عملية علاج القيلة النخاعية السحائية تجرى لمعالجة تشوه خلقي في العمود الفقري يسمى القيلة النخاعية السحائية وتنتج عن عدم تطور العمود الفقري لحديثي الولادة بشكل صحيح مما يؤدي الى بروز كيس صغير منتفخ من العمود الفقري . وتتم العملية عادة في غضون 12 إلى 48 ساعة من ولادة الطفل. ويقوم الجراح أثناء العملية بتصريف السائل النخاعي الزائد من الكيس وإغلاق الفتحة وإصلاح منطقة التشوه. مما يسمح للطفل بالنمو والتطور بشكل طبيعي.
كيف تتشكل القيلة النخاعية السحائية؟
تتشكل جميع أنواع السنسنة المشقوقة خلال الشهر الأول من الحمل عند عدم انغلاق الأنبوب العصبي بشكل سليم وكامل حيث يدفع كيس يحتوي على جزء من الحبل الشوكي والسحايا والسائل النخاعي عبر الفجوة الموجودة في العمود الفقري والجلد.
كيف يتم تشخيص القيلة النخاعية السحائية؟
تشخص القيلة النخاعية السحائية من خلال الموجات فوق الصوتية الروتينية والتي تبدأ من الأسبوع الثامن عشر إلى الأسبوع الثاني والعشرين بعد الحمل لكن يمكن إجراء التشخيص الأولي أبكر من خلال فحص الدم المتضمن فحص بروتين ألفا الجنيني للأم (AFP) حيث تشير المستويات المرتفعة من بروتين ألفا إلى وجود تشوه وعيب في الأنبوب العصبي و في هذه الحالة يخضع المريض الى بزل السائل السلوي (فحص السائل الأمنيوسي) أو الموجات فوق الصوتية لتأكيد التشخيص.
كيف تعالج ؟
يحتاج الطفل المولود بـ القيلة النخاعية السحائية بعد الولادة إلى:
- جراحة لإغلاق الجلد فوق القيلة (في غضون 3 أيام).
- اختبار تَشَوُّهُ آرنولد-خياري واستسقاء الرأس باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- فحوصات منتظمة لحجم الرأس لمعرفة ما إذا كان استسقاء الرأس يتطور.
- فحوصات منتظمة للحركات لمعرفة كيفية عمل النخاع الشوكي والأعصاب.
و تعتمد الرعاية الطبية الأخرى على احتياجات الطفل ويمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
- تحويلة استسقاء الرأس (التحويلة تصريف السائل الشوكي إلى البطن حتى لا يتراكم).
- دعامات الساق للمساعدة في المشي.
- كرسي متحرك.
- أنبوب (يسمى قسطرة) للمساعدة في إفراغ المثانة.
- جراحة في العمود الفقري أو الساقين.
- جراحة التشوهات الخيارية.
- العلاج الطبيعي (PT).
- العلاج الوظيفي (OT).
- مساعدة خاصة في المدرسة.
يتم علاج بعض القيلة النخاعية السحائية الموجودة قبل الولادة بالجراحة بينما لا يزال الطفل في الرحم. يقلل هذا من فرص إصابة الطفل باستسقاء الرأس وقد يزيد من قوة رجلي الطفل، ولكن هناك مخاطر على الأم والطفل معا لذلك يتعين على الأطباء والعائلات أن يقرروا معًا ما إذا كانت الجراحة مناسبة لهم.
ويتضمن الإصلاح المبكر للقيلة النخاعية السحائية (قبل الولادة) عمل شق في بطن ورحم الأم بحيث يكون كبيرًا بما يكفي لإجراء عملية جراحية ثم يقوم جراح الأعصاب بإغلاق الأنبوب العصبي وطبقات الظهر الأخرى جراحيًا ويتم إغلاق الشقوق في الأم.
يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حال ملاحظة ما يلي:
ما هي مخاطر ومضاعفات علاج القيلة النخاعية السحائية؟
ينطوي العلاج على مخاطر بسيطة من ردود الفعل التحسسية تجاه مواد التخدير كما هو الحال مع أي عملية جراحية تتضمن تخديرًا عامًا. ويندر احتمال حدوث النزيف والعدوى وتراكم السوائل. ويعطي الطبيب نصائح رعاية الطفل في المنزل والأعراض التي يجب مراقبتها لتحديد ما إذا كانت هناك أي مضاعفات. وقد تحال الحالة الطبية الى فريق من الخبراء الطبيين في علاج السنسنة المشقوقة بعد مغادرة المستشفى للمساعدة في اكتشاف أي مشاكل إضافية حيث قد تشير المشكلات إلى ضعف العضلات أو مشاكل الكلام أو المشكلات المحتملة الأخرى المتعلقة بها.
هل يمكن تجنبها؟
لا يوجد سبب واحد للإصابة بـ القيلة النخاعية السحائية ويلعب التركيب الجيني الدور الأكثر أهمية لكن يساعد تناول ما يكفي من مادة حمض الفوليك أثناء الحمل في منع هذه الحالة
وتشمل مصادر حمض الفوليك ما يلي:
- كل الحبوب.
- حبوب الإفطار المدعمة.
- الفاصوليا المجففة.
- الخضار الورقية الخضراء.
- صفار البيض.
- الحمضيات.
- عصائر الفاكهة.
ويؤدي تناول بعض الأدوية الى زيادة خطر إضافي ولادة طفل مصاب بـ القيلة النخاعية السحائية لذا يجب استشارة الطبيب بشأن الوصفات الطبية قبل الحمل، كما أن داء السكري والسمنة يزيدان إلى حد ما من خطر إنجاب طفل مصاب لهذا السبب من المهم أن الحفاظ على وزن صحي والتحكم في مستويات السكر في الدم.
علاج القيلة النخاعية السحائية في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اطلب استشارة مجانية.