جراحة بضع الصدر وكل ماتريد معرفته

جراحة بضع الصدر إحدى أهم العمليات الرئيسية الجراحية، والتي تستخدم للعلاج عدد كبير من الاضطرابات والحالات المرضية التي تستدعي تداخلاً علاجياً، حيث يمكن أن تجرى بعدة طرق من خلال شق في الصدر يسمح بالوصول إلى الأعضاء الموجودة في التجويف الصدري، يتطلب الخضوع لها التحضير والتهيئة على كافة الأصعدة الصحية وذلك لتقليل نسبة المخاطر والمضاعفات الناتجة عنها.

ما هي جراحة بضع الصدر؟

جراحة بضع الصدر هي عبارة عن عملية جراحية كبيرة ومعقدة تمكن الجراح من الوصول إلى عمق التجويف الصدري، حيث يوجد نوعين رئيسيين لجراحة بضع الصدر:

  • جراحة بضع الصدر العميقة.
  • جراحة بضع الصدر طفيفة التوغل.

حيث تعتبر الأخيرة بديلاً حديثاً يختصر الكثير من المخاطر الجراحية على المرضى.


دواعي جراحة شق الصدر

جراحة بضع الصدر وكل ماتريد معرفته 2022

تجرى جراحة بضع أو شق الصدر لأسباب عديدة، منها:

  • إزالة الأورام السرطانية الرئوية.
  • الصدمة الصدرية.
  • مرض الاسترواح الصدري.
  • أمراض انهيار الرئة.
  • علاج انسداد الرئة.
  • مرض التدرن.
  • خزعة وتقييم كتلة منصف غير معروفة.
  • النزيف الرئوي.
  • أمراض الرئة.

أنواع الإجراءات لجراحة بضع الصدر

توجد عدة أنواع متميزة من جراحة بضع الصدر، حيث يتم الاختيار بينها على حسب العوامل التالية:

  • حالة الصحية للمريض
  • نوعية المرض المصاب به.
  • الهدف من الجراحة.

وتلك الإجراءات تشمل ما يلي:

جراحة بضع الصدر الخلفية الوحشية

يعتبر هذا الإجراء من أكثر الأساليب الشائعة، وعادة يجرى لغرض استئصال الرئة أو جزء منها عند انتشار السرطان فيها.

خطوات جراحة بضع الصدر الخلفية الوحشية

  • يعمل الجراح شقاً طولياً على جانب الصدر متجها للخلف بين الأضلاع.
  • يقوم الجراح إما بالاكتفاء بتفريق الضلوع أو أنه قد يزيل إحداها للوصول إلى الرئتين.
  • بعد هذه الخطوة يتمكن الجراح من استئصال الرئة بشكل كامل أو جزء منها: الفص أو الوتد.

جراحة بضع الصدر المتوسطة

في هذه الجراحة يعمل الجراح على خلق شق في عظام القص وصولاً إلى الصدر. تجرى هذه الجراحة في عادة للوصول إلى القلب.

عملية جراحة بضع الصدر الإبطية

في هذا النوع من الجراحة يصل الجراح للتجويف الصدري عن طريق عمل شق بجانب الإبط. بالعادة تستخدم هذه الجراحة لمعالجة الاسترواح الصدري أو الانهيار الرئوي. كما يستخدم في معالجة جراحات مختلفة للقلب والرئة.

جراحة بضع الصدر الأمامية الوحشية

هذه الجراحة تعتبر كإجراء طارئ ينطوي على إجراء شق في المنطقة الأمامية من الصدر. حيث قد يتخذ بعد الإصابة الشديدة للصدر، أو لتسهيل الوصول بشكل مباشر إلى القلب، وذلك بعد حدوث سكتة قلبية.

التحضير لجراحة بضع الصدر

قبل إجراء جراحة بضع الصدر يتفحص الطبيب بعانية والدقة التاريخ الطبي للمريض بحثاً عن أي مشاكل أو أمراض قد تتعرض مع هذا الإجراء الجراحي الخطير، كما أن الطبيب لا يكتفي بالاعتماد على سجل التاريخ الطبي للمريض بل يقوم بفحوصات شاملة للتقييم الصحة العامة والتأكد من أنها تسمح بعمل هذا الإجراء دون أن تكون نسبة الوفاة مرتفعة، من هذه الفحوصات ما يلي:

  • قياس نسبة السكر في الدم، ففي حال كان المريض مصاباً بالسكري فيجب ضبطه قبل الخضوع للجراحة.
  • اختبارات لتقييم الوظائف الرئوية.
  •  فحص وظائف القلب.
  •  فحص ضغط الدم.
  • فحص نسبة الصفائح الدموية، انخفاض نسبتها يعرقل من عملية التئام الشق الجراحي.

جراحة بضع الصدر طفيفة التوغل

في بعض الحالات يمكن الاستعاضة عن الشق العميق لجراحة بضع الصدر بإجراء طفيف التوغل والذي يعرف بتنظير الصدر حيث يستخدم المنظار (عبارة عن كاميرا مكبرة تعرض بثاً مباشراً على شاشة خارجية) والذي يوجه الجراح دون الحاجة إلى الشق، حيث يجرى من خلال الخطوات التالية:

  • يعمل الجراح على إحداث بضعة شقوق صغيرة أعلى منطقة الصدر.
  •  يتم إيلاج المنظار من أحد الشقوق.
  • تدخل الأدوات الجراحية من الشقوق الأخرى.
  • يبث عرض مباشر من خلال المنظار الذي يوضح المواضع المستهدفة من الجراحة.
  • يوجه الجراح أدوات الاستئصال المتصلة بالروبرت إلى المواضع المحددة.

ميزات إجراء الطفيف التوغل في عملية بضع الصدر

  • توفر هذه الجراحة سرعة أكبر للتعافي.
  • تقلل من المضاعفات أثناء الجراحة.
  • تقلل من كمية الأعراض بعد الجراحة.
  • كمية الألم المصاحب لها أقل من الجراحة العميقة.
جراحة بضع الصدر وكل ماتريد معرفته 2022

إجراءات عملية بضع الصدر العميقة

  • تجرى تحت وضع التخدير العام في غرفة العمليات.
  • يعمل الجراح على خلق شق طويل في أحد جانبي الصدر.
  •  تفصل الضلوع أو تنزع للوصول إلى الصدر.
  •  أثناء الجراحة يعمل أحد المختصين على مراقبة العمليات الحيوية في جسم المريض.
  • يوضع أنبوب الصدر ليتصل بالرئة، لمساعدتها في عملية التنفس.

مضاعفات محتملة عن عملية بضع الصدر

بعض المرضى قد لا تواجههم أية مضاعفات بعد الإجراء، وهؤلاء في الغالب هم الذين يتمتعون بصحة جيدة دون المعاناة من أمراض مزمنة، كما أنهم ليسوا من فئة المدخنين، حيث أن التدخين قبل وبعد الجراحة يقلل من فاعليتها، والبضع الآخر من المرضى قد تواجههم المضاعفات التالية:

  • الاحتياج الطويل للدعم من قبل التنفس الصناعي بعد جراحة بضع الصدر.
  • تسرب الهواء من الصدر بصورة مستمرة مما يستدعي استخدام أنبوب طويل لتصريفه.
  • حدوث عدوى في موضع الجراحة، وقد يكون هذا نتيجة لوجود عدوى كامنة انتهازية قبل الجراحة.
  • نزيف دموي يصعب السيطرة عليه.
  • التجلط الدموي وتشكل الخثرات في الأوردة أو الشرايين.
  • الإصابة بالصمات الرئوي (تشكل خثرات في الرئة).
  • مضاعفات خطيرة من التخدير العام كردود الفعل التحسسية.
  • التعرض للنوبة القلبية.
  • شلل في الحبل الصوتي أو ضعفه.
  • عرض الناسور القصيبي الجنبي حيث يتشكل ممر غير طبيعي بين أنبوب الشعب الهوائية والأغشية المبطنة للرئة.
  • الإصابة بمتلازمة ما بعد استئصال الرئوي، أي التعرض لألم مستمر ودائم.

ما بعد جراحة بضع الصدر

بعد جراحة بضع الصدر يحتاج المرضى إلى عناية خاصة لتقليل من نسبة نشوء المضاعفات.

في المشفى

  • يجب على المريض قضاء بضعة أيام في المستشفى بعد الجراحة إلى حين استقرار وضعه الصحي.
  •  يعطى للمريض مسكناً لآلام ما بعد الجراحة من خلال السيروم الوريدي.
  • تخضع أجهزة المريض الحيوية للمراقبة عن كثب لرصد أي مشكلة قد تواجهه، مثل: العدوى، النزيف، تسرب الهواء من الرئة.
  • تلف الساقين جيداً بالغطاء للمساهمة في منع تكون الخثرات الدموية.
  •  تعطي تعليمات للمريض بممارسة تمارين خاصة للساق أثناء المكوث في السرير.
  • على المريض القيام بأداء تمارين خاصة للتنفس باستخدام جهاز تحفيزي، للمساعدة في الاستغناء عن جهاز التنفس الاصطناعي.

في المنزل بعد العملية

يحتاج المرضى الذين خضعوا لعملية بضع الصدر لبضع أسابيع للتأقلم مع نظامهم الجديد بعد الجراحة، لذا يجب عليهم التحلي بالصبر:

  • يوصف للمريض أدوية مسكنة يتم تناولها مع الطعام حتى يشير الطبيب إلى تمام التعافي، حيث يتناقص بشكل تدريجي.
  • يمكن الاستحمام بماء دافئ حين يسمح الطبيب بذلك، حيث أن الماء الدافئ يحفز الدورة الدموية ويرخي العضلات مساعداً على شفائها.
  •  استخدام الضمادات الساخنة فوق الثياب دون ملاصقتها المباشرة بالبشرة.
  • يفضل النوم على الكرسي أو على الأريكة بدلا من السرير وذلك في الأيام الأولى بعد الجراحة، حيث يشعر كثير من المرضى ببعض الصعوبات في النوم على السرير.
  • اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن من البروتين.
  • ممارسة النشاط البدني بالمشي ربع ساعة على الأقل يومياً.
  • الالتزام بشرب الكثير من السوائل وتناول نسبة جيدة من الألياف تسبب المسكنات الإمساك الذي يسبب الكثير من المشاكل بعد الجراحة لذا في هذه الحالة يمكن تناول الملينات.
  • العناية بنظافة موضع الجراحة من خلال غسله بالماء والصابون يومياً.
  • تجنب المسابح العامة والأحواض الساخنة لئلا يصاب الجرح بالعدوى.

متى تتصل بالطبيب المراجع؟

هنالك بعض التغيرات التي تستوجب إعلام الطبيب بشكل فوري، مثل:

  • تجاوز درجة حرارة 40 درجة مئوية.
  • التعرض لتورم في موضع الجراحة.
  • احمرار الجرح أو الشعور بحرارة زائدة تتوهج منه.
  • خروج القيح والصديد من الجرح.
  • القيء غير المبرر.

تجرى جراحة بضع الصدر بواسطة إحداث شق في الصدر يمكن الجراحين من الوصول إلى الأعضاء المستهدفة والموجودة في التجويف الصدري، وهي من العمليات الكبيرة والخطرة وتتطلب التحضير والاستعداد الطبي لتجنب  المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عنها.

الأسئلة الشائعة

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

اقراء أيضا…..