استُخدم الطين في الطب لعلاج أنواع مختلفة من الأمراض.و كما يعرف بخصائصه المضادة للالتهابات وفي احتوائه على مواد مسكّنة للآلام، حيث تم استخدامه لأول مرّة في بولندا عام 1858.
والطين هو “الخث المجفف”، والذي تَكون نتيجة تحلل النباتات في بيئة رطبة مع القليل من الهواء. ويكون في شكله الطبيعي خشن القوامِ. ويتكون بشكل أساسي منَ الأحماضِ العضويةِ والأملاح المعدنيةِ.
وتعتبر علاجات الطين في تركيا جزءً من العلاجات الفيزيائية الحرارية أي أن درجة حرارته أعلى من درجة حرارة الجسم. وهذا يؤدي الى ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ومن ثم إلى زيادة التمثيل الغذائي وتخفيف التّوتر.
ما هي العناصر الطبيعية في الطين؟
إن العناصر الطبيعة المتواجدة في الطين تشمل القار” البيتومين “، البكتين (نوع طبيعي من أنواع الألياف الغذائية)، السليلوز، الهيمسليلوز و الأحماض الدبالية (من المكونات العضوية الرئيسية للتربة).
وإن لهذه المركبات تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات، ولها دور في تحفيز التمثيل الغذائي وإيصال الأكسجين الى الأنسجة الحية.
كما يعد ثروة من المواد النشطة بيولوجيًا حيث يحتوي على أنزيمات ومضادات حيوية وكميات صغيرة من المادة الهرمونية. وكما أنها وفيرة بأملاح المغنيسيوم والبوتاسيوم والألمنيوم وكبريتات الصوديوم والحديد والسيليكون ومركبات الكالسيوم الضرورية لجسم الإنسان.
ما هي استخدامات الطين العلاجية:
تساعد علاجات الطين في تركيا على تخفيف أنواع مختلفة من آلام ما بعد الصدمة و الآلام المرتبطة بالأمراض و بالإضافة إلى احتوائها على التركيب الكيميائي للبشرة نفسها (أي غناها بالأملاح المعدنية) مما يجعل من العلاج رائع للعناية بالبشرة.
ويوصى بإجراء علاجات الطين في صالونات التجميل أو المنتجعات الصحية، حيث يتطلب تحضيرها الخبرة والمعرفة الكافية، ولا يجب التقليل من أهمية موانع الاستعمال والتي يجب إخطارها من قبل أخصائي. ويمكن محاولة تجريب علاج الطين في المنزل بعد الحصول على المعلومات اللازمة.
وعند التطبيق العلاج يجب الحرص على عدم تسخينه”الجفت” الى ما فوق 65 درجة مئوية ومن ثم يمكن وضعه على الجسم عندما تكون درجة حرارته حوالي. 42 درجة مئوية
وبفضل الحرارة المخزنة بداخله ( وبعد بضع دقائق فقط) تصل درجة حرارة الجلد إلى. 39 درجة مئوية (حرارة الطين حيث تزيد من درجة حرارة الجسم بمقدار 2-3 درجة مئوية). وكلما زادت كثافة الطين الذي يتم استخدامه ارتفعت درجة حرارة الجسم.
حمام الطين:
وهنا يسخِّنُ الطينَ الجسم ببطء وبشكل كامل بحيث لا يكون هنالك زيادة مفاجئة في درجة حرارة الجسم فيكون الشعور لطيفا وهادئ ففي التسخين البطيء فائدة في تحسينٍ الدورةِ الدمويةِ وإزالة للفضلاتِ من الأنسجةِ وتغذيتها بالأكسجين.
وبعد ارتفاع في حرارة الجسم يصبح هنالك زيادة في إفراز العَرَقْ مما يؤدي إلى تخلص الجسم من السموم المتراكمة.
وأيضا يتم تطهير الجلد ويصبح من السهل امتصاصه للعناصر الغذائية الموجودة في الطين لذا ينصح بستخدامه بعد المجهود البدني، لأنه وبفضل عملية التمثيل الغذائي المتسارع يزيل الجسم نواتجَ الأيض بِسهولة أكبر.
ويُمكن الحصولَ على حمام ِالطينِ بعد 7-8 ساعات من المجهود البدني ومن المهم جدًا استهلاك كمية كبيرة من المياه المعدنية قبل الإجراء. وأيضا ألا يكون الحمام أطول من 25 دقيقة. ومن المستحسن تَقصير هذه الفترة إلى 10.-15 دقيقة إذا كان الحمام يطبق لأول مره، ثم مراقبة الجسم لاستجابته لدرجات حرارة المرتفعة بعناية.
وإذا تَم الاستحمام بعد التمارين الرياضية، فلا يجب استخدام أي علاجات فيزيائية حرارية أخرى في نَفسِ اليوم لِتجنب إعادة تسخين الجلد والجسم مره ثانية.
ويفضل الاسترخاء بعد الاستحمام بالطين وأن يَكون الشخص في وضع الاستلقاء لمدة 0.5 إلى 1 ساعة في غرفة منفصلة وبدرجة حرارة. 21-22 مئوية، وفي نَفسِ الوقت يُقترح علاجًا للعناية بالوجه واليدين والقدمين.
اللفائف الطينية:
يمكن أيضًا استخدام الطين للعلاجات الموضعية بحيث يتم عمل لفات طينية. فيتم هنا تسخين الطين إلى 40 درجة مئوية ومن ثم يَتمُّ وضع معجون الطّين على بشرة نظيفة ويجب أن تكون سُمكُ طبقة الطين حوالي 5 سم.
ومن الغير محبذ استمرار هذا الإجراء لأكثر من 30 دقيقة فإذا شعر الشخص الذي يخضع للعلاج بأنه ليس على ما يرام، فيجب إبلاغ خبير التجميل على الفور.
يُوصى بعلاجات اللفائف الطينية في تركيا لعلاج السيلوليت لأنه يحسن الدورة الدموية ويؤكسج الخلايا ويُزيل السّموم فتقوم المواد المضادة للالتهابات للجلدية على تحسين عمل الخلايا الدهنية، كما أن غِنى الطين بالأملاح المعدنية له تأثير مفيد للغاية على الجلد.
كما يمكن أيضًا استخدام الطين باردًا، حيث يتم تَبريد الطينَ إلى 2-5 درجة مئوية، ثم يَتم لَفًّهُ في قماش واستخدامه كضاغط لفتره 10-20 دقيقة. و يوصى بهذا الإجراء للرضوض أو في حالات الحمل الزائد على المفاصل ويُنصح عندما تكون الإصابة حادة بتكرار العلاج كل 1.5-2 ساعة على المفاصل أو منطقة الظهر أو الساق المصابة أو المناطق المؤلمة
شراب الطين:
يمكن إعطاء الطين عن طريق الفم بصورة سائلة كمسحوقٍ عالي الجودة حيث يكون مصفى ومخفف بالماء المقطر ويستخدم علاج الشرب الطيني في حالة فرط حموضة المعدة لأنَّ الماءَ الطّيني يقللُ من كميةِ حمضِ الهيدروكلوريك فبفضله تنخفض حموضة الجهاز الهضمي.
توصيات و موانع لاستعمال
يوصى باستخدام الطين للفوائد التالية:
- العناية بالجسم.
- العلاجات المضادة للسيلوليت.
- التهابات المعدة.
- إصابات الجهاز العضلي الهيكلي.
- الأمراض الروماتيزمية.
- الأمراض التنكسية.
موانع العلاج بالطين:
- في حالات التهابات الحادة
- وجود هشاشة في الأوعية الدموية والدوالي وتوسع الشعيرات الدموية
- فشل الدورة الدموية الطفيف
- مشاكل ضغط الدم
- تصلب الشرايين
- فقر الدم
- الالتهاب الوريدي
- مشاكل في الكلى
- أمراض القلب
- داء السكري
- الحمل
والجدير بالذكر أنه في بعض الحالات قد يمنع استخدام العلاج الطيني عندما يكون الجسم حساساً للحرارة.
العلاج الطبيعي في تركيا
مؤخراً! أصبح السفر لتلقي العلاج الطبيعي أو ما يُدعى بسياحة الإستجمام توجهاً عالمياً نظراً لفوائده العلاجية والوقائية في آن واحد.
و تعتبر تركيا من أهم الوجهات للعلاج الطبيعي نظراً لما توفره الطبيعة التركية من الظروف المناخية و المناظر الطبيعية والمنتجعات الاستجمامية. تساعد الطبيعة الخلابة في تركيا و الطقس المعتدل على توفر العديد من الظروف الطبيعية المناسبة للاستشفاء و الإسترخاء معاً. و ذلك لتتناغم الروح مع الجسد والبيئة المحيطة.
تختلف طرائق العلاج الطبيعي و تتنوع بشكل كبير ومنها
- الحمام التركي
- العلاج بالأوزون
- المساج
- العلاج بالضغط
- المعالجة المائية للقولون
- العلاج بالموجات الصدمية
- العلاج بالمجال المغناطيسي
- علاج بالنبض الهوائي
- ساونا الأشعة تحت الحمراء
- علاج تنظيم ضغط الدم
- علاج البيلاتيس
- العلاج باليوغا
- العلاج بالطين
نعي في مؤسسة “رهابتورك” أهمية العلاج الطبيعي و أثره العلاجي و النفسي. لذلك قامت المؤسسة بإطلاق برنامج العلاج الطبيعي اللذي يقدم برامج استشفائية شاملة في أجمل المنتجعات الصحية التركية اللذي من شأنه أن يجمع الاستشفاء و الوقاية و المتعة في آن واحد.
اقرأ أيضا :