سرطان المرارة
المرارة عبارة عن عضو صغير يشبه الكيس يبلغ طوله حوالي 3 بوصات وعرضه 1 بوصة، ويعيش تحت الكبد وتتمثل مهمته في تخزين الصفراء. والصفراء عبارة عن سائل يصنعه الكبد بعد تخزينه في المرارة ويتم إطلاق الصفراء في الأمعاء الدقيقة، وتساعد على هضم الطعام. وسرطان المرارة نادر الحدوث تقريبا وهو دائمًا يكون سرطان غدي. وهو النوع الذ يبدأ في الخلايا الغدية في بطانة الأعضاء.
أسباب الإصابة بسرطان المرارة
لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب سرطان المرارة. فهو ككل أنواع السرطان يحدث بالخطأ المعروف باسم طفرة في الحمض النووي للشخص، وتتسبب هذه الطفرة في نمو سريع للخلايا لا يمكن السيطرة عليه.
ونظرًا لأن عدد الخلايا تزداد بسرعة فتتشكل الكتلة أو الورم، وإذا لم يتم علاجها تنتشر هذه الخلايا في النهاية إلى الأنسجة القريبة وإلى أجزاء بعيدة من الجسم.
وهناك أعراض تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المرارة ويرتبط معظمها بالتهاب المرارة طويلة الأمد، ووجود هذه الأعراض لا يعني أن الشخص المصاب بها مصاب بالسرطان بل يعني أن فرص الإصابة به قد تكون أعلى.
بعض الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة هي:
- حصوات المرارة وهي عبارة عن قطع صغيرة من مادة صلبة تتشكل في المرارة عندما تحتوي العصارة الصفراوية على الكثير من الكوليسترول أو البيليروبين نتيجة لذلك تتشكل صبغة تحلل خلايا الدم الحمراء.
- عندما تسد الحصوات ممرات المرارة والتي تُدعى القنوات الصفراوية خارج المرارة أو في الكبد، وتصبح المرارة عندها ملتهبة وهذا ما يسمى التهاب المرارة ويمكن أن يكون مشكلة حادة أو مزمنة.
- الالتهاب المزمن الناتج عن التهاب المرارة هو أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان المرارة وفقًا للإحصائيات توجد حصوات المرارة مع 75 إلى 90% من الأشخاص المصابين بسرطان المرارة.
لكن من المهم أن تعرف أن حصوات المرارة شائعة جدًا وأن وجودها لا يعني أن الإصابة بالسرطان. ووفقًا لإحصائيات أخرى ما يزيد عن 99% من الأشخاص المصابين بحصوات المرارة لا يصابون أبدًا بسرطان المرارة.
بعض العوامل الأخرى المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان المرارة هي:
- المرارة الخزفية ويحدث هذا عندما تبدأ المرارة بالابيضاض مثل الخزف لأن جدرانها متكلسة، ويمكن أن يحدث هذا بعد التهاب المرارة المزمن المرتبط بالتهاب العادي.
- حدوث سلائل المرارة (نوع من الأورام) وتعتبر فقط حوالي 5% من هذه الأورام الصغيرة جزء من المرارة السرطانية.
- الجنس: وحسب الإحصائيات النساء يصبن بسرطان المرارة بنسبة تصل إلى أربع مرات أكثر من الرجال.
- يصيب سرطان المرارة عادةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويبلغ متوسط عمر الأشخاص 72 عامًا عندما يكتشفون أنهم مصابون به.
- المجموعة العرقية: ففي الولايات المتحدة الأمريكيون اللاتينيين والأمريكيون الأصليون والمكسيكيون هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المرارة.
- مشاكل القناة الصفراوية: يمكن أن تؤدي الظروف المختلفة في القنوات الصفراوية التي تمنع تدفق الصفراء إلى ارتجاعها إلى المرارة مما يسبب التهابًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة.
- يؤدي إصابة الأقنية الصفراوية بندبات التهابية الى الإصابة بمرض المصلب الأولي، والذي يتشكل بسبب التهاب القنوات الصفراوية، وهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية والمرارة.
- تسبب بكتيريا السالمونيلا مرض التيفويد (التيفوئيد). والأشخاص المصابين بعدوى مزمنة طويلة الأمد، سواءاً مع ظهور أعراض أو بدونها، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المرارة.
- حالات وراثية لإصابة سابقة بسرطان المرارة: يرتفع خطر الإصابة قليلاً إذا كان هناك تاريخ من الإصابة به في العائلة.
علامات وأعراض سرطان المرارة
عادة لا تظهر الأعراض الملحوظة لسرطان المرارة إلا بعد أن يتطور المرض بشكل كبير، ولهذا السبب عادة ما يكون قد انتشر بالفعل إلى الأعضاء القريبة والعقد الليمفاوية أو ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم عندما يتم اكتشافه.
وعند حدوثها قد تشمل العلامات والأعراض التالي:
- ألم في البطن عادة في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
- اليرقان وهو اصفرار البشرة وبياض العينين بسبب ارتفاع مستويات البيليروبين الناتج عن انسداد القنوات الصفراوية.
- بطن متكتل ويحدث عندما تتضخم المرارة بسبب انسداد القنوات الصفراوية أو ينتشر السرطان إلى الكبد، وتتكون الكتل في الجزء. العلوي الأيمن من البطن
- استفراغ وغثيان
- فقدان الوزن
- حمى
- انتفاخ في البطن
- البول الداكن
تشخيص وعلاج سرطان المرارة
في بعض الأحيان يتم اكتشاف سرطان المرارة عن طريق الصدفة أحيانا في المرارة التي تمت إزالتها بسبب التهاب المرارة أو لسبب آخر. ولكن عادة ما يقوم الأطباء بإجراء اختبارات تشخيصية بسبب ظهور الأعراض لدى الشخص المصاب.
وتشمل الاختبارات التي يمكن استخدامها لتشخيص مرحلة سرطان المرارة والتخطيط للعلاج:
- اختبارات الدم وتُظهر اختبارات وظائف الكبد مدى جودة عمل المرارة والقنوات الصفراوية في الكبد وتعطي أدلة حول سبب الأعراض.
- يتم إنشاء صور للموجات فوق الصوتية للمرارة والكبد من الموجات الصوتية، وهو اختبار بسيط سهل التنفيذ وعادة ما يتم إجراؤه من قبل الآخرين.
- الأشعة المقطعية لتظهر الصور المرارة والأعضاء المحيطة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي وتظهر الصور تفاصيل أكبر من الاختبارات الأخرى.
- تصوير الأقنية الصفراوية عبر الجلد، وهو تصوير بالأشعة السينية ويتم بعد حقن الجلد بصبغة تظهر الانسدادات في القنوات الصفراوية أو الكبد.
- تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار، وفي هذا الاختبار يتم إدخال أنبوب مضاء بكاميرا تُعرف باسم المنظار الداخلي من خلال الفم ويتم نقله إلى الأمعاء الدقيقة، ثم يتم حقن الصبغة من خلال أنبوب صغير يوضع في القناة الصفراوية، ويتم أخذ صورة بالأشعة السينية للبحث عن القنوات الصفراوية المسدودة.
- الخزعة يتم استئصال قطعة صغيرة من الورم وفحصها تحت المجهر لتأكيد تشخيص السرطان وتحديد مراحل السرطان، بما إذا كان السرطان قد انتشر خارج المرارة ومكانه ويستخدمه الأطباء لتحديد أفضل استراتيجية للعلاج وتحديد النتيجة.
ويتم تحديد مرحلة السرطان المرارة باستخدام نظام تحديد ذو أربع مراحل ويتدرج المقياس من 0 إلى 4 بناءً على مدى نمو السرطان في جدار المرارة ومدى انتشاره.
تعني المرحلة 0 أن الخلايا الغير طبيعية لم تنتشر من المكان الذي تشكلت فيه لأول مرة، ويُدعى عندها ” سَرَطانَ لاَبِدَ”. أما عنما يحدث تورمات كبيرة والتي تنتشر إلى الأعضاء القريبة وأي ورم ينتشر أو ينتقل إلى أجزاء بعيدة من الجسم فتكون المرحلة 4.
- تشيرT (الورم) إلى المدى الذي وصل إليه السرطان في جدار المرارة.
- تشير N (العقد) إلى الانتشار في العقد الليمفاوية القريبة من المرارة.
- يشير M (ورم خبيث) إلى انتشاره إلى أجزاء بعيدة من الجسم.
علاج سرطان المرارة
يمكن للجراحة أن تعالج سرطان المرارة، ولكن يجب إزالة جميع أنواع السرطان، وهذا خيار فقط عندما يتم اكتشاف السرطان مبكرًا قبل أن ينتشر إلى الأعضاء المجاورة وأجزاء أخرى من الجسم.
لكن ولسوء الحظ فإن الإحصائيات الواردة تأكد أن فقط حوالي 1 من كل 5 أشخاص يتم تشخيصهم قبل انتشار السرطان، وغالبًا ما يتم استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي للتأكد من زوال جميع أنواع السرطان بعد الجراحة، وكما أنه يُستخدم أيضًا لعلاج سرطان المرارة الذي لا يمكن إزالته.
ولا يمكن علاج السرطان أو إطالة مدة علاج الأعراض عندما يكون سرطان المرارة متقدمًا لكن من الممكن إجراء الجراحة لتخفيف الأعراض، وهذا ما يسمى بالرعاية التلطيفية. وقد تشمل الأنواع الأخرى من الرعاية التلطيفية:
- مسكن آلام
- دواء الغثيان
- الأكسجين
- وضع أنبوب أو دعامة في القناة الصفراوية لإبقائها مفتوحة حتى يمكن تصريفها
تُستخدم الرعاية التلطيفية أيضًا عندما يتعذر إجراء الجراحة لأن المريض لا يكون بصحة جيد.
الوقاية من سرطان المرارة
نظرًا لعدم إمكانية إيقاف معظم عوامل الخطر مثل العمر والعرق، لذلك لا يمكن الوقاية من سرطان المرارة.
ومع ذلك فإن اتباع نمط حياة صحي قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة، وقد تشمل بعض النصائح للحصول على نمط حياة صحي:
الحفاظ على وزن صحي:
وهو جزء كبير من أسلوب الحياة الصحي وإحدى الطرق الرئيسية لتقليل خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان بما في ذلك سرطان المرارة.
اتباع نظام غذائي صحي:
يمكن أن يساعد تناول الفواكه والخضروات في تعزيز جهاز المناعة وعلى الحماية من الإصابة بالأمراض، ويمكن أن يساعد تناول البقوليات بدلاً من الحبوب المكررة، والحد من الأطعمة المصنعة في الحفاظ على الصحة.
ممارسة الرياضة:
وتشمل فوائد التمارين المعتدلة الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه وتقوية الجهاز المناعي.
كيف يمكنني الحجز لعلاج سرطان المرارة في تركيا ؟
- الدعم الطبي على الهانف مجانا سيكون لديك مسؤول لحالتك الصحية مستعد دائما للاجابة على تساؤلاتك
- التشاور مع الطبيب المختص مجانا يقوم ممثلك الطبي بالتشاور مع عدد من الاطباء والمشافي للإيجاد افضل العلاجات الممكنة
- اصدار تأشيرة السفرمجانا نقوم بمخاطبة السفارة في بلدك للمساعدة في الحصول على تأشيرة لزيارة تركيا
- ترتيب برنامج الرحلة مجانا نقوم بوضع جدول زمني لرحلتك العلاجية في تركيا
- ترجمة الوثائق والتقاريرمجانا نقوم بترجم الوثائق والتقارير الطبية للغة التركية نيابة عنك
- الدعم والمراقبة مجانا نقوم بمراقبة مراحل العلاج ونكون بجانبك خطوة بخطوة
- الترجمة الفورية مجانا سنكون بجانبك في مراحل العلاج لنقوم بالترجمة بينك وبين الفريق الطبي
- تنسيق السكن والمواصلات مجانا نقوم بحجز اماكن السكن لك ولمرافقيك في تركيا بالإضافة لخدمات النقل
تواصل مع أطباء ريهابتورك لمزيد من المعلومات عن العملية ولتقييم الحالة الطبية.