العلاج بالدلافين في تركيا
العلاج بالدلافين هو نوع من العلاج الطبيعي الذي يستهدف للأشخاص من ذوي الاضطرابات عقلية أو جسدية ومفيدة للأطفال المصابين بالتوحد و الشلل الدماغي و اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والإعاقات الجسدية والاضطرابات النفسية الأخرى. و خلال حياة الإنسان ومنذ بدء الخليقة تناغم البشر و الحيوانات بمختلف الأصعدة وكانت الحيوانات عونا للإنسان في نجاته من كوارث عديدة. و لأكثر من 12000 عام كان البشر والحيوانات في علاقات علاجية ولعل أشهر مثال على ذلك الكلب والعلاقة الوطيدة التي تربطه مع الإنسان لكن في السنوات الأخيرة لوحظ امتلاك الدولفين قدرات على تشكيل روابط مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة و وكانت العالمة بيتسي جونسون من أوائل الذين اكتشفوا استخدام الدلافين كعامل علاجي مع الأفراد الذين يعانون من إعاقات مختلفة وخصوصا الأطفال منهم وأدى ذلك إلى تطور علاج يُعرف باسم العلاج بمساعدة الدلافين(DAT) حيث إنه شكل جذاب من العلاج لأن الدلافين هي حيوانات جميلة ومحبوبة.
اشكال العلاج بالدلافين
هناك العديد من الأشكال المختلفة للعلاج بمساعدة الدلافين تتراوح من مجرد النظر إلى أو الاعتناء بالدلفين، ولمسهم، إلى دخول الماء والسباحة معهم. و لكن بشكل عام يشتمل العلاج على السباحة والمرح مع الدلافين لمدى عدة جلسات أثناء العمل في مهام محددة. مثل التنسيق بين اليد والعين و باقي أعضاء الجسم كاليدين والقدمين و بالإضافة الى تحفيز الاستجابة اللفظية المختلفة مع الدلافين. و بعبارات أخرى يعتبر الغرض الأساسي من برنامج العلاج بالدلافين في تركيا هو زيادة تحسين السلوكيات المستهدفة بناءً على برنامج الطفل الفردي وذلك باستخدام الدلافين والعلاقة الوطيدة التي تشكلها مع الطفل للتكامل مع العلاجات الأخرى الأكثر تقليدية. و يختلف طول الجلسات وعدد مرات تكرارها حسب البرنامج. فتستمر بعض الجلسات لمدة أسبوع أو أسبوعين أو شهر و في كل جلسة 10-30 دقيقة.
مثال على أحد أمثلة العلاج بالدلافين:
يمر الطفل على الرصيف المرتفع المقابل للمسبح بمرافقة المرافق و يجلس على حافة رصيف يبلغ ارتفاعه 2-3 بوصات. بينما يكون المدرب في الماء يتلاعب بحركة الدلفين ثم يستطيع الطفل لمس الدلافين أو اللعب معها أو إعطاء أوامر بسيطة عبر الإشارات باليد ليتعرف على الدلافين و يتألف معهم. و تعتبر هذه المرحلة أولية و بمجرد الانتهاء تبدأ سلسلة من الجلسات العلاجية. يسمح للأطفال خلال هذه الجلسات العلاجية باللعب مع الدلافين لفترة قصيرة إما من الرصيف أو بالسباحة معهم في الماء. و خلال وقت اللعب يمكن للأطفال لمس أو تقبيل الدلفين أو الرقص في دائرة معهم أو ركوبهم من خلال التمسك بالزعنفة الظهرية.
من أهم الحالات التي ينصح فيها بالمعالجة بالدلافين:
- شلل الاطفال الدماغي.
- التوحد عند الأطفال.
- خلل في الوظائف الدماغية.
- متلازمة داون.
- تأخر النطق.
- الاختلاطات السلوكية.
- التوتر النفسي والنطقي.
دراسات
ذكرت ناثانسون أن برنامج العلاج بالدلافين الذي يستمر لمدة أسبوعين يزيد بشكل كبير من قدرات الطفل اللغوية والكلامية والحركة الجسمانية المعقدة. والأداء الحركي الدقيق بين الأطفال الذين يعانون من إعاقات مختلفة بالمقارنة مع برامج العلاج الطبيعي أو الكلام التقليدية. وقارن ناثانسون وزملاؤه بين علاج الدولفين والعلاجات التقليدية عبر دراسة تلقى فيها كل طفل .(ذوي الإعاقات المتعددة) ستة أشهر من العلاج التقليدي قبل الخضوع لعلاج الدولفين. ثم بعد ذلك خضعوا ل 16 أو 17 جلسة من علاج الدولفين. و استنتجوا أن للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة ارتفعت عندهم المهارات الحركية ومدى الانتباه وتحسن استخدام اللغة والنطق عندهم.
وأجريت دراسة أخرى عام 1998 لفحص التأثيرات طويلة المدى على المشاركين السابقين في علاجات الدولفين وأرسل 137 استبيانًا لتقييم الآثار طويلة المدى إليهم ومن ثم جمعت البيانات وحللت وبينت النتائج أن المشاركين السابقين في هذه العلاجات استفادوا بشكل أكبر من العلاجات التقليدية بما نسبته (52٪) كما أظهرت أظهر آثارًا مفيدة على المدى الطويل لحوالي 95٪ من الأطفال المعالجين.
كما قامت دراسة أجراها أنطونيولي وريفيلي بتقييم آثار السباحة مع الدلافين على مستويات الاكتئاب والقلق لدى الأفراد الأطفال بالاكتئاب الخفيف إلى المتوسط. حيث طلب من المشاركين التوقف عن تناول أي أدوية (مضادات الاكتئاب) أو تلقي العلاج النفسي قبل أربعة أسابيع من بدء الدراسة وتم اعتماد مقياس هاملتون وجرد بيك للاكتئاب ومقياس Zung في تقييم القلق كمقاييس سلوكية ونفسية وأظهرت النتائج في نهاية العلاج عن تحسن كبير في درجات الاكتئاب والقلق.
صوت الدلفين
يملك الدولفين ترددات صوتية وإيقاع اهتزازي مميز تؤثر على الناحية العاطفية عند الطفل كما يمتلك جهاز سونار طبيعي كالسونار الموجود في السفن والطائرات حيث يصدر موجات صوتية ذات تردد عالٍ لتحديد موقع الأشياء وللتواصل مع الحيوانات الأخرى وهذه الترددات مكثفة إلى درجة أنها تحدث فجوات أو فتحات في جزيئات سوائل الجسم أو أنسجته الرقيقة، ويعتقد هذا الباحثون إلى أن أن الترددات الصوتية لها تأثير عميق على دماغ الإنسان من خلال التأثير على نشاط الموجات الدماغية.
نتائج علاج الدولفين:
مما سبق نرى بأن علاج الدولفين ينطوي على الكثير من الفوائد أهمها
- تطور وتحسن القدرة على التواصل وخاصة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
- زيادة الانتباه والتركيز عند الأطفال ضعيفي الانتباه والتركيز.
- ارتفاع الثقة بالنفس.
- تطور في المهارات الحركية الدقيقة والمعقدة.
- زيادة في القدرة على التنسيق الحركي.
- تطور في التواصل البصري وفي حواس مثل اللمس.
- تغيرات ايجابية في النواحي العاطفية عند الطفل.
- التحسن عند مرضى شلل الاطفال الدماغي.
العلاج بالدلافين في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اطلب استشارة مجانية.