عملية التلقيح الصناعي

عملية التلقيح الصناعي أو ما يُعرف بالمساعدة الطبية على الإنجاب هو مجموعة الوسائل الطبية المعتمدة عالمياً والتي تُساعد على الحمل والإنجاب بدون إتصال طبيعي، يَنقسم التلقيح الإصطناعي إلى نوعين: التلقيح الإصطناعي داخل الرحم والتلقيح الإصطناعي خارج الرحم (أو ما يُعرف بالإخصاب في المختبر: عمليات طفل الأنبوب والحقن المجهري).

عملية التلقيح الصناعي

التلقيح الإصطناعي داخل الرحم

التلقيح الإصطناعي داخل الرحم هو أبسط وأقل طرق المساعدة الطبية على الإنجاب تكلفةً وهو البديل عن التلقيح الطبيعي في حال تعذر حدوث حمل طبيعي بسبب وجود مشكلة عند أحد الزوجين. تهدف هذه التقنية إلى زيادة فرص الحمل بـتقريب الحيوانات المنوية من البويضات، يتم ذلك بحقن عينة من الحيوانات المنوية المستخلصة من مني الزوج في رحم الزوجة خلال أيام التبويض. يتبين حدوث الإخصاب من خلال إجراء إختبار الحمل بعد حوالي 14 يوم من التلقيح.

تُقدّر نسبة نجاح التلقيح الإصطناعي داخل الرحم ب 12% في المحاولة الواحدة. يُمكن أن يَصل معدل الولادة الحية إلى 50% بعد 6 دورات علاجية. بشكلٍ عام، يَتمُّ إقتراح ما بين 3 و6 محاولات حمل بواسطة التلقيح الإصطناعي داخل الرحم. في حال تكرار فشل حصول الحمل، يُمكن اللجوء لطفل الأنبوب أو الحقن المجهري.

أسباب اللجوء إلى التلقيح الإصطناعي داخل الرحم

التلقيح الإصطناعي داخل الرحم قد يكون الخيار الأفضل للأزواج الذين يعانون من عقم بسبب عوامل بسيطة، من أبرز الحالات التي يتم اللجوء فيها إلى إجراء عملية التلقيح داخل الرحم هي:

  • حالات بطانة الرحم المهاجرة خفيفة الشدة (الدرجة الأولى أو الثانية).
  • قلة الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • إضطرابات التبويض.
  • ضعف الإنتصاب عند الزوج.
  • وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية في السائل الموجود بعنق الرحم عند الزوجة.

خطوات التلقيح الإصطناعي داخل الرحم

تستغرق الدورة العلاجية للتلقيح الإصطناعي داخل الرحم حوالي أسبوعين يتم فيها الآتي:

  • تنشيط خفيف للمبيض لتكوين بويضات ناضجة وزيادة فرص الإخصاب.
  • متابعة نمو البويضات بجهاز الموجات فوق الصوتية.
  • تؤخذ الحقنة التفجيرية (إبرة تفجير البويضة) حتى يكتمل نمو البويضة وتخرج من المبيض بعد 36 ساعة من أخذ الحقنة، في هذا الوقت تكون الزوجة مستعدة للخضوع لعملية الحقن داخل الرحم.
  • تحضير السائل المنوي الخاص بالزوج وحقنه داخل رحم الزوجة بواسطة قسطرة خاصة.

التلقيح الاصطناعي خارج الرحم

في بداية كل علاج يجب توضيح بعض الأمور للزوجين مثل تحديد أوقات الجماع إضافة إلى تصحيح أية ظواهر مرضية أخرى مثل سوء التغذية، السمنة المفرطة، التدخين وما إلى ذلك. في حال تعذر حصول الحمل بطرق طبيعية، يمكن أن توفر الأدوية، الجراحة أو التلقيح الإصطناعي داخل الرحم فرصا جيدة للحمل.

بناءً على نتائج الفحوصات والتحاليل التي أُجريَت للزوجين من أجل تحديد سبب العقم والخيارات المتاحة للعلاج، يمكن أن يلجأ الطبيب المعالج مباشرة إلى التلقيح الإصطناعي خارج الرحم (عمليات طفل الأنبوب والحقن المجهري).

عملية التلقيح الصناعي

التلقيح الإصطناعي خارج الرحم أو ما يُعرف بالإخصاب في المختبر هو العملية التي يتم فيها إخصاب البويضات، مخبريًّا، من قبل الحيوانات المنوية التي تم أخذها من الزوج. تُؤخذ بويضة ناضجة من مبيض المرأة ويتم إخصابها بمني زوجها في المختبر ثم تُنقل البُويضة أو البويضات المخصبة إلى داخل الرحم لمواصلة نموها العادي.

 أنواع التلقيح الاصطناعي خارج الرحم

في علاج العقم، توجد طريقتين أساسيتين لتطبيق الإخصاب في المختبر: طفل الأنبوب والحقن المجهري.

طفل الأنبوب

عملية طفل الأنبوب هي إحدى وسائل التلقيح الاصطناعي خارج الرحم، تحتاج تقنية طفل الأنبوب إلى فريقين من المختصين، يترأس كل فريق، عالم أحياء وطبيب أمراض نسائية وتوليد.

في عملية طفل الأنبوب يتم خلط الحيوانات المنوية الأكثر نشاطاً مع البويضات في حاضنات خاصة، يتم الإنتظار حتى يتمكن أحد الحيوانات المنوية من إختراق جدار البويضة وتلقيحها طبيعيا بدون تدخل طبي مباشر. عندما تبدأ البويضة المخصبة بالإنقسام، تُصبح جنيناً. يسمح الأمبريوسكوب بإنتقاء الجنين المناسب قبل زراعته في رحم الزوجة موفرًا بذلك أفضل الفرص لنجاح الحمل.

الحقن المجهري

عملية الحقن المجهري هي إحدى وسائل التلقيح الإصطناعي خارج الرحم، تحتاج تقنية الحقن المجهري إلى فريقين من المختصين، يترأس كل فريق، عالم أحياء وطبيب أمراض نسائية وتوليد.

الحقن المجهري هو في الحقيقة نتاج التقدم والتطور لفكرة طفل الأنبوب ولا فرق بينهما بإستثناء الجزئية الخاصة بتلقيح البويضة، في تقنية طفل الأنبوب لا يتدخل الطبيب نهائيا في عملية التلقيح بينما في الحقن المجهري يتم إختيار حيوان منوي واحد ليتم حقنه مباشرة في البويضة.

يُعتبر الحقن المجهري الحل الأمثل خصوصاً للرجال الذين يشكون من قلة الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها أو تشوهها أو في حالات إنعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي.

أسباب اللجوء إلى التلقيح الإصطناعي خارج الرحم

من الأسباب والعوامل التي تؤدى إلى اللجوء للتلقيح الإصطناعي خارج الرحم:

  • قلة الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها أو تشوهها.
  • إنعدام الحيوانات المنوية بالسائل المنوي.
  • إصابة الزوجة بمرض بطانة الرحم المهاجرة.
  • إصابة الزوجة بمرض تكيس المبايض.
  • وجود إلتصاقات شديدة في الحوض.
  • وجود إنسداد أو خلل في قناتي فالوب.
  • نقص مخزون البويضات.
  • رغبة الزوجين في فحص الأجنة فحصاً وراثياً لإستبعاد بعض الأمراض الوراثية.
  • تأخر الإنجاب أو العقم لأسباب غير واضحة (والتي تمثل 6% من حالات العقم).
عملية التلقيح الصناعي

مراحل التلقيح الاصطناعي خارج الرحم

تأتي عملية التلقيح الإصطناعي خارج الرحم بعد عمل العديد من الخطوات التي تمهد لنجاحها وهي:

  • تنشيط المبيض بهدف الحصول على عدة بويضات ناضجة في وقت واحد.
  • متابعة التبويض بجهاز الموجات فوق الصوتية.
  • إعطاء الإبرة التفجيرية من أجل إستكمال نضج البويضات.
  • إستخراج البويضات، يتم تنظيفها وإزالة الخلايا الركامية المحيطة بها لتكون جاهزة لعملية التلقيح.
  • جمع وتحضير الحيوانات المنوية الخاصة بالزوج.
  • الإخصاب: في عملية طفل الأنبوب توضع البويضات فى حضانة خاصة وحولها عشرات الآلاف من الحيوانات المنوية، يتم الإنتظار حتى حدوث الإخصاب طبيعيا. في عملية الحقن المجهري، تُحقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت المجهر.
  • مراقبة وتقييم الأجنة بالطريقة التقليدية أو بواسطة الأمبريوسكوب (حسب خطة العلاج المتفق عليه مُسبّقًا).
  • التشخيص الوراثي للأجنة قبل الزرع (لا يُسمح بإستخدام تقنية DPI إلاّ لمساعدة الأزواج الذين يعانون من إضطرابات وراثية خطيرة).
  • إعداد بطانة الرحم لرفع قدرتها على إستقبال الجنين.
  • زرع الأجنة في رحم الزوجة.
  • الإحتفاظ بباقي البويضات المخصبة من خلال تجميدها (قصد إستخدامها في وقت لاحق إذا إقتضى ذلك الأمر).
  • أخذ الأدوية التي تساعد على تثبيت الأجنة داخل الرحم.
عملية التلقيح الصناعي

الأمراض التي يتغلب عليها التلقيح الصناعي

عملية التلقيح الصناعي هي عملية آمنة للغاية. لا توجد مخاطر في إجراء هذه العملية. لم يسبب ألما مبرحا. وهي فعالة جدا في التغلب على العقم وتأخير الحمل في الحالات التالية

  • أمراض الذكورة عند الرجال، وتتكون من عدة مشاكل بما في ذلك ضعف حركة الحيوانات المنوية، أو تشوه الشكل، أو قلة الأعداد، أو خلل في نسب التركيز. يتم التعامل مع هذه المشكلات أثناء التلقيح الصناعي عن طريق غسل الحيوانات المنوية من السوائل والبروتينات المحيطة، ثم اختيار النوع المناسب بناءً على الشكل والحركة والتركيز. واستخدامها في هذه العملية.
  • الحساسية عند النساء للبروتينات في السائل المنوي: بعض النساء لديهن حساسية من البروتينات في السائل المنوي ويعانين من تورم واحمرار وحرقان حيث يتلامس مع السائل المنوي أثناء القذف داخل المهبل وهذه الحساسية نادرة جدا عند النساء. كما أوضحنا سابقاً، إحدى الاستعدادات لعملية التطعيم في الصناعة، يتم غسل الحيوانات المنوية وإزالة البروتين، وبالتالي التغلب على الحساسية.
  • مشاكل عنق الرحم التي تسبب العقم بسبب عدم قدرة الحيوانات المنوية على المرور عبر عنق الرحم إلى البويضة. مشاكل عنق الرحم متعددة الأوجه وتشمل سماكة فتحة عنق الرحم أو سائل عنق الرحم، مما يمنع الحيوانات المنوية من الانتقال إلى البويضة في قناتي فالوب. تم التغلب على هذه المشكلة خلال التلقيح الاصطناعي، حيث يتم حقن الحيوانات تذهب الحيوانات المنوية مباشرة إلى الرحم، وهو أمر جيد لتخطي مرحلة عنق الرحم.
  • بعض حالات العقم غير مبررة، وبعض تأخر الحمل قد يكون بسبب انخفاض الرغبة الجنسية لدى الشريك، أو ضعف الانتصاب أو القذف لدى الزوج. في جميع الحالات المذكورة أعلاه، يعتبر التلقيح الاصطناعي وسيلة فعالة للتغلب عليه.

مخاطر عملية التلقيح الصناعي

بالرغم من أن عملية التلقيح الصناعي أمنه بنسبه عاليه إلا أنها تظل عملية طبيه ذات مخاطر محتمله تتضمن:

العدوى

الإصابة المحتمله بالعدوى نادره و طفيفه جداً خلال عملية التلقيح الصناعي و تعتمد بشكل كلى على نظافة و جودة المستشفى أو المركز الذى يتم فيه الإجراءات الطبية. بالنسبة لمستشفى بداية فنحن على دراية كاملة بتفعيل نظام مكافحة العدوى في كافة أقسامنا.

التبقع

التبقيع هو نزيف داخلى بسيط عادة لا يؤ ثر على الحمل نهائياً. و ينتج عن دخول القسطرة داخل رحم المرأة و التى هى خطوة من ضمن خطوات التلقيح الصناعي.

الحمل بأكثر من طفل 

على الرغم من أن الحمل بتوأم أو أكثر قد يعد خبراً مفرحاً لبعض الأزواج. إلا أن البعض الآخر يعتبره من المخاطر لعملية التلقيح الصناعي الغير مرغوب فيها. فعند أخذ المريضة للأدويه المنشطة و المحفزه للتبويض قبل إجراء التلقيح الصناعي, قد ينتج عن ذلك إنتاج اكثر من بويضة و بالتالي إرتفاع نسبة الحمل بأكثر من طفل.

نسبة النجاح

تعتبر نسب نجاح عمليات الإخصاب المساعد عامة عاليه جداً خصوصاً عمليات الحقن المجهري و اطفال الانابيب. ولكن أثبت التلقيح الصناعي جدارته في علاج العقم و تأخر الحمل .و تعتمد نسبة النجاح على عمر الزوجة بشكل كبير حيث أن كلما زاد عمر المريضة قلت جودة البويضة و زادت مشاكل الإباضة. و تعتمد نسبة نجاح العملية أيضا على مدى صحة عنق الرحم و قنوات فالوب لدى المرأة و جودة السائل المنوي لدى الرجل.​

الأسئلة الشائعة

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

اقراء أيضا…..

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية