إجراء البزل القطني في تركيا
البزل القطني هو إجراء يتم فيه سحب السائل المحيط بالحبل الشوكي (المسمى السائل النخاعي أو CSF) من خلال إبرة وفحصها في المختبر.
لماذا يتم إجراء البزل القطني ؟
يجرى إجراء البزل القطني لاستبعاد احتمال الإصابة بالعدوى مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ كسبب لنوبات الصرع. وفي تشخيص اضطرابات اعْتِلاَلُ الأَعْصابِ المُزيلُ للمَيالين المزمن وأمراض الجهاز العصبي المركزي من الدماغ أو النخاع الشوكي. وبالإضافة الى السحايا مثل التهاب السحايا، أو التصلب المتعدد، أو متلازمة غيلان باريه، أو الصداع مجهول السبب. كما يبين فحص السائل عدد وأنواع خلايا الدم البيضاء ومستوى الجلوكوز وأنواع البروتينات ومستوياتها ووجود البكتيريا أو الفطريات أو الخلايا غير الطبيعية. وأيضا لقياس ضغط السائل الدماغي النخاعي وحقن مخدر العمود الفقري أو أدوية العلاج الكيميائي أو الأدوية الأخرى.
خطوات الإجراء:
قبل الإجراء
ُيطلب من المريض ارتداء ثوب المستشفى. ثم يغسل ظهر المريض بصابون خاص أو مطهر أو اليود وتغطيته بملاءة معقمة. وتختلف الوضعيات التي يكون المريض متخذها أثناء الاجراء كأن يستلقي على جانبه مع رفع ركبتيه إلى صدره. أو يجلس ويميل إلى الأمام على سطح ثابت. حيث تعمل هذه الأوضاع على ثني منطقة الظهر مما يوسع المسافات بين الفقرات ويسهل للطبيب في ادخال الابرة. وفي حال كان المريض طفل يثبته شخص ما في موضعه أثناء العملية.
أثناء الإجراء
أولا يحقن مخدر موضعي في أسفل منطقة الظهر لتخدير موقع إجراء البزل القطني قبل إدخال الإبرة. ويشعر المريض جراء ذلك بلدغة لفترة وجيزة. ثم يدخل إبرة رفيعة مجوفة بين الفقرتين السفليتين (المنطقة القطنية)، من خلال الأُمُّ الجافِيَةُ النُّخاعِيَّة إلى القناة الشوكية ويشعر المريض أثناء هذا الجزء من الإجراء بضغط في منطقة الظهر. وبعد ذلك قد يُطلب منه تغيير وضعيته قليلاً ويقاس ضغط مختصر السَّائِلُ. ويسحب كمية صغيرة من السائل لقياس الضغط مرة أخرى وتحليله. وأخيرا تتم إزالة الإبرة وتغطية موقع إجراء البزل القطني بضمادة.
ويمكن استخدام الموجات فوق الصوتية في بعض الأحيان للأطفال الصغار والرضع وذلك بهدف معرفة المكان الدقيق للإبرة وعدم جنوحها بعيدا.
بعد إجراء البزل القطني:
يمكن العودة الى المنزل او العمل في نفس يوم الإجراء لكن يستحسن أخذ قسط من الراحة كما يمكن تناول مسكنًا للألم حيث يساعد المسكن للألم كعقار “الأسيتامينوفين” في تقليل الصداع أو آلام الظهر.
النتائج:
ترسل عينات سائل اجراء البزل القطني إلى المختبر لتحليلها ويتحقق فنيو المختبر من عدد من الأشياء عند فحصها تشمل:
- المظهر العام للعينة: يكون السائل النخاعي صافيًا وعديم اللون لكن في حال كان لونه غائمًا أو أصفر أو ورديًا فقد يشير ذلك إلى نزيف غير طبيعي وقد يشير لون السائل النخاعي الأخضر إلى وجود عدوى أو وجود البيليروبين.
- مستويات البروتين: قد تشير المستويات المرتفعة من البروتين أكثر من 45 مللي جرام لكل ديسيلتر (مجم / ديسيلتر) إلى وجود عدوى أو حالة التهابية أخرى.
- خلايا الدم البيضاء: يحتوي السائل النخاعي عادةً على ما يصل إلى 5 خلايا دم بيضاء (كريات الدم البيضاء أحادية النواة) لكل ميكرو ليتر وتشير الأعداد المتزايدة إلى مشكلة.
- سكر (جلوكوز): يشير انخفاض مستوى الجلوكوز في السائل النخاعي إلى وجود عدوى أو حالة أخرى.
- الكائنات الدقيقة: يشير وجود البكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات، أو الكائنات الحية الدقيقة الأخرى إلى وجود عدوى.
- خلايا سرطانية: يشير وجود خلايا غير طبيعية في السائل النخاعي مثل الورم أو خلايا الدم غير الناضجة -إلى أنواع معينة من السرطان.
ويأخذ بالاعتبار ضغط السائل النخاعي للمساعدة في تحديد التشخيص المحتمل بعد اجراء البزل القطني.
مخاطر إجراء البزل القطالبزل القطنيني:
يعتبر إجراء البزل القطني في تركيا آمن إلا أنه يحمل بعض المخاطر وتشمل هذه:
صداع ما بعد البزل القطني: يصاب حوالي 25٪ من الأشخاص الذين خضعوا البزل القطني بالصداع بسبب تسرب السوائل إلى الأنسجة المجاورة حيث يبدأ الصداع عادة لعدة ساعات حتى يومين بعد الإجراء وقد يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء والدوخة يترافق مع الجلوس أو الوقوف ويختفي بعد الاستلقاء ويستمر الصداع من بضع ساعات إلى أسبوع أو أكثر
آلام الظهر: قد يشعر المريض بألم أو ألم في أسفل الظهر ومن المحتمل انتشاره إلى أسفل الجزء الخلفي من الساقين.
نزيف: بالقرب من موقع البزل، أو في الحيز فوق الجافية بشكل نادر
فتق جذع الدماغ: يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد داخل الجمجمة إلى ضغط جذع الدماغ بعد إزالة عينة من السائل الدماغي النخاعي.
إجراء البزل القطني في تركيا
تعتمد مؤسسة ريهاب تورك على أحدث تقنيات الفحص الوقائي والتصوير والتحليل الطبي والتشخيصي
للاطمئنان وتقييم الحالة الصحية في علاج الحالات المرضية المتعددة كما نمتلك فريق خاص من المرشدين الطبيين تقديم المعلومات للمريض قبل العملية ومتابعة المريض وتقديم رعاية ما بعد العلاج.