يجري في تشخيص تنظير قاع العين استخدام جهاز خاص يُعرف باسم منظار قاع العين، حيث يتفحص الطبيب بؤبؤ العين للاطلاع على الشبكية والأوعية الدموية والأعصاب والفجوات المختلفة داخل العين.
تشكّل الجزء الخلفي لمحجر العين شبكية العين، وهذا هو الموضع فقط في جسم الإنسان الذي يُمْكِنُ التحقّق من وجود الأوعيةِ الدمويةِ كما هي.
كيفية إجراء فحص تنظير قاع العين، المعروف باسم تنظير العين.
من الضروري أن يبلغ المريض الطبيب قبل خضوعه لفحص التنظير إذا كان لديه أي نوع من الحساسية تجاه الأدوية، وكذلك عند وجود تاريخ مرضي عائلي لارتفاع ضغط العين؛ حتى يتم تفادي استخدام قطرة الموسعة لأقران العين والحيلولة دون المخاطر المصاحبة له.
لا يلزم المريض اتباع أي إجراءات احتياطية مسبقة، ولا يتطلب التخدير؛ لأنه لا يسبب أي ألم خلال الفحص. يمكن تنفيذ عملية التنظير باستخدام إحدى الأساليب التالية:
- يتم استخدام التنظير العيني غير المباشر من قِبَل الأطباء، الذين يستخدمون عدسة صغيرة ومحمولة، أو ضوء متصل بالعصب البصري للعين، لكشف قاع العين حتى وإن كان مُغطى بالمادة البيضَاء المُسَمّاة بـ “الساد”.
- تستخدم تقنية تنظير العين المباشر جهازًا صغيرًا يحتوي على العديد من العدسات، ويمكن للأطباء استخدام هذه التقنية لتكبير مناطق قاع العين بمقدار 15 مرة.
- يتم استخدام التنظير بواسطة مصباح الشقي، حيث يتم وضع المريض أمام جهاز يحتوي على مصدر ضوء وعدة عدسات، ويلزم المريض تركيز ذقنه بالقرب من الجهاز لفحص العين بطريقة مشابهة للأساليب السابقة.
- يتم إدارة قطرة موسعة للمريض في الأساليب الثلاثة السابقة، وتحدد الاتجاهات المختلفة التي ينظر إليها خلال المعاينة، وغالبًا ما يستخدم الطبيب مسبارًا صغيرًا لفحص وضغط العين.
متى يتم إجراء فحص تنظير قاع العين؟
تتضمن الفحوص الدورية للحفاظ على صحة العين، إجراء فحص قاع العين. يهدف هذا الفحص إلى كشف مشكلات في الأوعية الدموية بالعين، التي ترتبط بارتفاع ضغط الدم أو إصابة المريض بمرض السكري.
أسباب تنظير العين
يتضمن ضرورة إجراء فحص قاع العين في بعض الحالات، أو يمكن للفحص كشف تلك الحالات التي قد يصاب بها الشخص، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
- مرض السكري.
- يُعَدَّ ارتِفاع ضغط العين، الذي يطلَق عليه أيضًا اسم المِياه الزَّرْقاء، من الأمراض المتعلقة بالعين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تلف العصب البصري.
- انفصال شبكية العين، أو تمزقها.
- الورم الميلانيني هو نوع من سرطان الجلد الذي يحتمل نشره إلى العين.
- التنكس البقعي المتعلق في التقدم بالسن.
- الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا.
- الإصابة بالتهاب شبكية العين أو بأي نوع من العدوى مثل عدوى فيروس الإيدز.
- تكون حالة احتباس بأحد الأوردة المتعلقة بجلطة دماغية.
- يشير تضخم جزء من العصب البصري في العين إلى حدوث ذمة حليمة العصب البصري، وهو نتيجة لارتجاج الدماغ أو زيادة الضغط داخل الجمجمة.
لماذا نحتاج إلى تنظير قاع العين؟
تهدف عملية فحص قاع العين إلى توضيح المنطقة الخلفية من العين، وهي المسؤولة عن الشبكية ورأس العصب البصري والأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين.
يستخدم منظار قاع العين لتشخيص مجموعة من الأمراض التالية:
اعتلال الشبكية السكري
فحص قاع العين مرة واحدة على الأقل في السنة، حسب توصيات الأطباء، للاطمئنان على صحة الشبكية والأوعية الدموية التي تغذيها والتدخل في حال ظهور أي أعراض أو مشاكل. يُذكر أن مرضى السكري هم من أكثر المعرضين للإصابة بمشاكل نظرية وقد يؤدي إهمال هذه المسألة إلى مخاطر عدة على صحتهم. يوضح تصوير أسفل العين حالة الأوعية الدموية التي تغذي الشبكية وما إذا كانت متأثرة بمرض السكري.
المياه الزرقاء أو الجلوكوما
تحدث تكوُّن مياه زرقاء أو جلوكوما نتيجة ارتفاع ضغط السوائل في داخل عين الإنسان، وهذه حالةٌ صحيةٌ يجب التدخُّل الطبي الفوري لعلاجها. فالضغط الشديد على العصبِ البصري يؤدي إلى فقدان حاسةَ البصر. كما يساهمُ استخدامِ تقنية تنظيرِ قَعْرِ العين في التشُّخيص المبكِّر لحالات الماء الزرقاء لتفادي سُوء حالةَ مصابِ بأمرٍ صحِّى وحفظ صحته و رؤْية عَینیھ.
انفصال شبكية العين أو تمزقها
مرض انفصال شبكية العين يعتبر من الأمراض التي تستدعي التدخل الطبي بسرعة، حيث يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى فقدان البصر والعمى دون إمكانية العودة. وللوقاية من هذه المشكلة، يساهم الفحص المبكر في اكتشاف تمزقات شبكية العين قبل حدوثها، كفحص تنظير قاع العين.
ارتشاح الشبكية
الدم، حيث يسبب هذا الارتفاع إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي العين بالدم والشبكية. كما أنه يؤدي إلى تراكم السوائل تحت الشبكية، مما يؤثر سلبًا على وضوح الرؤية. لذلك، يجب على المصاب بارتفاع ضغط الدم خضوعه للفحص المنتظم بهدف تجنب أي مضاعفات قد تحدث نتيجة لهذه المشكلة. تتعلق الفقرات التالية بالأمراض المختلفة التي تؤثر على العين، ومن بينها الأمراض التي تسبب تسرب الدم في شبكية العين. وحتى يتمكن طبيب العيون من تشخيص هذه المشكلات، يجب إجراء فحص دقيق باستخدام أدوات خاصة. وغير ذلك، توجد أمراض أخرى يمكن ألا تحتاج إلى هذه المعايير للإجابة عليها.
- الورم الميلانيني هو نوع من الأورام السرطانية التي تظهر على الجلد وتمتد إلى العين.
- التنكس البقعي.
- الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا.
طريقة أجراء الفحص
يمكن النظر إلى العين مباشرة أو غير مباشر.
يستخدم الطبيب في الأسلوب الأول جهاز منظار عين لتحليل شبكية العين بإضاءتها مباشرة، وفي الأسلوب الثاني يستخدم مرآة مضيئة على رأسه لتوجيه أشعة الضوء داخل شبكية العين، ثم يستخدم عدسة مكبرة لتحليل داخل مقلة العين.
لا يوجد أي استعدادات خاصة.
تحليل النتائج
تشير النتائج الإيجابية إلى أن شبكية العين والأوعية الدموية متوافقة وخالية من أي تراكم دموي في الحلمات وسليمة.
النتائج السلبية : تشمل ذلك وجود مشاكل في شبكية العين، أو خدوش، أو فصل الشبكية عن مكانها.
او احد الحالات الاخرى مثل:
- ضغط داخل جمجمي مرتفع
- التهاب العصب البصري
- شبكيّة بيضاء شبيهه بالحليب:
- انسداد حادّ في شريان الشبكيّة
- تضيُّق الأوعية الدمويّة
- ضغط دم مرتفع
- نزف واسع في الشبكيّة:
- انسداد حادّ في وريد الشبكيّة
- انفصال الشبكيّة
- ورم في الشبكيّة
- بقع بيضاء شبيهة بالقطن