوزن غير المقصود
- تغيرات في البراز تدوم أكثر من شهر
- الشعور بأن الأمعاء غير مفرغة تمامًا
- التقيؤ
وإذا انتشر السرطان في أجزاء أخرى من الجسم فقد يواجه المريض أيضًا:
- اليرقان أو اصفرار العيون والجلد
- انتفاخ في اليدين أو القدمين
- صعوبات في التنفس
- صداع مزمن
- رؤية ضبابية
- كسور العظام
ما الذي يسبب سرطان القولون والمستقيم؟
لا يزال الباحثون يدرسون أسباب السرطان والمستقيم.
فقد يكون سبب السرطان هو الطفرات الجينية، سواء كانت وراثية أو مكتسبة. ولا تُشير هذه الطفرات إلى حتمية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لكنها تزيد من فرص الإصابة به.
قد تتسبب بعض الطفرات في تراكم الخلايا بشكل غير طبيعي في بطانة القولون وتشكيل الزوائد اللحمية. وهذه الزوائد الصغيرة تعتبر زوائد حميدة. ويعتبر إزالة هذه النتوءات عبر الجراحة إجراءً وقائيًا. حيث يمكن أن تصبح الزوائد غير المعالجة سرطانية مع الزمن.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون؟
هناك قائمة متزايدة من عوامل الخطر التي تعمل بمفردها أو مجتمعة لزيادة فرص إصابة الشخص بسرطان القولون والمستقيم.
عوامل الخطر الثابتة
إن بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لا مفر منها ولا يمكن تغييرها. والعمر واحد منها، حيث تزداد فرص الإصابة بهذا السرطان بعد بلوغ سن الخمسين.
بعض عوامل الخطر الثابتة الأخرى هي:
- تاريخ سابق من الأورام الحميدة في القولون
- ايضا تاريخ سابق لأمراض الأمعاء
- تاريخ عائلي للإصابة
- وجود متلازمات وراثية معينة، مثل داء البوليبات الغدي العائلي (FAP)
- أن تكون من أصل يهودي أو أفريقي من أوروبا الشرقية
عوامل الخطر المتغيرة
وهي عوامل الخطر الأخرى التي يمكن تجنبها. هذا يعني أنه يمكن تغييرها لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وتشمل عوامل الخطر التي يمكن تجنبها ما يلي:
- زيادة الوزن أو السمنة
- التدخين
- شرب الكحول بكثرة
- الإصابة بمرض السكري من النوع 2
- اتباع نمط حياة مستقر
- اتباع نظام غذائي غني باللحوم المصنعة
كيف يتم تشخيص سرطان القولون والمستقيم؟
يمنح التشخيص المبكر للسرطان أفضل فرصة لعلاجه.
يبدأ الطبيب بالحصول على معلومات حول التاريخ الطبي والعائلي. ويقوم بإجراء فحص جسدي أيضًا. قد يضغط على البطن أو يجري فحصًا للمستقيم لتحديد ما إذا كانت هناك كتل أو نتوءات.
اختبار البراز
تُستخدم اختبارات البراز للكشف عن الدم المخفي في البراز. وهناك نوعان رئيسيان للاختبار: اختبار الدم الخفي في البراز (gFOBT) واختبار الكيمياء المناعية البرازية (FIT).
اختبار الدم الخفي في البراز (gFOBT)
يُستعمل خلاله مادة “الغواياك” وهي مادة نباتية تُستخدم لتغطية العينة التي تحتوي على البراز. فإذا كان هناك أي دم في البراز، فسيتغير لونها.
ويتعين على المريض تجنب بعض الأطعمة والأدوية قبل هذا الاختبار، مثل اللحوم الحمراء والعقاقير المضادة للالتهابات (NSAIDs)، لأنها قد تتداخل مع نتائج الاختبار.
اختبار الكيمياء المناعية البرازية (FIT)
يكشف هذا الاختبار عن الهيموجلوبين، وهو بروتين موجود في الدم. ويعتبر هذا الإختبار أكثر دقة من الاختبار القائم على الغاياك.
وذلك لأنه من غير المحتمل أن يكشف عن نزيف ناتج من الجهاز الهضمي العلوي (نوع من النزيف نادرًا ما ينتج عن سرطان القولون والمستقيم). وعلاوة على ذلك، لا تتأثر نتائجه بالأطعمة والأدوية.
الاختبارات في المنزل
نظرًا لأن هناك حاجة لعينات متعددة من البراز لإجراء هذه الاختبارات، فمن المرجح أن يعطي الطبيب أدوات الاختبار للمريض لاستخدامها في المنزل بدلاً من خضوعه للاختبار في العيادة.
فحص الدم
قد يجري الطبيب بعض اختبارات الدم للحصول على فكرة أفضل عن سبب ظهور الأعراض. يمكن أن تؤدي اختبارات وظائف الكبد وتعداد الدم الكامل إلى استبعاد الأمراض والاضطرابات الأخرى.
التنظير السيني
يسمح التنظير السيني طفيف التوغل بفحص القسم الأخير من القولون، والذي يُعرف باسم القولون السيني، بحثًا عن التشوهات. ويتضمن هذا الإجراء، المعروف أيضًا باسم التنظير السيني المرن، أنبوبًا مرنًا به ضوء.
تنظير القولون
يتضمن تنظير القولون استخدام أنبوب طويل مرفق به كاميرا صغيرة. يسمح هذا الإجراء للطبيب برؤية ما بداخل القولون والمستقيم للتحقق من وجود أي شيء غير عادي. وعادة ما يتم إجراؤه بعد أن تشير اختبارات الفحص الأقل توغلاً إلى احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
أثناء تنظير القولون، يمكن للطبيب إزالة الأنسجة من المناطق الغير الطبيعية. ويمكن بعد ذلك إرسال عينات الأنسجة هذه إلى المختبر لتحليلها.
ويعتبر التنظير السيني وتنظير القولون من بين طرق التشخيص الحالية الأكثر فاعلية في الكشف عن الأورام الحميدة التي قد تتطور إلى سرطان .
الأشعة السينية
قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية باستخدام محلول تباين مشع يحتوي على عنصر الباريوم الكيميائي. يقوم الطبيب بإدخال هذا السائل في الأمعاء من خلال استخدام حقنة الباريوم الشرجية. وبمجرد وضعه في مكانه، يغلف محلول الباريوم بطانة القولون. ويساعد هذا في تحسين جودة صور الأشعة السينية.
الأشعة المقطعية
تزود الأشعة المقطعية الطبيب بصورة مفصلة عن القولون. يُطلق أحيانًا على الفحص بالأشعة المقطعية التي تُستخدم لتشخيص سرطان القولون والمستقيم تنظير القولون الافتراضي.
ما هي خيارات علاج سرطان القولون والمستقيم؟
يعتمد علاج سرطان القولون والمستقيم على عدة عوامل. وتساعد الحالة الصحية العامة للمريض ومرحلة السرطان الطبيب في وضع خطة العلاج.
الجراحة
في المراحل الأولى من سرطان القولون والمستقيم، قد يكون من الممكن للجراح إزالة النتوءات السرطانية من خلال الجراحة.
أما إذا انتشر السرطان في جدران الأمعاء، فقد يحتاج الجراح إلى إزالة جزء من القولون أو المستقيم مع أي عقد ليمفاوية مجاورة. إذا كان ذلك ممكنًا، ويقوم الجراح بإعادة توصيل الجزء الصحي المتبقي من القولون بالمستقيم.
وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فقد يقومون بإجراء “فغر القولون”. ويتضمن ذلك إنشاء فتحة في جدار البطن لإزالة الفضلات. وقد يكون فغر القولون مؤقتًا أو دائمًا.
العلاج الكيميائي
يشمل العلاج الكيميائي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. وعادةً ما يتم العلاج الكيميائي بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم بعد الجراحة، وعندما يتم استخدامه لتدمير أي خلايا سرطانية باقية. يتحكم العلاج الكيميائي أيضًا في نمو الأورام.
غالبًا ما يصاحب العلاج الكيميائي آثار جانبية يجب السيطرة عليها بأدوية إضافية.
العلاج الإشعاعي
عبر العلاج الإشعاعي يتم استخدام نبضات قوية من الطاقة شبيهةً بتلك المستخدمة في الأشعة السينية، لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها قبل الجراحة وبعدها. ويحدث العلاج الإشعاعي عادةً بجانب العلاج الكيميائي.
أدوية أخرى
قد يوصى أيضًا بالعلاجات المستهدفة والعلاجات المناعية لعلاج سرطان القولون والمستقيم. وتشمل الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ما يلي:
بيفاسيزوماب (أفاستين)
راموسيروماب (سيرامزا)
زيف افليبرسبت (زالتراب)
سيتوكسيماب (إيربيتوكس)
بانيتوماب (فيكتيبيكس)
ريغورافينيب (ستيفارجا)
بيمبروليزوماب (كيترودا)
نيفولوماب (أوبديفو)
إبيليموماب (ييرفوي)
ويتم استعمالهم لعلاج سرطان القولون والمستقيم المنتشر أو المتأخر الذي لا يستجيب لأنواع العلاج الأخرى وانتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ما هو معدل النجاة للأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم؟
قد يكون تشخيص سرطان القولون والمستقيم أمرًا مقلقًا، ولكن هذا النوع من السرطان قابل للعلاج بشكل كبير خاصةً عند اكتشافه مبكرًا.
يُقدَّر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لجميع مراحل سرطان القولون بنسبة 63 % بناءً على بيانات من 2009 إلى 2015. وبالنسبة لسرطان المستقيم، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات 67%.
هل يمكن منع سرطان القولون والمستقيم؟
لا يمكن الوقاية من عوامل خطر معينة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل تاريخ العائلة والعمر.
ومع ذلك، يمكن الوقاية من عوامل نمط الحياة التي قد تساهم في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وقد تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض بشكل عام. فيمكن الآن اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر من خلال:
- تقليل كمية اللحوم الحمراء في الوجبات
- تجنب اللحوم المصنعة، مثل النقانق واللحوم الباردة
- تناول المزيد من الأطعمة النباتية
- تقليل الدهون الغذائية
- ممارسة الرياضة يوميا
- فقدان الوزن، إذا أوصى الطبيب بذلك
- الإقلاع عن التدخين
- تقليل استهلاك الكحول
- تقليل التوتر
- إدارة مرض السكري الموجود مسبقًا
إجراء وقائي آخر هو التأكد من إجراء فحص القولون بالمنظار أو أي فحوصات أخرى للسرطان بعد سن الخمسين. وكلما تم اكتشاف السرطان مبكرًا، كلما كانت النتيجة أفضل.
كيف يمكنني الحجز لعلاج سرطان القولون في تركيا ؟
- الدعم الطبي على الهانف مجانا سيكون لديك مسؤول لحالتك الصحية مستعد دائما للاجابة على تساؤلاتك
- التشاور مع الطبيب المختص مجانا يقوم ممثلك الطبي بالتشاور مع عدد من الاطباء والمشافي للإيجاد افضل العلاجات الممكنة
- اصدار تأشيرة السفرمجانا نقوم بمخاطبة السفارة في بلدك للمساعدة في الحصول على تأشيرة لزيارة تركيا
- ترتيب برنامج الرحلة مجانا نقوم بوضع جدول زمني لرحلتك العلاجية في تركيا
- ترجمة الوثائق والتقاريرمجانا نقوم بترجم الوثائق والتقارير الطبية للغة التركية نيابة عنك
- الدعم والمراقبة مجانا نقوم بمراقبة مراحل العلاج ونكون بجانبك خطوة بخطوة
- الترجمة الفورية مجانا سنكون بجانبك في مراحل العلاج لنقوم بالترجمة بينك وبين الفريق الطبي
- تنسيق السكن والمواصلات مجانا نقوم بحجز اماكن السكن لك ولمرافقيك في تركيا بالإضافة لخدمات النقل
تواصل مع أطباء ريهابتورك لمزيد من المعلومات عن العملية ولتقييم الحالة الطبية.