ما هو حج القحف؟
حج القحف هو إجراء طبي جراحي يزال خلاله جزء من عظم الجمجمة (سديلة عظمية) مؤقتا بهدف الوصول إلى الموقع الدقيق داخل الدماغ المراد علاجه وذلك بمساعدة أجهزة الكمبيوتر والتصوير بالرنين المغناطيسي [MRI] أو التصوير المقطعي المحوسب [CT] والتي تكون صورة ثلاثية الأبعاد 3D تفيد في التمييز بين أنسجة الورم والأنسجة السليمة.
تشمل العمليات الأخرى التي تحتاج الى حج القحف خزعة التَّوضيعِ التَّجْسِيْمِي حيث تُوجه إبرة إلى المنطقة المراد فحصها مخبريا وتُؤخذ عينة من ذاك الموقع و أيضا وشفط التَّوضيعِ التَّجْسِيْمِي (إزالة السائل من الخراجات ووَرَمٌ الدَمَوِيٌّ الجافَوِيّ) والجِراحَةُ الإِشْعاعِيَّة (كأنظمة 60 Cobalt)، و حج القحف بالمنظار هو نوع آخر من حج القحف الذي يتضمن إدخال منظار مضاء بكاميرا في الدماغ من خلال شق صغير في الجمجمة ,
و قطع الدم في تمدد الأوعية الدموية الدماغية بالمشابك (تمدد الأوعية الدموية داخل الجمجمة أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ) و هذه الحالة تنتج عن ضعف في جدار احد الشرايين في الدماغ مؤديا الى انتفاخه و تضخمه بشكل غير طبيعي و مما يعني خطر تمزق (انفجار) في تمدد الأوعية الدموية و تعالج كما اسلفنا سابقا بوضع مشبك معدني لعزل تمدد الأوعية الدموية عن طريق منع التدفق و بالتالي درء الخطر.
تشمل الإجراءات الأخرى ذات الصلة التي يمكن استخدامها لتشخيص اضطرابات الدماغ:
- مخطط الشرايين الدماغية.
- التصوير المقطعي المحوسب الدماغي (CT).
- مخطط كهربية الدماغ (EEG).
- الرنين المغناطيسي للدماغ (MRI).
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
- تصوير الجمجمة بالأشعة السينية.
أنواع حج القحف
حج القحف الجبهي التوسعي:
يستخدم حج القحف الجبهي لاستهداف الأورام الصعبة باتجاه الجزء الأمامي من الدماغ. ويستند إلى مفهوم أن إزالة العظام أكثر أمانًا من التغلغل غير الضروري في الدماغ ويتضمن حج القحف الجبهي إجراء شق في فروة الرأس خلف خط الشعر وإزالة العظم الجبهة مؤقتًا (يستبدل هذا العظم في نهاية الجراحة) مما يسمح بالعمل في الفراغ بين العينين وخلفهما مباشرة دون الحاجة إلى التغلغل غير الضروري بالدماغ.
– الأورام السحائية – ورم أرومي عصبي حسّي – أورام قاعدة الجمجمة الخبيثة
حج القحف فَوقَ الحَجاجِ “الحاجب”
حج القحف فَوقَ الحَجاجِ هو إجراء يستخدم لإزالة أورام المخ عبر إجراء شق صغير داخل الحاجب للوصول إلى الأورام الموجودة في مقدمة الدماغ أو حول الغدة النخامية والتي تكون عميقة في الدماغ خلف الأنف والعينين ويتم استخدام هذا النهج بدلاً من الجراحة التنظيرية داخل الأنف عندما يكون الورم كبيرًا جدًا أو قريبًا من الأعصاب البصرية أو الشرايين الحيوية.
يمتاز هذا الإجراء بالتالي:
- ألم أقل من إجراء حج القحف المفتوح.
- شفاء أسرع من حج القحف المفتوح.
- تندب اقل.
حج القحف خَلْفَ السِّينِيّ
هو إجراء جراحي طفيف التوغل يُجرى لإزالة أورام الدماغ من خلال شق صغير خلف الأذن لإتاحة الوصول الى المخيخ وجذع الدماغ ويستخدم جراحو الأعصاب هذا النهج للوصول إلى أورام معينة، مثل الأورام السحائية، و الورم العصبي الليفي (الأورام الشفانية الدهليزية)، وأورام قاعدة الجمجمة، وأورام الدماغ النقيلي.
حج القحف “Orbitozygomatic”:
يستخدم هذا النهج في الحالات عالية التعقيد والتي لا يمكن علاجها من خلال الأساليب الأقل توغلاً، ويتضمن إجراء شق في فروة الرأس خلف خط الشعر وإزالة العظم الذي يشكل محيط الحجاج والخد بشكل مؤقت (يستبدل هذا العظم في نهاية الجراحة) مما يسمح بالوصول إلى الأجزاء العميقة والصعبة من الدماغ مع تقليل الأضرار الشديدة التي تلحق بالدماغ وتشمل أورام الدماغ التي يمكن علاجها الأورام القحفية البلعومية وأورام الغدة النخامية والأورام السحائية.
حج القحف “Translabyrinthine”:
يتم اجراء ُشق في فروة الرأس منطقة ما خلف الأذن ومن ثم إزالة العَظْمُ الخُشَّائِيّ وبعض من عظام الأذن الداخلية (الأَنْفاقُ الهِلاَلِيَّةُ العَظْمِيَّة) ومن ثم يزيل الجراح الورم كله او قسم منه دون التعرض لخطر حدوث تلف شديد في الدماغ.
ويتم اللجوء الى هذا النهج عند إمكانية التضحية بالأَنْفاقُ الهِلاَلِيَّةُ العَظْمِيَّة وهذا عندما يذهب السمع او يكون غير مفيد.
أسباب إجراء حج القحف:
تجرى لعدة أسباب نذكر منها على سبيل المثال:
- تشخيص أورام المخ أو إزالتها أو علاجها.
- قص أو علاج تمدد الأوعية الدموية.
- إزالة الدم أو الجلطات الدموية من الأوعية الدموية المتسربة.
- إزالة التَشَوُّهٌ الشِرْيانِيٌّ الوَريدِيّ (AVM) أو معالجة الناسورٌ الشِرْيانِيٌّ الوَريدِيّ (AVF).
- تصريف خُراجٌ دِماغِيّ (جيب مُتَقَيِّح)
- إصلاح كسور الجمجمة.
- إصلاح تمزق في الغشاء المبطن للدماغ (الأم الجافية).
- تخفيف الضغط داخل الدماغ عن طريق إزالة المناطق التالفة أو المتورمة والتي قد تكون ناجمة عن إصابة أو سكتة دماغية.
- علاج الصرع.
- زرع أجهزة تحفيز لعلاج اضطرابات الحركة مثل مرض باركنسون أو خَلَلُ التَّوَتُّرِ (نوع من اضطرابات الحركة).
هذا وبالإضافة الى العديد من المشاكل الأخرى.
مخاطر الإجراء:
ينطوي هذا لإجراء على العديد من المخاطر والمضاعفات بناء على الموقع الجراحي ولكن بشكل عام تشترك جميعها بالمضاعفات التالية
- حدوث عدوى.
- نزيف.
- تكون جلطات الدم.
- الالتهاب الرئوي (التهاب الرئتين).
- ضغط الدم غير المستقر.
- النوبات.
- ضعف العضلات.
- ورم الدماغ.
- تسرب السَّائِلُ النُّخاعِيّ (السَّائِلُ الذي يحيط بالدماغ).
- المخاطر المصاحبة للتخدير العام.
وهنالك مخاطر نادرة متعلقة بمواقع محددة في الدماغ بالإضافة الى كونها غير سارية على كل المرضى، وهي:
- مشاكل في الذاكرة.
- صعوبة الكلام.
- شلل.
- التوازن غير الطبيعي.
- غيبوبة.
قبل إجراء حج القحف:
- يؤخذ التاريخ الطبي الكامل للمريض ويجرى فحص جسدي كامل قبل العملية بالإضافة الى اختبارات الدم واختبارات التشخيصية الأخرى.
- يجرى فحص عصبي قبل الجراحة يستخدم للمقارنة مع فحوصات ما بعد الجراحة
- الصيام عن الطعام قبل ليلة من العملية.
- إعلام الطبيب في حالة الحمل.
- اخبار الطبيب عن جميع الادوية التي يتناولها المريض والمكملات العشبية بالإضافة الى أي حساسية تجاه الادوية.
- تقديم معلومات عن أي تاريخ طبي يتضمن اضطرابات النزيف أو في حال تناول أدوية مضادة للتخثر (مميعة للدم) أو الأسبرين أو أدوية أخرى تؤثر على تخثر الدم.
- التوقف عن التدخين قبل أقرب وقت قبل الإجراء.
- غسل الشعر بشامبو مطهر خاص في الليلة التي تسبق الجراحة.
- يتلقى المريض مهدئًا قبل الإجراء للمساعدة على الاسترخاء.
- حلق المناطق المحيطة بموقع الجراحة.
أثناء الإجراء:
يتطلب حج القحف الإقامة في المستشفى من 3 إلى 7 أيام ويتبع قبل العملية الخطوات التالية:
- إزالة أي ملابس أو مجوهرات أو أشياء أخرى قد تتداخل مع الإجراء.
- ارتداء ثوب خاص للجراحة.
- إدخال خط وريدي (IV) في الذراع أو اليد.
- إدخال قسطرة بولية لتصريف البول.
- وضع المريض على طاولة العمليات بطريقة توفر أفضل وصول إلى جانب الدماغ المراد إجراء العملية عليه.
- يراقب طبيب التخدير باستمرار معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس ومستوى الأكسجين في الدم أثناء الجراحة.
- حلق الرأس وتنظيف الجلد فوق موقع الجراحة بمحلول مطهر.
- تثبيت الرأس بواسطة جهاز سيتم إزالته في نهاية الجراحة.
- سحب فروة الرأس وقصها للسيطرة على النزيف مع إتاحة الوصول إلى الدماغ.
- يمكن استخدام المثقاب الطبي لعمل ثقوب في الجمجمة ويمكن استخدام منشار خاص لقطع العظام بعناية.
- تُزال السديلة العظمية وتحفظ.
- تقصل الأم الجافية عن العظم ويتم فتحه بعناية لفضح الدماغ.
- السماح للسوائل الزائدة بالتدفق خارج الدماغ
- تستخدم خلال العملية أدوات الجراحة المجهرية مثل المجهر الجراحي ذلك بهدف تكبير المنطقة التي تتم معالجتها مما يتيح رؤية أفضل لهياكل الدماغ والتمييز بين الأنسجة غير الطبيعية والأنسجة السليمة.
- يوضع جهاز مراقبة الضغط في أنسجة المخ لقياس الضغط داخل الدماغ
- يقوم الجراح بخياطة طبقات الأنسجة معًا بمجرد اكتمال الجراحة
- يُعاد توصيل السديلة العظمية باستخدام الألواح أو الغرز أو الأسلاك ولكن إذا تم العثور على ورم أو عدوى في العظام فمن المحتمل أن لا تستبدل.
- يغلق الشق الجراحي في فروة الرأس بخيوط جراحية أو دبابيس جراحية.
- تُوضع ضمادة معقمة على الجرح.
مرحلة ما بعد عملية حج القحف:
في المستشفى:
تختلف عملية التعافي وفقًا لنوع الإجراء الذي تم إجراؤه ونوع التخدير المعطى ولكن بشكل عام:
- ينقل المريض مباشرة بعد الإجراء إلى غرفة الإنعاش للمراقبة ثم إلى وحدة العناية المركزة (ICU) وفي وحدة العناية المركزة، قد يتم إعطاء المريض دواء لتقليل تورم الدماغ وبمجرد استقرار ضغط الدم والنبض والتنفس ينقل المريض الى وحدة جراحة الأعصاب في المستشفى لعدة أيام أخرى وقد يحتاج المريض في هذه الفترة الأكسجين ويتم تعليم المريض إجراء تمارين التنفس العميق للمساعدة في إعادة توسيع الرئتين والوقاية من الالتهاب الرئوي.
- يقوم طاقم التمريض والطاقم الطبي بإجراء فحوصات عصبية متكررة لاختبار وظائف الدماغ والتأكد من أن أنظمة الجسم تعمل بشكل صحيح بعد الجراحة مثل اتباع مجموعة متنوعة من الأوامر الأساسية (تحريك الذراعين والساقين وعدة أسئلة) لتقييم وظائف الدماغ ويشجع المريض على التحرك والنهوض والمشي بقدر ما يتحمله مع مساعدته أثناء ذلك.
- توضع أجهزة ضغط (SCDs) على ساقي المريض اثناء وجوده في السرير لمنع تكون جلطة الدم
- يعطى المريض سوائل بعد بضع ساعات من الجراحة ويتم تغيير النظام الغذائي تدريجيًا ليشمل المزيد من الأطعمة الصلبة.
- من المحتمل وجود قسطرة بولية نحو يوم أو أكثر ويجب اعلام الطبيب في حال وجود ألم عند التبول فقد تكون هذه علامات على وجود عدوى يمكن علاجها.
في المنزل:
- من المهم الحفاظ على الشق نظيفًا وجافًا وتعطى للمريض تعليمات خاصة بالاستحمام.
- يمكن للمريض في ان يرتدي عمامة أو قبعة فضفاضة فوق الجرح ولكن. يجب عدم ارتداء الباروكة حتى يلتئم الجرح تمامًا (حوالي 3 إلى 4 أسابيع بعد الجراحة).
- قد يؤلم الجرح والرأس خاصةً مع التنفس العميق والسعال والجهد ويمكن وقتها تناول مسكنًا للألم تحت إشراف الطبيب.
- يجب الاستمرار في تمارين التنفس المستخدمة في المستشفى للوقاية من عدوى الرئة
- يُنصح بتجنب التعرض لأمراض الجهاز التنفسي العلوي (نزلات البرد والإنفلونزا) والمهيجات مثل دخان التبغ والأبخرة والتلوث البيئي.
- زيادة النشاط البدني تدريجيًا وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع للعودة إلى المستوى السابق من الطاقة والقوة.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة لعدة أسابيع.
- عدم قيادة السيارة إلى حين أن يأذن الطبيب بذلك.
كما يجب الاتصال بالطبيب في هذه الحالات التالية:
- حمى أو قشعريرة.
- احمرار أو تورم أو نزيف أو نزيف أو أي تصريف آخر من موقع الجرح أو الوجه.
- زيادة الألم حول موقع الشق.
- تغييرات الرؤية.
- الارتباك أو النعاس المفرط.
- ضعف الذراع أو الساقين.
- مشكلة في الكلام.
- صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر أو قلق أو تغير في الحالة العقلية.
- بلغم أخضر أو أصفر أو ملطخ بالدم (بلغم).
جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في تركيا:
إن لتعدد الاختصاصات ونهج العلاج لدينا دوراً كبيراً في نجاح جراحات المخ. وتتطور جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بسرعة نظراً لمواكبة تركيا لتكنولوجيا الابتكارات والأجهزة الطبية الحديثة. وبذلك يمكن الحصول على نتائج أكثر نجاحا في التشخيص والعلاج.
يتبوأ أطباء جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مؤسسة “رهابتورك” مركزاً ريادياً في علاج الاضطرابات العصبية الشائعة والمعقدة، ويتبنون أفضل الممارسات المتبعة عالمياً. ونقدم أيضاً خدمات متطورة في التشخيص والجراحة وإعادة التأهيل.