تضاعف حالات الخرف ثلاث مرات بحلول عام 2050

تضاعف حالات الخرف: من المتوقع أن يصاب حوالي 153 مليون شخص بالخرف على الصعيد العالمي بحلول عام 2050 وذلك وفقًا لدراسة جديدة.

ولكن لا يعتبر الخرف جزءًا من الشيخوخة فهو ينبع من مجموعة متنوعة من الأمراض أو الإصابات التي تصيب الدماغ. ويعتبر السبب الرئيسي السابع للوفاة!.

و يمكن أن تكون عوامل الخطر مثل التدخين والسمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم مسؤولة عن ما يقرب من 7 ملايين حالة من هذه الحالات.

ولكن الزيادات المقدرة في حالات الخرف في الشرق الأوسط ومناطق أفريقيا أعلى بكثير من تلك الموجودة في أوروبا الغربية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تضاعف حالات الخرف

يصنف الخرف بـ ثلاث مراحل:

المرحلة المبكرة: وتتميز بالنسيان وفقدان تتبع الزمان والمكان.

مرحلة الوسطى: تصبح الأعراض المبكرة أكثر وضوحًا. وقد يصبح التواصل صعبًا ، وقد تصاحب التغييرات في السلوك زيادة النسيان والارتباك في المنزل.

المرحلة الأخيرة: تتميز بالاعتماد شبه التام على الغير وعدم النشاط.

حالات الخرف آخذة في الارتفاع ، حيث زادت بنسبة 117٪ من عام 1990 إلى عام 2016. و أصيب على الصعيد العالمي ما يقدر بنحو 57 مليون شخص بالخرف في عام 2019.

وفقًا لدراسة Global Burden of Disease (GBD). والتي تتوقع  أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات إلى ما يقدر بـ 153 مليونًا في عام 2050. و تعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم تقديرات تنبؤية لـ 195 دولة حول العالم.

عوامل الخرف و نمط الحياة:

حلت دراسة(GBD) 635 دراسة موجودة قادها باحثون في جامعة واشنطن. حيث يهدف العلماء إلى تحسين التوقعات الحالية للخرف من خلال تضمين عوامل خطر الإصابة بالخرف المعترف بها. مثل التدخين والسمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم وانخفاض مستوى التعليم.

وتتوقع الدراسة زيادة كبيرة في عدد حالات الخرف من 57.4 مليون حالة عام 2019 إلى 152.8 مليون حالة عام 2050.

كما وجد الباحثون أن انتشار الخرف مع تقدم العمر كان مستقرًا إلى حد ما. وكانت الزيادات ترجع إلى حد كبير إلى النمو السكاني وشيخوخة السكان. ولكن توقعوا أنه بحلول عام 2050 ، يمكن أن يكون ما يقرب من 7 ملايين حالة ناتجة عن عوامل نمط الحياة.

قالت مؤلفة الدراسة الرئيسية Emma Nichols بإن هذه الأرقام يمكن أن تكون أعلى إذا تم حساب عوامل الخطر الأخرى.

 وأسلفت “بينما ركزت دراستنا على تأثير الاتجاهات المتوقعة في عوامل الخطر القابلة للتعديل. و اقترحت دراسات أخرى أنه يمكن منع ما يصل إلى 40٪ من جميع حالات الخرف إذا تم القضاء على عوامل الخطر.”

تكشف هذه الأرقام المذهلة عن النطاق المروع للخرف في جميع أنحاء العالم. و اليوم  هناك 57 مليون شخص يعيشون مع هذه الحالة المدمرة مع بوادر الى تضاعف حالات الخرف في 2050 . 

قال البروفيسور Prof. Bart De Strooper، “إن دراسة عبء المرض العالمي الجديدة هي تذكير صارخ بالتحدي العالمي المتزايد للخرف” .

و  حذر من أن عوامل الخطر المدروسة ليست سوى جزء من الصورة الأكبر. موضحاً بأن “التركيب الجيني للفرد هو على الأقل عامل خطر كبير للإصابة بمرض الزهايمر مثل نمط الحياة”.

وتابع قائلاً: “للأسف نحن نعلم بأن ملايين الأفراد سوف يستمرون في تطوير الخرف. ولهذا السبب نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الأبحاث الاستكشافية التي من شأنها تعزيز السباق نحو العلاج”

ما هي حالات الخرف حسب الدولة

لم يتم نشر تقديرات لحالات الخرف في البلدان الفردية حتى الآن. ولكن تسلط الدراسة على اختلاف الكبير بين البلدان في معدل الانتشار المتوقع للخرف بين عامي 2019 و 2050.

ولكن توقعوا ارتفاع الحالات في المملكة المتحدة من 907000 إلى ما يقرب من 1.6 مليون بحلول عام 2050 و زيادات متواضعة مماثلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع ، مع ارتفاع متوقع من 4.8 مليون إلى 7.4 مليون بحلول عام 2050.

و في الجهة الأخرى  زادت التقديرات الخاصة بشرق إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 357٪ ، من 660.000 إلى أكثر من 3 ملايين بحلول عام 2050. وأظهرت شمال إفريقيا والشرق الأوسط أيضًا زيادة هائلة بنسبة 367٪ ، مع توقع عدد الحالات البالغ 14 مليونًا بحلول عام 2050.

التأثير الأوسع

وأوضحت الدكتورة كارين هاريسون دينينج بأن تضاعف حالات الخرف المحتمل في حالات الخرف يعني أننا “نحتاج إلى أن ننتبه لعوامل الخطر المختلفة لهذه الحالة. منذ سن مبكرة حيث يمكن أن يساعد الحفاظ على روتين صحي مليء بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة الكافية في تقليل مخاطر ظهور الحالة على نطاق أوسع.

و تحدث الدكتور هاريسون دينينج عن الحاجة إلى تحسين جودة العلاجات والوصول إلى دعم ما بعد تشخيص الخرف ، والذي لا يزال بعيد عن متناول العديد من العائلات.

جهد عالمي لمحاربة الخرف

من اجل محاربة تضاعف حالات الخرف قال الدكتور نيكولز  “يعد فهم عبء المرض على المستوى العالمي وعلى المستوى القطري أمر بالغ الأهمية لصانعي السياسات وصانعي القرار لفهم حجم المشكلة والتخطيط المناسب للزيادات المستقبلية”.

كما أسلف “نأمل أن تستخدم الحكومات تقديراتنا الخاصة بالبلد لانتشار الخرف في المستقبل للاستعداد بشكل مناسب لزيادة الدعم والخدمات التي سوف يحتاجها الأفراد المصابون بالخرف ومقدمو الرعاية لهم.”

وعلق إيفانز ” لا يؤثر الخرف فقط على الأفراد ، بل يمكن أن يدمر عائلات بأكملها وشبكات الأصدقاء والأحباء.”

“التكلفة الشخصية المفجعة للخرف تسير جنبا إلى جنب مع تأثيرات اقتصادية ومجتمعية ضخمة ، مما يعزز القضية للحكومات في جميع أنحاء العالم لبذل المزيد لحماية الأرواح الآن وفي المستقبل.”

الأسئلة الشائعة

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

اقرأ أيضا :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *