التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب و الشقيقة

التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب عبر الجمجمة ، يُعد من الطرق المستخدمة من أجل تحفيز العضلات والأعصاب دون الحاجة إلى تدخل جراحي.

هذا التطبيق المغناطيسي يعمل على توليد تيار كهربائي في خلايا الدماغ السطحية، وهذا ما يؤثر على نشاط الدماغ للفرد المستيقظ.

التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب و الشقيقة

ماهو الـ TMS (التحفيز المغناطيسي العميق للدماغ)؟

تم تطويرهذا النوع من العلاج عام 2001 من قبل البروفيسور. أبراهام زانغين. حيث تبنى كل من المعهد القومي الأمريكي للصحة النفسية وشركة برينزواي براءة اختراعه. وفي عام 2003 تم قبوله من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. رغم أن التقارير تسمح بتطبيقه على الأطفال إلا أنه يستحسن أن يكون عمر الفرد فوق 16عاما.

الـTMS العميق ليس تدخلاً جراحياً أو دوائياً، ولا نحتاج فيه إلى تخدير المريض حيث يبقى مستيقظاً وبكامل وعيه.

إذ تعتمد على إرسال النبضات المغناطيسية لتحت الجمجمة لتنشيط المنطقة المستهدفة في الدماغ فيزيائيا وذلك من خلال وضع آلة حول الجمجمة تقوم بتنشيط الخلايا العصبية التي تعمل عبر النشاط الكهربائي عن طريق التحفيز المغناطيسي.

التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب

التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب عبر الجمجمة (TMS)، هو من الإجراءات غير الجراحية التي تعتمد بشكل كامل على استخدام المجالات المغناطيسية من أجل تحفيز الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، وذلك من أجل تحسين أعراض الاكتئاب الذي قد يعاني منها الفرد المصاب.

عادةً ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات في حال كانت العلاجات الطبية الجراحية الأخرى التي تم استخدامها لم تجدي أيّ نفعًا على المصاب ولم تكن فعالة بما يكفي لتحسين أعراض الاكتئاب هذه.

لا بدّ من الإشارة إلى أن هذا النوع من العلاجات يتضمن تقديم نبضات مغناطيسة متكررة، لذلك يُعرف هذا العلاج باسم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، أو باسم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة المتكرر (rTMS).

كيفية إجراء التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب

هذا الإجراء غير الجراحي يعتمد كليًا على الحث الكهرومغناطيسي عن طريق استخدام ملف معزول يتم وضعه فوق فروة الرأس، ويركز على منطقة معينة في الدماغ، كما ويُعتقد أن هذا الإجراء له دور هام في تنظيم الحالة المزاجية لدى الأفراد المصابين.

هذا الملف المعزول الذي يستخدم في مثل هذه الحالات يعمل على توليد نبضات مغناطيسية قصيرة تمر بكل سهولة عن طريق الجمجمة إلى الدماغ دون أن يشعر الفرد بأيّ من الآلام.

الجدير بالعلم أنه تم إثبات أن هذا الإجراء (rTMS ) آمن وجيد التحمل، كما أنه من الممكن أن يكون هذا الإجراء علاجًا فعالًا للمصابين بالاكتئاب والذين لم يستفيدوا من الأدوية المضادة للاكتئاب أو في حال أن بعضهم قد لا تكون لديهم القدرة على تحمل هذا النوع من الأدوية لما لها من آثار جانبية ضارة عليهم.

استخدامات أخرى للتحفيز المغناطيسى

هناك العديد من البلدان الأوروبية التي قامت بالموافقة على تطبيق هذا الإجراء المغناطيسي للعديد من الحالات الأخرى غير الاكتئاب لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الطريقة لضمان السلامة العامة وعدم حدوث مضاعفات.

من الحالات الأخرى التي قد يساعد في علاجها التحفيز المغناطيسي كل من الآتي:

  • اضطرابات القلق، على سبيل المثال؛ الوسواس القهري .
  • الاضطرابات ما بعد الصدمة .
  • إعادة التأهيل بعد المعاناة من السكتة الدماغية .
  • الفصام .
  • مرض الشلل الرعاش.
  • مرض الزهايمر .
  • عند الشعور والمعاناة من بعض الآلام المزمنة.
  • إدمان النيكوتين .

من الحالات الأخرى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من الإجراءات الطبية، ولكن دون وجود صلاحية قانونية تحث على استخدامه في هذه الحالت هي الآتية:

  • طنين الأذن.
  • الألم العضلي الليفي.
  • متلازمة توريت  .
  • اضطراب الطيف المتوحد  .
  • التصلب المتعدد.

مخاطر إجراء التحفيز المغناطيسي

على الرغم من إيجابيات استخدامات هذا النوع من العلاجات الطبية لأمراض الاكتئاب وفعاليته أيضًا إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية الشائعة التي من الممكن أن ترافقه، ومن أبرز هذه الآثار الآتي:

  • صداع الرأس.
  • الشعور ببعض الانزعاج في فروة الرأس في الموقع الذي تم فيه تطبيق التحفيز المغناطيسي هذا.
  • المعاناة من بعض الوخز، أو التشنجات، أو الارتعاش في منطقة عضلات الوجه.
  • الشعور ببعض الدوار في بعض الحالات.

الأمراض المناسب علاجها عبر التحفيز المغناطيسي

الإكتئاب الشديد و التحفيز المغناطيسي (TMS) العميق

الاكتئاب الشديد هو مرض في غاية الجدية في الدماغ يجعل حياة الفرد أكثر صعوبة. بجانب الأدوية والمداخلات النفسية-الإجتماعية ، يتم تطبيق أسلوب الـTMS خصوصا على المرضى الذين يعانون من الأعراض الجانبية للأدوية أو من الحساسية أو المقاومين للعلاج أو من لديهم مشاكل في الكبد-الكليتين أو الحوامل والنساء في فترات النفاس.

في بروتوكول الاكتئاب الشديد ومن خلال تطبيق المجال المغناطيسي على القشرة الظهرية الأمامية في القسم اليساري للدماغ يتم إعادة تدفق الدم القشري واستهلاك الغلوكوز والأوكسجين إلى المعدل الطبيعي بعد التباطؤ في هذا بسبب الإكتئاب.  

وهذا يؤدي لنفس تأثير مضادات الاكتئاب. المناطق الدماغية التي تخضع لتغيير ملحوظ بعد تطبيق الـTMS هي : القشرة الحزامية الأمامية اليسرى والإنسولا اليسرى والتلفيف الصدغي العلوي الأيسر والتلفيف الزاوي الأيمن. وجد ارتباط بين زيادة الحجم في هذه المناطق وانخفاض شدة الاكتئاب. إلى جانب هذه المناطق يمكن الـTMS العميق أيضا الوصول إلى مركز المكافأة في الدماغ والسقيفة الأمامية عبر تأثيره على منطقة أوسع وأعمق. هذا الفرق بينالـTMS  العميق والـTMU التقليدي يجعل الـTMS العميق أكثر تأثيرا.

اضطراب الوسواس القهري OCD و التحفيز المغناطيسي العميق

يتم تعريف اضطراب الوسواس القهري على أنه أفكار مزعجة بشدة وسلوكيات متكررة. ووفقا لنموذج البيولوجيا العصبية، يرتبط الوسواس القهري بالمنطقة الحركية وبالمسارات القشرية وبقشرة الفص الجبهي وبالقشرة الأمامية المدارية. الـTMS العميق يستهدف القشرة الأمامية الجبهية والقشرة الحزامية الأمامية في علاج الوسواس القهري.

من خلال التحفيز العميق لهذه المناطق، يتم دمج العمليات العاطفية والمعرفية، ويتم أيضا تطور وظائف التحكم والانتباه والتخطيط والذاكرة قصيرة المدى لدى المريض.

اضطراب المزاج ثنائي القطب (الإكتئاب الهوسي) و التحفيز المغناطيسي العميق

يتم تطبيق الTMS العميق لمرضى اضطراب المزاج ثنائي القطب في فترة الإكتئاب. كما هو الحال في بروتوكول الاكتئاب الرئيسي، فإنه في حالة بروتوكول المزاج ثنائي القطب أيضا تكون المنطقة المستهدفة هي قشرة الفص الجبهي الظهرية اليسرى(DLPFC) ويتم تطبيق تردد عالي. وقد أفادت الدراسات أن الأعراض الإاكتئابية عند المريض تختفي بعد العلاج مع عدم ملاحظة أي نوبة هوسية مع الاختبارات التي أجريت بعد أسابيع.

التوحد، متلازمة أسبرجر و التحفيز المغناطيسي العميق

مرض أسبرجر هومن اضطرابات طيف التوحد الذي يسبب تدهورًا في العلاقات الاجتماعية والتواصل. بالإضافة إلى ذلك، تُرى سلوكيات بطيئة أو تقييدية أو متكررة. تشير البيولوجيا العصبية إلى وجود خلل في التحفيز القشري أو تثبيط في الدماغ. تم العثور على العلاقة بين مستويات GABA السفلى في القشرة الحزامية الأمامية ومركز السمع الأيسر ومنطقة الحركة اليسرى وبين الوعي الاجتماعي والمزاج والقوالب النمطية الحركية. عبر الـTMS العميق تتم تسوية الحقول الكهربائية غير المستقرة في المناطق ويلاحظ انخفاض في الأعراض.

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) و التحفيز المغناطيسي العميق

اضطراب ما بعد الصدمة هو مرض معقد يتكون من مشاكل إدراكية وحسّية وعاطفية وجسدية ونفسية. تشير البيولوجيا العصبية إلى ارتباط اضطراب ما بعد الصدمة بالقشرة الفصية الجبهية المتوسطة وبالحصين وباللوزة الدماغية. ارتباط المرض بالهياكل الحوفية الموجودة أسفل القشرة الدماغية يجعل الحاجة للتحفيز أعمق. ويعتبر الـTMS العميق وسيلة موثوقة لتحفيز هذه المناطق المستهدفة.

الأسئلة الشائعة

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

اقراء أيضا…..