جراحة الساد في تركيا

ما هو الساد (Cataract) ؟

جراحة الساد : الساد هو أحد الأسباب المؤدية إلى فقدان البصر الأكثر انتشاراً، ويرجع إلى فقدان العدسة البلّورية لشفافيتها، وهي العدسة الطبيعية في العين.

بسبب هذا عدسة العين تفقد بشكل طبيعي وبسبب الشيخوخة شفافيتها، وهو ما يؤدّي إلى تناقص في حدّة الإبصار. وعلى الرغم من أن معظم الحالات تكون متعلّقة بالعمر إلا أنه ثمّة أنواع أخرى لهذا المرض كالساد الخُلقي (يظهر منذ الولادة)، الساد الثانوي الناجم عن أمراض معينة (مثل التهاب العنبية، ومرض السكري)، أو عن تناول أدوية (مثل الستيروئيدات)، أو عن الإصابة برضوض في العين من الحوادث او الرياضة.

جراحة الساد

أعراض الساد

لذلك عادةً يتطوّر مرض الساد ببطءٍ، وعليه فإن الأعراض تظهر على نحو تدريجيٍّ:

رؤية مغبّشة أو غائمة عند النظر إلى الأجسام البعيدة.

أيضا انبهار بضوء الشمس، أو ضوء المصابيح أو أنوار السيارات ليلاً.

يؤدّي في بعض الحالات إلى حدوث قِصرٍ في البصر، ما قد ينعكس إيجابياً، من جهة أخرى، على وضوح رؤية الأجسام القريبة.

لذلك يستطيع الطبيب الأخصائي تقييم إذا ما كان يوجد ساد بدائي عند المريض، وهو أمر إن شُخِّص فإنه من الملائم أن يخضع المريض إلى فحوصات دورية، سواء أكان يرتدي النظّارات الطبية أو العدسات اللاصقة، أم لم يكن يستعمل أيّاً منها.

أنواع الساد

يمكن تصنيف الساد بحسب مُسبِّبه، أو بحسب المنطقة المُعتمة في عدسة العين.

الساد الشيخي:

هو النوع الأكثر انتشاراً، ويرتبط بتقدّم السنّ.

لماذا يحدث بعد سن الخمسين، وقد يحصل بعد سن الأربعين ويسمى بالساد ما قبل الشيخي. تُصاب عين واحدة في البدء ثم تصاب العين الثانية ، وقد يحدث في العينين في آن واحد، يكون التكثف في البدء في القشرة، أو في النواة وما تحت المحفظة الخلفية، ثم يزداد التكثف تدريجياً حتى يشمل العدسة بكاملها؛ ويسمى بالساد الناضج. ويتم هذا النضج في بضعة أشهر، أو بضع سنوات ويمر بأربع مراحل؛ مرحلة الساد البدئي، ومرحلة الساد المنتج، ومرحلة الساد الناضج، ومرحلة الساد الشديد النضج.

الساد المرتبط باضطربات استقلابية:

هو نوع يظهر مترافقاً مع أمراض استقلابية، والأكثر شيوعاً بينها هو مرض السكري

الساد الخُلقي:

يظهر منذ الولادة أو قد يتشكّل أثناء الأشهر الأولى من حياة الرضيع. يرتبط ظهوره بمحدِّدات وراثية، أو بمرض معيّن أصيب به الأم خلال فترة الحمل كالحصبة الألمانية أو داء المقوّسات.

الساد الرضّي:

يتطوّر إثر تعرّض العين لرضوض (كدمات) أو جروح (خدوش).

الساد السُّمّي: وينجم عن الاستخدام المديد لبعض الأدوية أو الإفراط في تناولها، أو استخدام مواد سامّة معيّنة، هذا وإن الستيروئيدات هي أكثر المُسبّبات شيوعاً في هذه الحالة.

وكذلك، وبالاعتماد على المنطقة المُتكثِّفة من عدسة العين يمكننا التمييز بين الأنواع التالية:

الساد النووي: وفيه يتموضع التكثُّف بشكل رئيسي في مركز أو نواة العدسة. وعادةً ما يتطوّر ببطءٍ ويؤثّر أكثر على الرؤية البعيدة منها على القريبة. وهو نوع شائع يُعزى في معظم الحالات إلى عامل التقدّم في السنّ.

الساد القشري: وفيه تتكثّف قشرة أو غلاف عدسة العين. يُعتبر أقلّ شيوعاً من النووي، ويؤثّر أكثر على الرؤية القريبة.

الساد تحت المحفظي الخلفي: يتشكّل في الطبقة الخارجية لعدسة العين، في المحفظة الخلفية. وعادًة يتطوّر هذا النوع على نحو سريع، مترافقاً بانبهارٍ في الرؤية.

إن للمراقبة الحثيثة وللوصف الدقيق للساد خلال الفحص بالمصباح الشقّي أهميّة بالغة في تحضير التاريخ المرضي العيني لكلّ مريض. من جهة، يُتيح تقييم تطوّر الساد بين الزيارة والأخرى، ومن جهة أخرى، فإن نوعه ودرجته يحدّدان اختيار التقنية الجراحية الأكثر ملائمة لإزالته، كما ينذران بالأخطار الخاصّة بكل نوع والتي يُحتمل أن تحدث إثر التدخل الجراحي.

العلاجات

لا يزال التدخّل الجراحي هو العلاج النهائي للساد.

إن جراحة الساد في الوقت الحاضر هي إجراء سريع وغير مؤلم، عالي الفعالية ولا ينطوي على مخاطر كبيرة. تتمثّل العملية في استخراج محتوى العدسة المتكثّفة واستبداله بأخرى اصطناعية: عدسة داخل مقلة العين.

إن العدسات داخل العين تمرّ بتطوّرات مستمرّة، سواء كانت تصاميمها أو المواد التي تُصنع منها. حالياً، توجد نماذج عدّة من العدسات داخل العين:

عدسات داخل العين أحادية البؤرة

تُصحّح الرؤية البعيدة، لكن المريض يبقى في حاجة إلى استخدام عدسات من أجل الرؤية عن قرب.

عدسات داخل العين متعدّدة البؤر

تسمح بالرؤية على مسافات مختلفة: القريبة والمتوسطة والبعيدة، وذلك يعتمد على طراز العدسة.

يتعافى المريض سريعاً بعد العملية الجراحية، ويتمكّن من استعادة قدرته الاعتيادية على الإبصار.

 ويمكن استخدام تقنية CATALYS للمساعدة في جراحة الساد.

إن الطبيب الجرّاح سيحدّد أفضل خيار بعد أن يقيّم على نحو مستقلّ كل حالة، معتمداً أيضاً على تطلّعات المريض من جهة وعلى وضعه الصحيّ الوظيفيّ من جهة ثانية.

جراحة الساد مع  استخدام تقنية CATALYS

الخطوة 1 – يتم إنشاء صورة مخصصة ثلاثية الأبعاد لهيكل العين باستخدام مقياس الليزر Catalys ، و وضع خطة علاج آمنة:

من خلال التصوير المقطعي البصري OCT ثلاثي الأبعاد عالي الدقة في جهاز ليزر CATALYS ، يتم تصوير بنية العين التشريحية للشخص، ويتم التخطيط للعلاج وفقًا لذلك.

الخطوة 2 : إنشاء غطاء كبسولة أمامية لعدسة مخصصة باستخدام نظام الليزر CATALYS، وإزالة الساد/إعتام عدسة العين بحساسية الليزر:

في الطريقة التقليدية يتم إجراء شق دائري باستخدام سكين يدوي لتشكيل غطاء كبسولة أمامي للعدسة. لكن مع نظام الليزر CATALYS تم صنع هذا الغطاء باستخدام الليزر بدون سكين. بهذه الطريقة يتم تشكيل شقوق دائرية كاملة. علاوة على ذلك ، يقوم نظام الليزر CATALYS بتقسيم عدسة الساد إلى قطع صغيرة. بفضل هذه التقنية يتم إزالة كل من عدسة الساد /إعتام عدسة العين بسهولة ويتم وضع العدسة الجديدة تمامًا كما هو محدد.

الخطوة 3 : إدخال العدسة الجديدة داخل العين:

بمجرد إزالة عدسة الساد يتم استبدالها عدسة جديدة. يقدم مشفانا للمرضى مجموعة واسعة من العدسات المعتمدة . ويتم تقديم (شهادة العدسة المركبة على العين) بعد الجراحة.

الوقاية من مرض الساد

فحص العينين بشكل دوري وروتيني هو مفتاح الكشف المبكّر وبالنسبة للأشخاص فوق سن 65 عامًا فيوصى بإجراء فحص للعينين مرة كل سنتين، صحيح أن الساد يظهر في أغلب الحالات مع التقدم في السن ولا طريقة للوقاية منه أو لمنعه بشكل تام، لكن هنالك طرقًا لإعاقة أو وقف تطوره وتشمل:

الامتناع عن التدخين.

الوقاية من أشعة الشمس.

معالجة المشاكل الصحية الأخرى.

الأسئلة الشائعة

العلاج في تركيا:

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.

اطلب استشارة مجانية.

المصادر

Cataract

Cataract and surgery for cataract

Simulating Outcomes of Cataract Surgery: Important Advances in Ophthalmology

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية