تقدم عيادة الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين في مستشفى ريهابتورك خدمات الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 1 -١٨ عامًا، ولأسرهم أيضًا. يتم إجراء الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين في عيادتنا بواسطة أخصائيين نفسيين.
بعد الاختبارات، يقوم الأطباء النفسيون بتقييم النمو والتطور. ثم يتم فحص المشاكل العاطفية والسلوكية والاجتماعية والأكاديمية ويتم التحقق من الأسباب المحتملة للمشاكل الطبية والنفسية التي قد تكون سببًا لهذه المشاكل، ومن ثم يتم وضع خطة علاجية.
ما هي الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين :
مع زيادة نمو الأطفال وتطورهم، قد يواجهون تحديات فيما يتعلق بالتعلم في المدرسة أو قد يعانون صعوبة في التركيز أو يواجهون صعوبات في التواصل مع الآخرين. عندما تحدث هذه التحديات، يمكن للتقييم النفسي أن يساعد في تحديد المشكلات الموجودة.
عندما ينمو الأطفال، يزداد ظهور مشكلات في التفاعل والتوافق مع الآخرين، وفي حال حدوث ذلك، يتم تقييم الطفل نفسياً لتحديد سبب هذه الصعوبات.
يقدم الاختبار النفسي رؤى دقيقة حول تعلم الأطفال وتطورهم الاجتماعي والسلوكي والشخصي، بهدف إعطاء توصيات لتصميم الاحتياجات التعليمية والصحية العقلية للطفل. يقدم برنامج التقييم النفسي والتربوي في مركز دراسة الطفل بمستشفى ريهابتورك مجموعة واسعة من خدمات الاختبار للأطفال في مرحلة المدرسة والمراهقة.
لذلك، تُقدِّم الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين نظرة شاملة حول تعلم الطفل ونموه الاجتماعي ونموه الشخصي والسلوكي. تتكون هذه الاختبارات من سلسلة من المقابلات والاستبيانات المصممة لتقييم نقاط القوة والضعف في أساليب التعلم وتفاعل الطفل الاجتماعي والعاطفي.
الأمراض الرئيسية التي يتم علاجها بعد الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين
- الاكتئاب
- اضطرابات القلق
- اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط
- تواجه صعوبة في ضبط البول أو البراز.
- صعوبة التعلم الخاص
- الإدمان على الانترنيت
- اضطرابات التغذية و الأكل
- سلوكيات إحداث الأذى لنفسه
- الاضطرابات الشائعة الأخرى في النمو والتوحد.
- اضطرابات النطق
- الاضطرابات السلوكية
- الصدمة / الفقدان / الحداد
- تتمثل ضرورة التكيف مع المرض في الاستعداد للتعامل مع الصعوبات النابعة منه.
- الاضطرفسية الجسدية
- المشاكل الأكاديمية
- المشاكل العائلية
- متابعة التطور و النمو عند الأطفال
- استشارة الأم – الأب
أسباب إجراء الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين:
- تعريف وشرح الاضطرابات المتعلقة ببعض أشكال القلق.
- من أهم الأدوار المساعدة هو تشخيص الاضطرابات النفسية مثل التوحد واضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه.
- مراقبة تطور وتفاعل المرض لدى الطفل.
- مراقبة مراحل الشفاء لدى الطفل من مرض أو إصابة مرضية.
- تهدف تطوير برامج علاجية إلى الاستناد إلى التقييم الحالي.
- تشمل الوصف الخاص بتصرفات الطفل الإدراكية والعاطفية والسلوكية التي تؤثر على أدائه في المدرسة والعمل والمجتمع.
- التعرف على ما إذا كان الطفل يحتاج إلى متابعة ومراقبة حالته.
- توجيه والديه للطفل فيما يتعلق باتخاذ بعض القرارات مثل الانضمام إلى المدرسة.
أنواع الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين:
اختبار إدراك الأطفال (CAT):
يتم تكييف الصور التي يعرضها التطبيق بحيث يعرض للطفل 10 صور تصور مشاهد حياتية اجتماعية حيث تكون الشخصيات على شكل حيوانات. يُطلب من الطفل أن يبتكر قصة لكل صورة. الهدف من هذا الاختبار هو تقييم الشخصية ومستوى النضج والصحة العقلية. تم اقتراح العديد من أنظمة التسجيل لهذا الاختبار. إنه اختبار سردي يتسم بالتعدد الثقافاتي يعتمد على 23 بطاقة مصورة ملونة تعرض مواقف اجتماعية.
اختبار الحكاية الخرافية (FTT):
تحتوي مادة الاختبار على 21 بطاقة موزعة في 7 مجموعات، حيث يحتوي كل مجموعة على 3 بطاقات. يتم تقديم هذه البطاقات الثلاثة للطفل في كل مرة، ثم يتم طرح الأسئلة المحددة في الدليل. تظهر البطاقات السبعة مجموعتين تظهر على أنها من الرداء الأحمر وبياض الثلج والأقزام السبعة وشخصيات من السحرة والأقزام والذئاب والعمالقة. يمكن استخدام اختبار (FTT) لتقييم الديناميكيات الشخصية للطفل، بما في ذلك سمات الشخصية وعلاقاتها المتبادلة.
يمكن استعمال (FTT) بفعالية لتقييم الشخصية لأغراض البحث، وأيضًا للدراسات التنموية والدراسات الطولية، وكذلك التشخيص السريري وتقييم العلاج النفسي، وذلك من خلال تفسير كمي لـ 30 متغيرًا في ست فئات، بما في ذلك الدوافع والرغبات والاحتياجات ووظائف الذات والحالات العاطفية وعلاقات الكيان وتكييف المحتوى، وأيضًا القياسات غير التقليدية والعلاقة مع الأم والأب والخوف من الاعتداءات والمخاوف والرغبة في التفوق والعدوانية المسيطرة والحاجات الشفوية.
يقوم التفسير النوعي بتقدير آليات الدفاع وديناميات الأسرة والقلق وعمل الذات مع الأداء التكاملي التركيبي، وكذلك تنظيم ومراقبة الدوافع والمهارات والحكم ونوعية عملية التفكير. يستند التحليل القياسي لـ (FTT) على بيانات 760 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 في الدراسة الأولى و 873 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 7 في الدراسة الثانية، حيث يتم تقديم الاختبار من خلال 10 جداول تحتوي على بقع حبر في تنظيم موحد، حيث تبدو جميع الجداول متشابهة وبعضها ملون وبعضها بتدرج اللون الرمادي.
اختبار هولتزمان لطخة الحبر (HIT):
يتضمن بروباند 45 لوحة تحتوي على بقع الحبر بعد تجربتين تجريبيتين، حيث يتم طلب إنتاج استجابة واحدة لكل تجربة. يتوفر نوعان من النماذج المستقلة، يهدف الأول لوصف وتصنيف شخصية المشكلة، وتعتمد عملية التسجيل على 22 متغيرًا مقسمة إلى 6 مجموعات تشمل الحركة والتكامل والإنسان والحواجز والشائعة واللون والتظليل وتحديد الشكل والأصوات المرضية والقلق والعداء للحركة وملاءمة الشكل والموقع وزمن الاستجابة والرفض والحيوان والاختراق والتشريح والجنس.
توجد قاعدة بحجم 1400 فرد بدون تاريخ مرضي لأمراض النفسية مثل الفصام والاكتئاب والتخلف العقلي. يتكون الاختبار من قائمة تحتوي على 40 جملة قصيرة غير مكتملة، تحوي كل جملة كلمتين على الأقل. يُطلب من المشاركين في الاختبار استكمال الجملة بشكل متضمن. يتم وصف جهاز (RISB) كأداة لاختبار الشباب والبالغين، ويهدف إلى قياس التكيف الاجتماعي. هناك ثلاثة أشكال مختلفة للجهاز، واحدة لتلاميذ المدارس وواحدة لطلاب الجامعات وأخرى للبالغين.
اختبار اليد:
يتم عرض عشر بطاقات تحتوي على صور مختلفة ليد مرسومة بخطوط على المسبار. يتم تدوير البطاقات واحدة تلو الأخرى، ويُطلب من أداة الاختبار شرح ما تفعله كل يد. الهدف من ذلك هو قياس الاتجاهات السلوكية وخاصة العدوانية لدى الأطفال والبالغين. يتم توفير وسائل القياس ومعايير القطع ومجموعة متنوعة من المقاييس النموذجية للمجموعات الاعتيادية والمتنوعة.
يتضمن المستوى الكمّي العدوان والعرض والتواصل والاعتماد والاكتساب والتوتر والانسحاب، بينما يهدف المستوى النوعي إلى اكتشاف المشاعر والدوافع الأساسية. تتضمن الدرجات الملخصة ستة درجات، بما في ذلك المؤشر العام لعلم الأمراض ونسبة التمثيل الخارجي، ويُستخدم هذا الأخير للتنبؤ بالسلوك العدواني.
اختبار العلاقات الأسرية (FRT):
يتكون اختبار المادة من 20 شكل معين من الورق. يُمثل هؤلاء الأشكال أشخاصًا من جميع الأعمار والوظائف، مثل الطفل والوالدين والأجداد. يُمكن للطفل أن يضع الرموز أو البطاقات الصغيرة في هذه الأشكال. يُطلب من الطفل في البداية اختيار الشخصيات المتعلقة بأسرته، ثم يُطرح عليه أسئلة حول أفراد الأسرة، مثل “هذا الشخص في الأسرة طيب جداً معي”. ثم يُطلب من الطفل وضع البطاقة مع السؤال في المربع المحدد بشكل الشخصية.
تم استخدام تقنية التعرف على الوجه (FRT) في قضايا رعاية الطفل وحمايته والتنسيب الأسري، حيث يتم تسجيل رقم كل بطاقة متعلقة بالرقم المهم المحدد، ويعتمد التفسير على المواقف والمشاعر التي يعبر عنها الشخص وتتجه إلى الشخص الآخر، ويتاح التطبيع لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات.
اختبار إحباط الصورة ((Rosenzweig (PFT):
يتكون اختبار تحمل الإحباط (PFT) من 24 رسم تخطيطي لمواقف مختلفة، حيث يخبر شخص آخر بجملة محبطة داخل فقاعة الكلام، في حين تكون الفقاعة الأخرى فارغة، ويُطلب من المختبر ملء إجابة مناسبة. يهدف هذا الاختبار إلى وصف مدى تحمل الشخص للإحباط، ويمكن وصف ملف الإحباط بتضمين ردود فعل معتدية وتوبيخ الذات والتخلي والتنصّل واتخاذ مبادرة شخصية.
يتوفر 320 اختبارًا معياريًا يتضمن الربعية والقيم المتوسطة. تتألف مادة (MSSB) من أشكال بشرية مصغرة، مثل الدُمى المرنة والشخصيات الكرتونية. من المهم أن تكون الشخصيات متماثلة مع الخلفية العرقية للطفل إذا تم استخدام شخصيات بشرية. يمكن توفير مواد إضافية مثل الأثاث والأطباق وغيرها. هناك 14 قصة مختلفة يتم تقديمها، تركز جميعها على المشاكل الأخلاقية والعلاقات. يُطلب من الطفل أن يبدوا رأيه ويخبر عن ماذا سيحدث بعد ذلك. تم تصوير الإجابات على شريط فيديو وتقييمها.
كيف يتم تنفيذ الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين؟
الاختبارات النفسية للأطفال تعتبر لقاءً بين الأطفال الذين يعانون من مشاكل محددة وخبراء في تقييم النفس وعلم النفس. تتم هذه الاختبارات من خلال عدة خطوات ، والتي تشمل:
- لتحديد المشكلة، يتم عقد مقابلة أولية مع الوالدين والطفل.
وتعتبر جزءًا أساسيًا من عملية الاختبار، وتستخدم للحصول على تفاصيل حول الطفل وتفسير الأسئلة المتعلقة بحالته وتحديد نقاط قوته واحتياجاته، وتحديد الهدف المتوقع من هذا الاختبار.
- اختيار الاختبار الصحيح من بين الاختبارات المتاحة.
لا يوجد اختبار موحد لكل الأطفال، بل يتم تقديم اختبار مناسب لكل طفل حسب مشكلته وحالته والصعوبات التي يعاني منها. بالإضافة إلى ذلك، قد يطرأ تغيير على الاختبار الأولي المختار أثناء عملية التقييم، ويحدث ذلك عادة في حالتين:
- كشفت نتيجة الاختبار الأول عن وجود جانب غير متوقع يجب أن يتم دراسته بشكل أعمق.
- يمكن أن تكون نتيجة الاختبار الأول غير صحيحة بسبب خطأ قد ارتكبه الطبيب النفسي أو بسبب كتمان وتخفي الطفل بشكل كبير، ولذلك سيكون من الضروري على الطبيب أن يعتمد على اختبار آخر بديل.
- إجراء الاختبار
في هذا الموضع، يتم إخضاع الطفل لاختبار محدد حيث يتم مراقبة سلوكه ومقارنة أدائه بأطفال آخرين من نفس العمر. ويقوم الطفل عادة بالعديد من المهام لقياس الذكاء والانتباه واللغة والذاكرة، بالإضافة إلى المهارات في القراءة والرياضيات وغيرها.
ثم يتم دمج نتيجة الاختبار مع المعلومات الأخرى المتعلقة بالطفل لتحديد أسباب المشكلة المحتملة، وقد تكشف النتائج أيضًا اضطرابات واضحة أو غير مكتشفة في المهارات ذات الصلة بالتعلم والسلوك، مثل ضعف الذاكرة ومشاكل الحركة.
- بعد الانتهاء من الاختبار، يتم تقديم تغذية مراجعة للطفل وأولياء الأمور.
تعتبر التغذية المرتدة عاملًا حاسمًا في عملية الاختبار، حيث تمكن الطفل ووالديه من فهم نتائج الاختبار التي تم إجراؤها , التفكير في المشكلات والاضطرابات الشخصية والسعي لإيجاد حلول لها.
عندما يتم كتابة التغذية الراجعة قبل إعداد التقرير النهائي حول الطفل، يصبح بإمكان علماء النفس تعديل تفسيرات الاختبار ولغة التواصل والتوصيات المتعلقة به. ومع ذلك، فإن خطوة التغذية الراجعة غالبًا ما تتم تجاهلها لأنها تحتاج إلى وقت طويل.
ما هي مزايا الاختبارات النفسية للأطفال والمراهقين؟
يمكن أن يساعد التقييم النفسي في تحديد الأسباب المستترة وراء أعراض الشخص وتوفير أساس لوضع خطة علاجية خاصة تلبي احتياجاته. كما يمكن استخدامه أيضًا لرصد تقدم الشخص في العلاج وإجراء أي تعديلات ضرورية.