استبدال الصمام الأبهري طفيف التوغل هو نوع من جراحة إصلاح الصمام الأبهري يتم إجراؤها من خلال شق صغير من 2 إلى 4 بوصات دون فتح الصدر بالكامل. وعادة ما يتم تحقيق ذلك من خلال شق على شكل حرف “J” ، والذي يترك صدرك مستقرًا. تقلل جراحة استبدال الصمام الأبهري طفيفة التوغل من فقدان الدم ، والصدمات ، والإقامة في المستشفى ، وغالبًا ما تسرع الشفاء.
معظم المرضى الذين يحتاجون إلى جراحة الصمام الأبهري المعزول هم مرشحون لإجراء جراحة الصمام الأبهري طفيفة التوغل ، لكن الجراحين يراجعون الاختبارات التشخيصية لتحديد ما إذا كانوا مرشحين لهذا النوع من الجراحة.
فوائد إجراء عملية استبدال الصمام الأبهري طفيف التوغل.
تطورت في تركيا خلال السنوات الأخيرة عملية استبدال الصمام الأبهري بجراحة قليلة التوغل، لأنها مزودة بعدة مزايا تجعلها أكثر فضلاً عن الجراحة المفتوحة، ومن هذه المزايا:
- بعد العملية سيكون هناك شق جراحي أصغر، مما سيؤدي إلى ندبة أصغر.
- نزف أقل
- خطر أقل لحدوث الإنتان
- ألم أقل بعد العملية
- عادة ما تكون فترة الإقامة في المستشفى قصيرة، وتستغرق من 3 إلى 4 أيام.
- شفاء وعودة إلى العمل بشكل أسرع
مع ذلك، هذه الإجراءات غير ملائمة لجميع المرضى المصابين بأمراض الصمام الأبهري، حيث يناسبها 85% إلى 90% منهم ويرتبط ذلك بوظيفة القلب وتشريح الصدر والأمراض المصاحبة.
أنواع خيارات عملية استبدال الصمام الأبهري طفيفة التوغل
تحتاج عملية استبدال الصمام الأبهري بالجراحة المفتوحة إلى شق جراحي يصل طوله إلى 20 سم تقريبًا في عظم القفص الصدري، واستخدام جهاز المجازة القلبية الرئوية لإيقاف عمل القلب خلال عملية الجراحة. أمَّا عناستبدال الصمام الأبهري طفيفة التوغل، فهناكْ مجالاتِ مختلفة في تركِّيَّا لإجراء هذهِ العَمَلِية.
- يتم تنفيذ إجراء جراحي صغير في الجزء العلوي من عظم القص بطول يتراوح بين 5-8 سم (2-3 إنش)، وذلك عن طريق إستخدام أدوات جراحية طويلة للقيام بجميع خطوات العملية. تتضمن هذه الخطوات ويتم وصل القلب مباشرة إلى جهاز المجازة القلبية الرئوية بشكل روتيني.
- يَتَضمّن الإجراء الجراحي صغِير يُدعى “ثِقاب المفْتاح” إجراءَ عمليّة شق بطول 5-8 سِم (3-2 إنش)، بين الضلعَيْن الثانِي والثالث عَلى يمين عظْمة القص، للوصول إلى القلب. وعادةً ما يُتبَعُ هذا الإجراء بشقٍ آخر بسيط في المغبن لوصل المريض إلى جهاز المجازة القلبية والرئوية.
- تقنية استخدام الروبوت لاستبدال الصمام الأبهري، تتضمن عمل عدة شقوق جراحية صغيرة وإدخال أذرع الروبوت من خلالها، يتحكم الجراح في هذه الأذرع عن بعد باستخدام حاسوب في غرفة العمليات، يظهر عليه صورة ثلاثية الأبعاد للقلب والصمام المُستبدَل. كما يشمل هذا التقنية شقًا صغيرًا في المغْبَنِ. يتوجه المريض إلى جهاز معايرة القلب والرئة.
- يقوم طبيب القلب باستخدام طريقة القسطرة TAVR لاستبدال الصمام الأبهري، وهذه التقنية هي عملية بسيطة حيث لا يحتاج المرضى إلى فتح صدرهم أو توقف قلوبهم. بأخذ قسطرة، يعمل طبيب القلب على إدخال الصمام الأخضر من خلالها ووضعه فوق صمام القديم دون استخدام مجازة رئوية.
من هم الأشخاص الأكثر ملاءمة لإجراء استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة؟
العلاج المقدم للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و 80 عاماً، حيث يفضل زرع الصمام الأبهري بالقسطرة. يتواجد لدى هؤلاء المرضى عادة أمراض مصاحبة، ولذلك فإن هذه الطريقة الأقل تدخلاً تستخدم لضمان شفاء سريع وأفضل نتائج. رغم كون هذه الطريقة حديثة إلا أنها تزيد من جودة العلاج بشكل مُلَّحِظ. الحياة تعتبر الآن ممكنة للمرضى الذين يعانون من مشاكل صمام القلب أو لديهم اختيارات قليلة للعلاج. يساعد تصحيح المشكلة وتقوية الصمام على حماية القلب وزيادة نوعية الحياة بالإضافة إلى زيادة مدته، وهذا من المستحيل تحقيقه عبر استخدام الأدوية فقط.
مزايا تقنية استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة TAVI
- فقدان دم أقل
- الوقت الأسرع للتعافي هو البقاء في المستشفى لمدة قصيرة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام.
- شق أصغر
- تم تخفيض مخاطر التعقيدات الناجمة عن التخدير العام، إذ يمكن تنفيذ العملية بواسطة التخدير الموضعي.
- وقت العملية ساعتين فقط تقريبا
ما المقصود بإجراء استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVR)؟
تم تصميم استبدال الصمام الأبهري بالقسطرة لعلاج تضيق الصمام. يحدث تضيق الصمامات بسبب تراكم الكالسيوم في الشُرفات الثلاث التي تشكل الصمام ، مما يجعل من الصعب على الصمامات أن تفتح للسماح للدم بالمرور من خلالها ، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم داخل القلب. يمكن أن يؤدي ضيق التنفس والدوخة وألم الصدر إلى إضعاف عضلة القلب ، وإذا تركت دون علاج لفترات طويلة ، فقد تكون مهددة للحياة.
يُذكَر بأنّ الصمّام الأبهري يقع بين البطين الأيسر والأبهر (الأورطى)، ويتكوّن من ثلاث شُرفات تفتح أبوابها ليعبر الدم باتجاه واحد فقط نحو الأبهر، الذي يقوم بدوره بتوزيع الدم لجميع أجزاء الجسم.
طريقة إجراء عملية استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة
يعتمد إجراء عملية تغيير الصمام الأبهر على إدخال أنبوب القسطرة من خلال أحد الشرايين الرئيسيّة في الجسم، وغالبًا -90% من الحالات- عن طريق الشريان الفخذي، و لكن يُمكن أن يكون هذا الشريان غير مُلائم لدى بعض المصابِّين، مُضطَرًٍَّا بالتالي في هذه الحالات الجرَّاح إلى استخدام شِروَطٍ أُخْروَى للولوج إلى صمام الأبهْر، حسب احتياجات كل حالة. يتم التوجه إلى منفذ الدخول حسب التعليمات التالية:
عبر الشريان الفخذي
تتضمن الطريقة إدخال أنبوب قسطرة أجوف يحتوي على بالون قابل للتمدّد وصمام جديد داخله، ويركز العمل على تثبيت الصمام في موقع الصمام التالف في الأبهر، باستخدام تمدُّد البالون لضغط الصمام ويثبُت مكان التالف بإحكام
عبر الشريان تحت الترقوة
طريقة العلاج: يتم إجراء شق بالقرب من موقع الشريان تحت الترقوة الأيمن أو الأيسر، حسب رأي الجرّاح، ثم يُدخل أنبوب قسطرة مجوف مع بالون قابل للتمدّد والصمام الجديد. وعند وصوله للموضع المناسب، يتم ثبات الصمام بالإضافة إلى علاج التأثيرات المستحثّة من المشكلات في المكان. حتى يستقروا في أفضل حالة. بعد إغلاق الشق بإحكام، يتم سحب الأنبوب وإغلاق الشق.
عبر قمّة القلب:
الطريقة تتضمن إجراء شق بين عظام القفص الصدري الموجودة بالقرب من قمة القلب، وتم إدخال أنبوب قسطرة أجوف يحتوي على بالون مرن مزود بصمام جديد طور خاص للتمدُّد فيه. يتم نقله من خلال قمة القلب وعبراً إلى الأورطى، وعند الوصول لموقع الصمام الأبهر التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب وإغلاق الشق.
عبر الأبهر (الأورطى):
تتمثل في إجراء شق في عظمة القص على شكل حرف J بالإنجليزية، ثم يتم إدخال أنبوب قسطرة مجوف يحتوي على بالون قابل للتمدد والذي يحتوي على الصمام الجديد باتجاه الأورطى مباشرًة. وعند وصوله إلى المكان المعيَّن للصمام التالف، يُثبَّت الصمام الجديد بعدها، حيث يتوسَّع البالون ويُغْطِّي المكان التالف ما يُحَول دون تحرك الصِّمام في المستقبل. بعد ذلك، يتم إزالة الأنبوب بعناية وإغلاق الفتحة بدقة.
يأخذ تغيير الصمام الأبهر بواسطة القسطرة حوالي ساعتين إلى ساعة ونصف.
لماذا يختلف أسلوب استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة عن الإجراءات المتبعة في طرق استبدال الصمامات الأخرى؟
أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA هذا الإجراء مؤخرًا، وهو خيار بديل للمرضى الذين يعانون من تضيق في صمامات قلبهم الجانبية إذا كانت هناك مخاطر جراحية عالية. تختلف طريقة زرع صمام أبهري بالقسطرة عن جراحة زرع صمام أبهري التقليدية بشكل كبير.
بشكل عام، يتم فتح الجزء العلوي من الصدر (بضع القص) في جراحة استبدال الصمام التقليدية. ومع ذلك، في طريقة زراعة صمام أبهري باستخدام قسطرة، لا يتطلب إلا فتح ثُغْرٍ صغير جدًا في منطقة الفخذ أو نادرًا ما يُفْتَحُ في جزءٍ صغير من منطقة الصدر. ويكون وَقْتُ التعافِي سَوْرًا مُنْخَفِضًا بسبب عدم فَتْحِ أجزاء من عظام الصَّدْرِ.
لماذا يتم اللجوء لإجراء استبدال الصمام الأبهري؟
إذا لم يكن إصلاح الصمام ممكن، فقد يوصي الجراح بتبديله. يتم إزالة الصمام القديم ويتم خياطة الصمام الجديد في موضع السابق. قد يكون الصمام الجديد مشتقًا من المواد الميكانيكية أو من أنسجة حية.
استبدال الصمام البيولوجي
صمامات الأبهري في مستشفانا بصمامات بيولوجية تعويضية حية، والتي تتكون أساسًا من أنسجة طبيعية مع بعض المكونات الاصطناعية لدعمها. هذه الصمامات تسمح للقلب بالعمل بشكل صحيح عند استبدالها في جراحة قلبية. يتم الاستفادة من تقنية إنتاج الصمامات الأبهري بالعزل والتحريض للاستفادة من مميزاتها، حيث يعمل الصمام الأصطناعي على استبدال المصاب بشكل فعال. لذلك، يخفض هذا المزيج من التقنية والطب التدخلي نسب المضاعفات إلى أدنى حد. يتراوح خطر الوفاة بعد إجراء استبدال الصمام الأبهري المعزول دون 1٪، وقد بقي معدل الوفيات أقل من التوقعات المتوسطة بما يشير إليه بيانات الجمعية الوطنية لجراحة الصدر (STS).
استبدال الصمامات الميكانيكية
- تتألف الصمامات الميكانيكية بالكامل من أجزاء ميكانيكية غير تفاعلية وسهلة التحمُّل للجسم. وعادةً ما يتم استخدام صمام ثنائي الاتجاه بشكل كبير.
- تتألف هذه المادة من ورقتين كربونيتين مصنوعات من البيروليت (المشابه للألماس)، وتكوَّن حزامًا يحيط بها نسيج بوليستر مُحَبَّك في شكل دائري.
- يتلزم جميع الأشخاص الذين تم زرع صمامات ميكانيكية بتناول دواء لتثبيط التجلط (دواء منع تجلط الدم) مثل وارفارين (كومادين) طيلة فترة حياتهم، بهدف ضمان سهولة عمل الصمام والحد من خطر التجلط والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد على تقليل خطورة التجلط.
إجراء روس (يسمى أيضًا إجراء التبديل)
- عادة ما يتم تنفيذ أساليب تدخل روس على المرضى الذين تجاوزوا سن 30 عامًا، ويرغبون في تجنب استخدام الأدوية لترقق الدم لفترة طويلة.
- يتم إجراء عملية فيها يتم نزع الصمام الطبيعي للرئة من المريض واستخدامه كبديل للصمام المصاب بالأبهر. بعد ذلك، يتم استخدام طعم رئوي جديد للاستبدال مكان الصمام الطبيعي. وإذ تجرى هذه الإجراءات، قد يواجه صمام أو صمامان خطرًا محتملاً لفشل في المستقبل.
النتائج
قد يؤدي تغيير الصمام الأبهري بواسطة القسطرة إلى التخفيف من علامات انسداد الصمام الأورطي وأعراضه، وذلك يمكن أن يساعد على تحسين جودة الحياة.
من الأهمية اتباع نمط حياة صحي خلال فترة التعافي من عملية استبدال الصمام الأبهري بواسطة القسطرة للحفاظ على صحة القلب والوقاية من المشاكل الصحية الأخرى.
- أقلع عن التدخين.
- “اتّبع نظامًا غذائيًا صحيًّا يتضمّن تناول الفواكه والخضروات بشكل كافي، ويقلّل من استهلاك الملح (الصوديوم) والدهون المشبعة والمتحولة.”
- قام بممارسة الرياضة بانتظام واستشار طبيبه قبل الشروع في نظام رياضي جديد.
- حافظ على وزن صحي.
- ينبغي للمريض تناول الأدوية المثبطة لتجلط الدم لفترة 3 شهور.
- بعد مرور ٣ أشهر، يستطيع المريض تأدية الأنشطة الروتينية بشكل عادي، دون أية آلام في الصدر أو صعوبة في التنفس.