علاج الصرع بالتحفيز العميق للدماغ في تركيا

`

علاج الصرع بالتحفيز العميق للدماغ في تركيا: أمل جديد لحياة بلا نوبات

  • التحفيز العميق للدماغ (DBS) هو إجراء جراحي متطور لعلاج الصرع المقاوم للأدوية.
  • يساعد DBS في تقليل تكرار وشدة النوبات عن طريق إرسال نبضات كهربائية منظمة إلى مناطق معينة في الدماغ.
  • تركيا تقدم هذه التقنية الحديثة بأيدي خبراء متخصصين وبأسعار تنافسية.
  • قبل الجراحة، يخضع المريض لتقييمات شاملة لضمان ملاءمته للعلاج.
  • النتائج الإيجابية قد تستغرق بعض الوقت لتظهر بالكامل، وتتطلب متابعة دقيقة للبرمجة.

جدول المحتويات

يُعد الصرع اضطرابًا عصبيًا مزمنًا يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يتميز بنوبات مفاجئة وغير متوقعة ناتجة عن خلل في النشاط الكهربائي للدماغ. وبينما تنجح الأدوية في السيطرة على نوبات الصرع لدى الغالبية العظمى من المرضى، إلا أن هناك نسبة منهم لا تستجيب للعلاج الدوائي التقليدي، مما يفتح الباب أمام البحث عن خيارات علاجية أخرى أكثر فعالية. في هذا السياق، يبرز علاج الصرع بالتحفيز العميق للدماغ في تركيا كإحدى التقنيات الجراحية المتقدمة التي تقدم أملًا جديدًا لهؤلاء المرضى.

في شبكة ريهابتورك للرعاية الصحية، نلتزم بتقديم أحدث وأفضل الحلول الطبية لمرضانا، ونتشرف بأن نكون في طليعة المستشفيات التي توفر هذا العلاج المتطور تحت إشراف نخبة من جراحي الأعصاب ذوي الخبرة والكفاءة العالية. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على ماهية التحفيز العميق للدماغ، وكيف يعمل، ومن هم المرشحون له، بالإضافة إلى تفاصيل حول تجربة العلاج في تركيا، مع التركيز على خبرة أطبائنا وخدماتنا المتميزة.

ما هو التحفيز العميق للدماغ (DBS)؟

التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation – DBS) هو إجراء جراحي متطور يعتمد على زرع أقطاب كهربائية دقيقة في مناطق محددة من الدماغ. هذه الأقطاب الكهربائية، المتصلة بجهاز صغير مزروع تحت الجلد (يُعرف بمولد النبض الداخلي أو IPG)، تقوم بإرسال نبضات كهربائية منتظمة ومُبرمجة بعناية. الهدف من هذه النبضات هو تعديل النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ الذي يؤدي إلى ظهور النوبات، وبالتالي السيطرة عليها وتقليل تكرارها وشدتها. يشبه مبدأ عمل هذا الجهاز إلى حد كبير مبدأ عمل منظم ضربات القلب (Pacemaker)، حيث يتم التحكم فيه وبرمجته بواسطة الطبيب لتناسب الحالة الفردية للمريض.

مكونات نظام التحفيز العميق للدماغ (DBS)

يتكون نظام التحفيز العميق للدماغ من ثلاثة مكونات رئيسية، يتم زرعها جميعًا في الجسم:

  1. القطب الكهربائي (Electrode): وهو عبارة عن سلك رفيع جدًا ومعزول كهربائيًا، يتم إدخاله جراحيًا عبر فتحة صغيرة في الجمجمة ليتم وضعه بدقة في منطقة معينة من الدماغ مسؤولة عن إحداث النوبات.
  2. سلك التمديد (Extension Wire): هذا السلك الرفيع والمعزول يربط بين القطب الكهربائي المزروع في الدماغ ومولد النبض الداخلي. يتم تمريره بشكل مخفي تحت جلد الرأس والرقبة والكتف.
  3. مولد النبض الداخلي (Implantable Pulse Generator – IPG): وهو جهاز صغير يعمل بالبطارية، يُزرع عادةً تحت الجلد في الجزء العلوي من الصدر. يقوم هذا الجهاز بتوليد النبضات الكهربائية وإرسالها عبر سلك التمديد إلى الأقطاب الكهربائية في الدماغ. يمكن برمجته وتعديل إعداداته من قبل الطبيب باستخدام جهاز تحكم خارجي.

كيف يعمل التحفيز العميق للدماغ في علاج الصرع؟

يقوم جراح الأعصاب المتخصص بزراعة هذه المكونات خلال عملية جراحية دقيقة. الأقطاب الكهربائية، بمجرد وضعها في موقعها المستهدف داخل الدماغ، تبدأ في إرسال نبضات كهربائية يمكن التحكم فيها. هذه النبضات مصممة لتعديل الإشارات الكهربائية العصبية التي تسبب النوبات.

من المهم فهم أن جهاز التحفيز العصبي لا يعمل كاستجابة فورية لنوبة تحدث، بل يعمل بشكل مستمر أو حسب جدول زمني محدد مسبقًا. يقوم الطبيب ببرمجة الجهاز بعناية بناءً على تحليل دقيق لحالة المريض، وأنماط النوبات لديه، والاستجابة الفردية. هذه التيارات الكهربائية الموجهة تؤثر على استثارة دوائر عصبية معينة في الدماغ، مما يساعد على منع حدوث النوبات أو تقليل تكرارها وشدتها بشكل ملحوظ.

ما هو مرض الصرع؟

الصرع هو اضطراب مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي (Central Nervous System)، وهو الجزء المسؤول عن التحكم في جميع وظائف الجسم، بما في ذلك الدماغ. في حالة الصرع، يكون هناك نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ يؤدي إلى حدوث نوبات. هذه النوبات يمكن أن تتجلى في مجموعة واسعة من الأعراض، بدءًا من حركات لا إرادية واهتزازات في أجزاء من الجسم، إلى فقدان الوعي، وتغيرات في السلوك والإحساس. يؤثر الصرع على الأشخاص من جميع الأعمار، والأجناس، والخلفيات.

على الرغم من أن العلاج الدوائي هو الخط الأول والأكثر شيوعًا للسيطرة على الصرع، ورغم أن الكثير من المرضى يعيشون حياة طبيعية مع الأدوية، إلا أن هناك فئة من المرضى لا تجد استجابة كافية لهذه الأدوية، أو يعانون من آثار جانبية مزعجة. لهؤلاء المرضى، يمثل التحفيز العميق للدماغ (DBS) خيارًا علاجيًا فعالًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في جودة حياتهم.

أعراض مرض الصرع: ما الذي يجب الانتباه إليه؟

تختلف أعراض الصرع بشكل كبير اعتمادًا على المنطقة المصابة في الدماغ ونوع النوبة. النشاط الكهربائي غير الطبيعي يمكن أن يؤثر على أي وظيفة دماغية، مما يؤدي إلى تنوع كبير في العلامات. غالبًا ما يختبر المريض نفس نوع النوبة في كل مرة. تشمل بعض الأعراض الشائعة للنوبات:

  • ارتباك مؤقت أو شعور بالضياع.
  • التحديق في الفراغ دون استجابة لما حوله.
  • حركات اهتزازية أو تشنجات لا يمكن السيطرة عليها، خاصة في الذراعين والساقين.
  • فقدان الوعي أو الإدراك للحظات.
  • أعراض نفسية مفاجئة مثل الشعور بالخوف الشديد، القلق، أو الإحساس الغريب (مثل Déjà vu).

يعد فهم هذه الأعراض مهمًا للأفراد وعائلاتهم للتعرف عليها وطلب المساعدة الطبية المناسبة في الوقت المناسب.

ما مدى فائدة التحفيز العميق للدماغ (DBS) لمرضى الصرع؟

من الضروري التأكيد على أن التحفيز العميق للدماغ لا “يشفي” الصرع بالمعنى الكامل للكلمة، ولكنه أداة قوية تساعد في تقليل تكرار وشدة النوبات بشكل كبير لدى العديد من المرضى الذين لم تستجب حالاتهم للعلاجات الأخرى.

تُظهر نتائج الدراسات السريرية أن التحفيز العميق للدماغ يمكن أن يؤدي إلى تحسينات ملموسة:

  • تخفيف الأعراض: أفادت نسبة كبيرة من الأشخاص الذين خضعوا لزراعة الجهاز بانخفاض ملحوظ في عدد المشاكل أو الأعراض المرتبطة بالصرع.
  • تحسين جودة الحياة: بالنسبة للآخرين، لا يقتصر التحسن على تقليل النوبات فقط، بل يشمل أيضًا تحسنًا في شدتها وتقليل الآثار الجانبية الأخرى.
  • تأثير تدريجي: يجب على المرضى وعائلاتهم التحلي بالصبر، حيث أن التأثير الإيجابي للعلاج قد لا يظهر فورًا. غالبًا ما يستغرق الأمر بعض الوقت، وقد تصل إلى شهور، حتى يظهر التحفيز العميق للدماغ فائدته الكاملة.
  • تحسن مستمر: لاحظت العديد من الدراسات أن نوبات المرضى والآثار الجانبية المرتبطة بها قد تتحسن بمرور الوقت مع استمرار العلاج وتعديلاته.
  • تقليل الاعتماد على الأدوية: في حال تحسن السيطرة على المرض بشكل كافٍ، قد يتمكن الأطباء من تخفيض جرعات الأدوية المضادة للصرع، مما يقلل من احتمالية الآثار الجانبية للأدوية نفسها.
  • علاج مساعد: يُستخدم جهاز التحفيز العميق للدماغ دائمًا إلى جانب الأدوية والعلاجات الأخرى التي يصفها الطبيب، كجزء من خطة علاج شاملة.

من هو المرشح المثالي للتحفيز العميق للدماغ؟

لا يُعد التحفيز العميق للدماغ خيارًا علاجيًا لجميع مرضى الصرع. يتم اللجوء إليه عادةً بعد استنفاد الخيارات العلاجية الدوائية المتاحة، مثل الأدوية المضادة للنوبات، وقد تشمل أيضًا علاجات لأعراض مصاحبة مثل الاكتئاب أو اضطرابات الحركة إن وجدت. يُعد التشاور مع جراح أعصاب متخصص أمرًا حيويًا لتقييم حالة المريض وتحديد مدى جدوى التحفيز العميق للدماغ، مع الأخذ في الاعتبار نسب النجاح المتوقعة.

عملية الاستعداد والتقييم لجراحة التحفيز العميق للدماغ

قبل الخضوع لجراحة التحفيز العميق للدماغ، يتم إجراء سلسلة من الاختبارات والتقييمات الشاملة للتأكد من أن المريض هو مرشح مناسب وأن العلاج سيحقق أفضل النتائج الممكنة بأقل قدر من المخاطر. تشمل هذه العملية:

  • التقييم العصبي الشامل: يقوم به جراح الأعصاب لتقييم نوع الصرع، وتاريخ النوبات، واستجابة المريض للعلاجات السابقة.
  • التصوير العصبي المتقدم: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) لتحديد مناطق الدماغ المستهدفة بدقة عالية.
  • تخطيط كهربية الدماغ (EEG): قد يتم إجراؤه لفترات طويلة لتحديد مصدر النوبات وتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ.

في بعض الحالات، إذا كان المريض غير مرشح لعملية جراحية لإزالة المنطقة المسببة للنوبات في الدماغ، أو إذا كانت النوبات مستمرة على الرغم من ذلك، قد يتم النظر في خيارات علاجية أخرى مثل:

  • التحفيز العصبي المتجاوب (Responsive Neurostimulator – RNS): جهاز يراقب نشاط الدماغ ويقدم تحفيزًا كهربائيًا فقط عند اكتشاف علامات النوبة.
  • تحفيز العصب المبهم (Vagus Nerve Stimulator – VNS): جهاز يحفز العصب المبهم في الرقبة، والذي يرتبط بالدماغ.

عند تقييم المريض لعملية التحفيز العميق للدماغ (DBS)، يأخذ الأطباء في الاعتبار عدة عوامل مهمة:

  • نوع الأعراض: فهم طبيعة النوبات والأعراض المصاحبة لها يساعد في تحديد ما إذا كان التحفيز العميق للدماغ هو الخيار الأنسب.
  • تحقيق أقصى استفادة وتقليل المخاطر: يتم التخطيط للجراحة بعناية فائقة لضمان وضع الأقطاب الكهربائية في المواقع الأكثر فعالية، وتقليل مخاطر الجراحة والآثار الجانبية المحتملة.

الاستعداد للجراحة: خطوات أساسية

لضمان سلامة ونجاح العملية الجراحية، هناك بعض الاستعدادات الهامة التي يجب على المريض اتباعها قبل الجراحة:

  • التاريخ الطبي الكامل: يجب على المريض تقديم معلومات مفصلة عن تاريخه الطبي، بما في ذلك أي حساسيات معروفة، والأدوية التي يتناولها حاليًا (خاصة مميعات الدم ومضادات الالتهاب)، وأي ردود فعل سابقة للتخدير، والعمليات الجراحية السابقة.
  • توقف عن أدوية معينة: قد يُطلب من المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين والنابروكسين) ومميعات الدم (مثل الوارفارين والأسبرين والكلوبيدوجريل)، قبل الجراحة بفترة قد تصل إلى سبعة أيام، وذلك لتقليل خطر النزيف.
  • تجنب الكحول والنيكوتين: ينصح بشدة بتجنب شرب الكحول واستخدام النيكوتين قبل أسبوع من الجراحة وبعدها بأسبوعين، حيث يمكن أن يؤثر كلاهما على عملية الشفاء ويزيد من خطر المضاعفات.
  • النظافة: قد يُطلب من المريض غسل جلده وشعره بصابون طبي خاص قبل الجراحة لتقليل خطر العدوى.
  • الصيام: يجب على المريض الامتناع عن تناول أي طعام أو شراب في الليلة التي تسبق الجراحة.

تفاصيل الجراحة: عملية التحفيز العميق للدماغ

تُعد جراحة التحفيز العميق للدماغ إجراءً معقدًا ولكنه دقيق للغاية، وتستغرق عادةً من 5 إلى 7 ساعات لإكمال جميع المراحل.

المرحلة الأولى: زرع الأقطاب الكهربائية في الدماغ

  1. التثبيت والتخدير: يتم وضع إطار توجيه فضائي خاص على رأس المريض، وهو جهاز يساعد في توجيه الأقطاب الكهربائية بدقة متناهية. يتم حقن مخدر موضعي في الأماكن التي سيتم فيها تثبيت مسامير الإطار الأربعة لتجنب أي شعور بالألم. يُعطى المريض غالبًا مهدئًا خفيفًا ليظل مسترخيًا.
  2. تحضير فروة الرأس: يتم حلق جزء صغير من الشعر حول منطقة الشق الجراحي في فروة الرأس (عادةً بعرض بوصة واحدة).
  3. الشق الجراحي والوصول للعظم: يُجرى شق صغير في فروة الرأس، ثم يُستخدم مثقاب خاص لعمل فتحتين صغيرتين في قبة الجمجمة (واحدة على كل جانب).
  4. إدخال القطب الكهربائي: عبر هذه الفتحات، يتم إدخال القطب الكهربائي بدقة فائقة إلى المنطقة المحددة في الدماغ، والتي تم تحديدها مسبقًا عبر تقنيات التصوير. خلال هذه المرحلة، قد يُطلب من المريض القيام ببعض الحركات البسيطة أو الإجابة على أسئلة لتقييم استجابة الدماغ وتحديد الموقع الدقيق للخلايا العصبية النشطة، وهو ما يتم مراقبته وتسجيله عبر جهاز كمبيوتر.
  5. تثبيت القطب وسلك التمديد: بعد وضع القطب في مكانه الصحيح، يتم وضع غطاء بلاستيكي صغير فوق فتحة الجمجمة لتثبيته. يُترك جزء من السلك الكهربائي أسفل فروة الرأس ليتم لاحقًا توصيله بسلك التمديد والمحفز.
  6. إغلاق الشق: يُغلق شق فروة الرأس بخيوط جراحية أو دبابيس ويتم وضع ضمادة واقية عليه.

المرحلة الثانية: زرع مولد النبض الداخلي (IPG)

بعد حوالي أسبوع من الجراحة الأولى، يعود المريض إلى المستشفى لإجراء المرحلة الثانية من العملية، وهي زرع مولد النبض الداخلي.

  1. التخدير: تُجرى هذه العملية تحت التخدير العام.
  2. التوصيل: يتم إعادة فتح جزء صغير من الشق في فروة الرأس للوصول إلى نهاية سلك التمديد، وفي نفس الوقت يُجرى شق صغير آخر بالقرب من عظمة الترقوة في الصدر.
  3. زرع الجهاز: يُزرع مولد النبض الداخلي تحت الجلد في منطقة الصدر.
  4. التوصيل النهائي: يُمرر سلك التمديد تحت الجلد من فروة الرأس نزولًا عبر الرقبة والكتف ليتم توصيله بمولد النبض الداخلي في الصدر.
  5. الإغلاق والتعافي: تُغلق الشقوق الجراحية ويتم وضع الضمادات. عادةً ما يتمكن المرضى من العودة إلى منازلهم في نفس اليوم بعد هذه الجراحة.

برمجة المحفز: تعديل دقيق للعلاج

بعد حوالي 10 أيام من الجراحة الثانية، يبدأ المريض في جلسات البرمجة الأولية للجهاز.

  • البرمجة الأولية: يقوم الطبيب بضبط إعدادات الجهاز، بما في ذلك شدة النبضات، وترددها، وعرض النبضة، لتحديد المستوى الأمثل للتحكم في النوبات مع تقليل أي آثار جانبية محتملة.
  • جلسات المتابعة: غالبًا ما يحتاج المريض إلى سلسلة من الجلسات (3 إلى 4 جلسات عادةً) كل 3 أسابيع تقريبًا، لتعديل البرمجة بدقة وتحقيق أقصى قدر من الفائدة.
  • الشعور بالتحفيز: معظم المرضى لا يشعرون بالنبضات الكهربائية نفسها لأنها خفيفة جدًا وتعمل على تعديل النشاط العصبي. قد يشعر البعض بإحساس قصير بالوخز أو “التيار” عند تشغيل الجهاز لأول مرة أو عند تعديل الإعدادات، لكن هذا عادة ما يختفي بسرعة.

المخاطر والآثار الجانبية المحتملة

كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، ينطوي التحفيز العميق للدماغ على بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة. ومع ذلك، عند اختيار المرضى المناسبين وإجراء الجراحة بواسطة فريق طبي مؤهل وذو خبرة، تعتبر هذه المخاطر طفيفة وغالبًا ما تكون قابلة للعكس.

المخاطر المرتبطة بالجراحة نفسها تشمل:

  • نزيف في الدماغ (Intracerebral Hemorrhage): تُعد هذه المضاعفة خطيرة ولكنها نادرة، وتحدث في نسبة صغيرة جدًا من الحالات (حوالي 1%). يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل السكتة الدماغية.
  • العدوى: قد تحدث عدوى في موقع الجراحة أو حول القطب الكهربائي.
  • عطل في الجهاز: قد يحدث خلل في مكونات الجهاز أو يتطلب استبدالًا بمرور الوقت.
  • عدم تحقيق الفائدة المرجوة: في بعض الحالات، قد لا يحقق التحفيز العميق للدماغ تحسنًا كبيرًا في أعراض معينة لدى بعض المرضى.
  • الصداع: قد يعاني بعض المرضى من صداع مؤقت بعد الجراحة.
  • تغيرات عقلية أو عاطفية: في حالات نادرة، قد تحدث تغيرات في المزاج أو الحالة الذهنية.

الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء التحفيز (ويمكن تعديلها بالبرمجة) تشمل:

  • وخز مؤقت أو تنميل: قد يشعر المريض بوخز أو تنميل في الوجه أو الأطراف.
  • شد عضلي: قد يحدث شعور بشد في العضلات.
  • مشاكل مؤقتة في الكلام أو الرؤية: قد يعاني البعض من صعوبة في الكلام أو تغيرات في الرؤية.
  • فقدان التوازن: قد يؤثر التحفيز على التوازن لدى بعض الأشخاص.

في شبكة ريهابتورك للرعاية الصحية، نولي أهمية قصوى لتقييم المخاطر بعناية فائقة وتقديم دعم شامل للمرضى قبل وأثناء وبعد الجراحة لضمان أعلى مستويات السلامة والراحة.

علاج الصرع بالتحفيز العميق للدماغ في تركيا مع ريهابتورك

تُعتبر تركيا وجهة عالمية رائدة في مجال السياحة العلاجية، وخاصة في تخصصات الجراحة الدقيقة مثل جراحة الأعصاب. يمتلك أطباؤنا في شبكة ريهابتورك للرعاية الصحية خبرة واسعة في إجراء عمليات التحفيز العميق للدماغ، مستخدمين أحدث التقنيات وأكثرها تطورًا في العالم.

لماذا تختار ريهابتورك للعلاج في تركيا؟

  • خبرة الأطباء: يعمل لدينا نخبة من جراحي الأعصاب ذوي الكفاءة العالية والخبرة الممتدة لسنوات في إجراء عمليات جراحة الأعصاب المعقدة، بما في ذلك التحفيز العميق للدماغ. إنهم ملتزمون بتقديم أفضل رعاية شخصية لكل مريض.
  • تقنيات متقدمة: نستخدم أحدث الأجهزة والتقنيات الجراحية والتصويرية لضمان دقة التشخيص ونجاح العمليات الجراحية.
  • رعاية شاملة: نقدم باقة متكاملة من الخدمات تبدأ من الاستشارة الأولية، مرورًا بالتخطيط العلاجي الشامل، وإجراء الجراحة، وصولًا إلى فترة التعافي والمتابعة، مع توفير الدعم اللغوي واللوجستي اللازم للمرضى الدوليين.
  • بيئة علاجية داعمة: نوفر للمرضى بيئة علاجية مريحة وآمنة، تهدف إلى تسهيل عملية الشفاء وتعزيز الراحة النفسية.
  • تكلفة تنافسية: نقدم خدمات طبية عالمية المستوى بأسعار تنافسية مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، مما يجعل العلاج في تركيا خيارًا اقتصاديًا وفعالًا.

نحن في ريهابتورك نؤمن بأن كل مريض يستحق فرصة لحياة أفضل. إذا كنت أنت أو أحد أحبائك تعاني من الصرع الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي، فقد يكون التحفيز العميق للدماغ هو الحل الذي تبحث عنه.

الأسئلة الشائعة

  • ما هو التحفيز العميق للدماغ (DBS) للصرع؟
    DBS هو إجراء جراحي يُزرع فيه جهاز صغير في الدماغ لتقديم نبضات كهربائية تهدف إلى تعديل النشاط الكهربائي غير الطبيعي الذي يسبب نوبات الصرع. يساعد في تقليل تكرار وشدة النوبات لدى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي.
  • من هم المرشحون المناسبون لعلاج الصرع بالتحفيز العميق للدماغ؟
    عادةً ما يتم النظر في هذا العلاج للمرضى الذين يعانون من نوبات صرع مستمرة ولا تستجيب بشكل كافٍ للأدوية المضادة للصرع. يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا من قبل فريق طبي متخصص لتحديد مدى ملاءمة المريض.
  • هل جراحة التحفيز العميق للدماغ مؤلمة؟
    تُجرى الجراحة باستخدام التخدير الموضعي والوريدي، وقد يُعطى المريض مهدئًا. خلال عملية زرع الأقطاب في الدماغ، يكون المريض مستيقظًا جزئيًا لتقييم استجابة الدماغ. أما زرع مولد النبض فيكون تحت التخدير العام. بشكل عام، يتم التعامل مع الألم بشكل فعال.
  • ما هي المخاطر الرئيسية المرتبطة بهذه الجراحة؟
    مثل أي عملية جراحية، هناك مخاطر محتملة مثل العدوى، والنزيف في الدماغ (نادر جدًا)، وعطل في الجهاز. يمكن أيضًا أن تحدث آثار جانبية مؤقتة مثل التنميل أو صعوبة الكلام، والتي غالبًا ما يمكن تعديلها عن طريق برمجة الجهاز.
  • كيف يتم التحضير للجراحة؟
    يتضمن التحضير تقييمًا طبيًا شاملًا، بما في ذلك اختبارات تصوير الدماغ، وتقييم عصبي مفصل. قد يُطلب منك التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل مميعات الدم ومضادات الالتهاب قبل الجراحة.
  • ماذا يمكن أن أتوقع بعد الجراحة؟
    بعد الجراحة، سيتم تحديد موعد لبرمجة الجهاز، والذي قد يحتاج إلى عدة جلسات تعديل لتحقيق أفضل النتائج. قد يستغرق الأمر بضعة أشهر لرؤية الفائدة الكاملة للعلاج.
  • هل يمكن الشفاء التام من الصرع باستخدام التحفيز العميق للدماغ؟
    التحفيز العميق للدماغ لا “يشفي” الصرع، ولكنه أداة فعالة جدًا لتقليل وتيرة وشدة النوبات، مما يحسن بشكل كبير جودة حياة المرضى.
  • ما هي تكلفة علاج الصرع بالتحفيز العميق للدماغ في تركيا؟
    تختلف التكلفة بناءً على عوامل متعددة، ولكن بشكل عام، تقدم تركيا أسعارًا تنافسية للخدمات الطبية عالية الجودة. يُفضل التواصل مباشرة مع مقدمي الخدمة للحصول على تقدير دقيق للتكلفة.
  • هل أحتاج إلى متابعة طبية بعد العلاج؟
    نعم، المتابعة الدورية ضرورية لضبط برمجة الجهاز حسب الحاجة، ولتقييم فعالية العلاج والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.

هل تفكر في التحفيز العميق للدماغ كخيار لعلاج الصرع؟

فريقنا في شبكة ريهابتورك للرعاية الصحية مستعد دائمًا لتقديم المساعدة والدعم. ندعوك للتواصل معنا اليوم للحصول على استشارة مجانية مع خبرائنا. سنقوم بتقييم حالتك بعناية، والإجابة على جميع استفساراتك، وتوضيح كافة الخيارات المتاحة لك، ومساعدتك في اتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أكثر صحة واستقرارًا.

اطلب استشارة مجانية الآن!

“`