ما هو مرض تصلب الشرايين؟
يحدث تصلب الشرايين بشكل تدريجي حيث تتراكم المواد التي تحتوي على الدهون والكولسترول على جدار الشريان، مما يؤدي إلى ضيق الشرايين وقد يتسبب في انسدادها. هذه الحالة هي مرض يتمثل في تطور طبقات من رواسب دهنية على جدار الشرايين.
تعرف العملية باسم تكلّس لأنه يتم اكتشاف مادة متصلبة أثناء إجراء جراحة لشريان بالقرب من البياض يطلق عليها اسم الكلس. تؤدي تراكم هذه الرواسب إلى تضييق وانسداد التدفق الدموي التدريجي في الشريان، وغالبًا ما يعاني من هذا المرض الأوعية الدموية ذات الحجم الكبير أو المتوسط.
أنواع تصلب الشرايين
يتسنى لضيق الشرايين أن يؤثر بشكل سلبي على معظم شرايين الجسم، وذلك يشمل شرايين الدماغ، والقلب، والذراعين، والساقين، والحوض، والكلى. وتطلق على كل شريان اسم متفاوت حسب نوع تأثير حدوث التضيق فيه.
- مرض الشريان التاجي يتعلق بتكون ترسبات وعدم المرونة في شرايين القلب.
- يعني مرض الشريان المحيطي أن هناك تجمع للأشياء الدهنية في الأوردة التي تمتد في الساقين، ولكن بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التجمعات يمكن أن تظهر في الذراعين أو المنطقة الحوضية.
- تتسبّب ترسّبات في شرايين العنق بمرض الشريان السباتي، والذي يتسبّب في قِلَّة تدفق الدم إلى الدماغ.
- انسداد شرايين الكلى بفعل تراكم الرواسب والترسبات.
- تعد الإصابة بمرض الشريان الفقري، تصلبًا في شرايين تزود الأجزاء الخلفية من المخ بالدم.
- “إن إغلاق الشريان المساريقي يحدث عند تراكم لويحات داخل الشرايين التي تمد الأمعاء بالدم.”
أعراض مرض تصلب الشرايين
في الغالب لا توجد علامات وأعراض واضحة لتصلب الشرايين، إلا أنه قد يظهر بعض الأعراض في حالة تضيق الشريان بشكل كبير أو انسداده بالكامل، وقد تصاب بعض مناطق الجسم بهذا التصلب مثل:
- تظهر الأعراض في القلب على شكل ألم أو ضغط في منطقة الصدر، ويتمثل ذلك بما يسمى بالذبحة الصدرية.
- في الشرايين التي تؤدي إلى الدماغ، يمكن أن تظهر أعراض مثل الخدر المفاجئ أو ضعف في الأطراف أو صعوبة في الكلام أو فقدان مؤقت للبصر في عين واحدة وتدلي العضلات في الوجه، وهذه الأعراض قد تشير إلى سكتة دماغية صغيرة التي قد تزحزح إلى سكتة دماغية كاملة.
- في الشرايين التي توجد في الذراعين والساقين، قد يحدث مرض الشريان الطرفية وتظهر منه أعراض كالشعور بآلام في الساق عند المشي.
- في الأوعية الدموية التي تؤدي إلى الكليتين: قد يسبب ارتفاع ضغط الدم أو عدم القدرة على عمل الكلى بشكل صحيح.
كيف يتم تشخيص مرض تصلب الشرايين؟
تعتمد عملية تشخيص تصلب الشرايين على استناد المعلومات المتعلقة بتاريخ مرض المريض وأسرته، إضافة إلى الفحص السريري والفحوصات المخبرية. يأتي فيما يلي شرح لكل من هذه العمليات:
- تتضمن الاختبارات المخبرية التي قد يقترحها الطبيب على المصاب اختبارًا تشخيصيًا واحدًا أو أكثر، وذلك في ضوء حالة الإصابة.
- تستخدم تحاليل الدم للكشف عن معدلات الكوليسترول أو السكر في الجسم.
- يستخدم اختبار الإجهاد للحصول على معلومات حول أداء القلب خلال فترة النشاط البدني.
- يتم استخدام مخطط كهربية القلب للاكتشاف من جديد أو تحديد وجود تجلطات قلبية سابقة في الجهاز القلبي.
- تستخدم الموجات فوق الصوتية لقياس الضغط الدمي في مناطق متعددة من أطراف الجسم مثل الأيدي والساقين.
- يستخدم مؤشر الضغط في المنطقة العضدية كأسلوب لفحص صلابة الشرايين في أجزاء الساق والقدم.
- التصوير الطبقي.
- تصوير الرنين المغناطيسي.
- قسطرة القلب والأوعية الدموية.
مضاعفات مرض تصلب الشرايين
تشمل أبرز مضاعفات تصلب الشرايين ما يأتي:
- تمدد الأوعية الدموية.
- ذبحة.
- فشل كلوي مزمن.
- أمراض القلب التاجية أو الشريان السباتي.
- نوبة قلبية.
- فشل القلب.
- مرض الشريان المحيطي.
- السكتة الدماغية.
- إيقاعات غير عادية للقلب.
علاج مرض تصلب الشرايين
تغيير نمط الحياة
- يشير بحثٌ ما إلى أن الإختيارات التي نقوم بها في حياتنا يمكن أن تُقلِّلَ من المخاطر وتُحسِّن حالتنا.
- تجنب أو الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على وزن صحي.
الجراحي
يتحول الأطباء إليها عندما يواجهون انسدادًا في أحد الشرايين والذي يؤثر على صحة الأعضاء، أو عندما تكون الأعراض شديدة، وتشمل الخيارات التالية:
تُعرف الإجراء الطبي المعروف باسم “الرأب الوعائي وتركيب دعامة”، بأنه عملية يقوم فيها الطبيب بإدخال أنبوب طويل ورفيع – يسمى “القسطرة القلبية”- في الشريان، وذلك لوضع بالونٍ في نهاية هذا الأنبوب لضغط تجمُّعات على جدارَيِّ الشرايِين، بهدف توسيعُ المجْرى. كذلك، قد تستخدم دِعَامةً أحَيَانًا كشِبَكةٍ للحِفاظ على شَرْيانٍ مفتوح.
استئصال جدار الشريان: وهو إزالة الترسبات المتكثفة جراحيًا على الجدران.
تُعد الخيارات الجراحية هي حالياً الأدوات الرئيسية المستخدمة للتعامل مع حالات فبرين، وذلك بالرغم من إستخدام أدوية مُذَيِّبة للتجلط.
جراحة الإعاقة: حيث يتم إعادة توجيه الدم من الشريان المسدود أو الضيق وتمكينه من التدفق في بقية الأوعية باستخدام إحدى الأوعية المأخوذة من مكان آخر في جسم المريض أو أنبوب مصنوع من الألياف الصناعية.
الوقاية من مرض تصلب الشرايين
يمكن أن تتم من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط حياتك والحصول على الرعاية المستمرة، حيث يمكن لتلك التغييرات أن تمنع أو تأخر ظهور التصلب الشرياني والأمراض المصاحبة. كذلك، يساعدك ذلك على الحفاظ على صحتك وعيش حياة طويلة وسليمة. وبعض التغيرات الهامة في هذا الصدد تتضمن:
- اعتماد نمط غذائي صحي للقلب والابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الملح، وإضافة السكر، الدهون المشبعة، والحبوب المصفاة.
- ممارسة النشاط البدني.
- الامتناع عن التدخين.
- التحكم في الوزن.
- إجراء الاختبارات المخبرية بحسب الفئات العمرية التالية:
- للرجال الذين تجاوزوا سن 35 عامًا، وللذين يتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا إذا كانت هناك عوامل زيادة الخطورة.
- للإناث اللواتي تجاوزن سن الخامسة والأربعين عامًا، وممن تتراوح أعمارهن بين العشرين والخامسة والأربعين عامًا إذا كانت هناك أحد عوامل الخطورة.
نصائح للتعايش مع تصلب الشرايين
يتوجب على الشخص المصاب بتصلب الشرايين إتباع نمط حياة صحي للحد من خطر تضاعفات هذه المرض، وذلك بإِتَّبَاع أساليب السَّلوك الصحية كالإهتمام بالغذاء وممارسة الرياضة.
- الإقلاع عن التدخين.
- قم بزيارة الطبيب وتلقي العلاج المناسب للأمراض الأخرى التي يعاني منها المرضى من أجل تقليل فرص الإصابة بالمضاعفات.
- تناول غذاء صحي
- تقليل مستوى الملح، والكربوهيدرات المكررة، والدهون المشبعة والمتحولة.
- ممارسة التمارين الرياضية
- الحفاظ على وزن صحي.
- فحص ضغط الدم والحفاظ عليه.
الأسأله الشائعة
العلاج في تركيا:
تواصل معنا عبر الواتساب