أحدث الدراسات حول التهاب القولون التقرحي

يشير التهاب القولون التقرحي إلى التهاب مزمن في بطانة الأمعاء الغليظة. حيث يؤدي ذلك إلى تكوين تقرحات صغيرة والتي بدورها تسبب أعراض في الجهاز الهضمي وأحياناً مضاعفات مثل سوء التغذية.

ولكن ساعدت الدراسات الحديثة العلماء على تطوير فهم أفضل لالتهاب القولون التقرحي ، بما في ذلك أسبابه وعلاجاته المحتملة. حيث قد يساعدهم البحث المستمر في تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من الحالة وتشخيصها وإدارتها.

التهاب القولون التقرحي

ميكروبات الأمعاء

يحتوي الجهاز الهضمي أكثر من 100 تريليون خلية ميكروبية. و تساعد العديد من ميكروبات الأمعاء في الحفاظ على صحة الجسم(بكتيريا صديقة). و تؤثر على التمثيل الغذائي والتغذية و المناعة.

ربط العلماء الاضطرابات الميكروبية في الأمعاء بالعديد من الحالات المزمنة ، بما في ذلك التهاب القولون التقرحي وأنواع أخرى من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD).

قامت دراسة في كلية الطب بجامعة ستانفورد2020 بدراسة تأثير استئصال القولون باستخدام مفاغرة الحقيبة اللفائفية الشرجية على ميكروبات الأمعاء.

ووجدوا أن الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي والذين أصيبوا به بعد الجراحة لديهم مستويات منخفضة من بكتيريا Ruminococcaceae في أجهزتهم الهضمية.

حيث يشير المرض إلى التهاب الأمعاء المستمر بعد جراحة مرض التهاب الأمعاء. و وفقاً للدراسة فإن حوالي 50 ٪ من الأشخاص الذين خضعوا لهذه العملية يعانون منها.

و امتلك الأشخاص المصابون أيضاً مستويات منخفضة من الأحماض الصفراوية الثانوية (SBAs). حيث أنتجت هذه المواد المضادة للالتهابات من بكتيريا Ruminococcaceae .

كما افترض القائمين على الدراسة بأن المستويات المنخفضة من بكتيريا Ruminococcaceae و SBAs لدى الأشخاص المصابين قد تؤدي إلى زيادة الالتهاب الذي يؤدي إلى التهاب القولون التقرحي.

كما وجدت الأبحاث السابقة أيضا أن الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء لديهم مستويات أقل من SBAs من الأشخاص غير المصابين بهذه الحالة.

والان يجري فريق البحث في جامعة ستانفورد الآن تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان تناول مكملات SBA يمكن أن يقلل الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بعد الجراحة أم لا.

حمية التهاب القولون التقرحي

لم يتعرف العلماء على أي طعام أو نظام غذائي معين يسبب التهاب القولون التقرحي أو يمنعه أو يعالجه. ولكن  يجد بعض الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي أن أعراضهم تتحسن عند تناول أطعمة معينة أو تجنبها. حبث قد يستفيد الأشخاص المختلفون من الأنظمة الغذائية المختلفة.

درس العلماء أثار العديد من الأنظمة الغذائية على مرض التهاب الأمعاء ، بما في ذلك:

  • نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي ، والذي يحتوي على نسبة منخفضة من اللحوم الحمراء ومرتفعة في الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والمكسرات والدهون الأحادية غير المشبعة.
  • النظام الغذائي المحدد للكربوهيدرات ، والذي يستبعد جميع أنواع الحبوب.
  • النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات.
  • نظام غذائي خال من الغلوتين ، والذي يقصي القمح والحبوب الأخرى.

وجدت دراسة بوجود بعض الأدلة التي تربط نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي بجودة حياة أعلى ونشاط مرض أقل لدى الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء. ولكن كانت نتائج البحث على هذا النظام الغذائي مختلفة.

كما يُظهر النظام الغذائي المحدد للكربوهيدرات أيضاً تأثير في تقليل الأعراض ونشاط مرض التهاب الأمعاء. حيث ركزت معظم الأبحاث حول هذا النظام الغذائي على الأطفال.

و وجدت الدراسة بأن بعض الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية أبلغوا عن تحسن الأعراض عند تجنبهم الغلوتين. ولكن وجدت إحدى الدراسات الأخرى عدم وجود صلة بين النظم الغذائية الخالية من الغلوتين والنشاط المرضي في مرض التهاب الأمعاء.

كما أوضح الباحثون أن بعض الأطعمة تساعد في دعم تنوه ميكروبات الأمعاء. وتكهنوا بأن بعض الحميات الغذائية قد تساعد في السيطرة على الالتهاب في الأمعاء للوقاية أو المساعدة في علاج مرض التهاب الأمعاء.

العلاجات الجديدة لـ التهاب القولون التقرحي

وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) في عام 2018 على عقار توفاسيتينيب (Xeljanz) لعلاج التهاب القولون التقرحي المعتدل إلى الشديد.

Xeljanz هو مثبط Janus kinase (JAK) الذي يمنع بعض البروتينات المسببة بالالتهاب. وكان فعال بنسبة 34.3٪ إلى 40.6٪ بعد 52 أسبوعاً من العلاج في حالة التهاب القولون التقرحي. وذلك وفقاً لدراسة واحدة في عام 2021.

كما يدرس العلماء أيضاً علاج القولون التقرحي باستخدام:

  • مثبطات JAK الأخرى
  • مثبطات إنترلوكين“interleukin” 23 (وهي نوع بيولوجي)
  • مُعدِّلات مستقبلات الفوسفات السفينجوزين 1 “sphingosine 1 phosphate”
  • أبريميلاست”apremilast ” (أوتيزلا”Otezla”)
  • زرع الخلايا
  • زرع جراثيم البراز

قد تكون بعض هذه العلاجات فعالة للأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي الذين لا يستجيبون جيداً لخيارات العلاج الحالية. ولكن يواصل الباحثون دراسة هذه العلاجات لمعرفة مدى أمانها وفعاليتها في علاج المرض.

علم الوراثة 

يحرز العلماء أيضاً تقدماً في فهم الجينات الوراثية لالتهاب القولون التقرحي. حيث يتفق معظم الخبراء على أن الحالة ناتجة عن تفاعلات معقدة بين الجينات والعوامل البيئية والميكروبات والاستجابات المناعية.

كما ربط العلماء 260 متغيرات جينية لمرض التهاب الأمعاء ، حيث يؤثر معظمها على خطر الإصابة بكل من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.

قد يساعد التعرف على الدور الذي تلعبه جينات معينة العلماء في تحديد أهداف علاج جديدة . كما قد يساعد الخبراء أيضًا في استهداف العلاجات المتاحة الأكثر فائدة للأشخاص بناءً على تركيبتهم الجينية.

يواصل الباحثون دراسة الأسباب الكامنة وراء المرض ، فضلاً عن الاستراتيجيات الجديدة لتشخيص الحالة ومراقبتها وعلاجها.

حيث قد تساعد الدراسات المستمرة على تطوير أدوية وأدوات جديدة للتحكم في المرض . كما  قد يساعدهم أيضاً في معرفة الأشخاص الذين قد يستفيدوا من علاجات معينة.

الأسئلة الشائعة

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

اقرأ أيضا :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية