الجراحات التجميلية و التخدير الموضعي

الجراحات التجميلية و التخدير الموضعي

تستخدم الكثير من العمليات الجراحية الان التخدير الموضعي فعلى سبيل المثال جراحات الأسنان والحصول على الخزعات الخ. والعمليات الجراحية التجميلية ليست بعيدة عن ذلك. فالكثير من الأطباء يفضلون إجراء الجراحات التجميلية تحت التخدير الموضعي نظرا لكون آثارها الجانبية اقل على المريض حيث تعطيه شعورا اقل بالإرهاق وتقلل من شعور الخوف لديه كما تمتاز بتكلفتها المنخفضة وكل ذلك يؤدي إلى نتائج أفضل.

ومن الأمثلة على الجراحات التجميلية التي تستخدم التخدير الموضعي: عمليات شد الوجه والرقبة رفع الحاجب، ورفع الجفن، ورفع الشفاه، وجراحة تجميل الأنف، علاجات أسفل الرقبة، شد الثدي، وإزالة غرسات الثدي، وشد الشفرين رَأْبُ المَهْبِل، وأيضا يستخدم عند إجراء شفط الدهون من مناطق صغيرة، مثل أسفل الذقن أو عند معالجة سنام الجاموس (متلازمة كوشينا “Cushing syndrome“)

وقد يرتبط إجراء الجراحة لبعض المرضى بنوع التخدير المستخدم، حيث يوجد العديد من المرضى الذين لا يتمتعون بصحة طبية جيدة ولذلك خضوعهم للتخدير العام قد يسبب لهم مشاكل طبية مختلفة لذا يعد خيار التخدير الموضعي حلً رائعًا لهم. 

التخدير الموضعي وتأثيره؟

التخدير الموضعي هو مركب كيميائي يؤثر على خلايا الأعصاب حيث يعمل على غلق مستقبلات الألم حتى يوقف شعور المريض تماما. وعادة ما يتم حقنه مباشرة في الجلد المحيط بمنطقة العلاج. ويتمثل أحد الاختلافات الرئيسية بين التخدير الموضعي والتخدير العام في شمولية التخدير من عدمه. فالتخدير الموضعي يؤثر فقط على المنطقة موضعيا بينما لا يتأثر على باقي الجسم وأما التخدير العام، فيُعطى المريض مزيجًا من الأدوية عن طريق حقنها وريديا. مما يجعل منه فاقدًا للوعي تمامًا وغير قادر على الشعور بأي شيء بشكل شامل.

ويُعد الليدوكائين ” lidocaine “من أحد أكثر أنواع التخدير الموضعي شيوعًا في الجراحة التجميلية. وقد يُمزج المهدئات التي تعطى عن طريق الفم، مثل الفاليوم، جنبًا إلى جنب مع التخدير الموضعي لجعل المرضى أكثر استرخاءً وراحة.

ويشعر المريض ببعض الضغطات عندما يحقن المخدر الموضعي وقد يسبب قليل من الانزعاج بسبب حقنه ببطء. ويحدد الجراح الجلد الزائد وموقع الشق الجراحي قبل حقن المخدر في الجراحات التجميلية التي تجرى تحت تأثير التخدير الموضعي. وعادة ما تزول آثار التخدير الموضعي بعد بضع ساعات.

القلق من التخدير العام و تفضيل التخدير الموضعي

إن أحد الدوافع الرئيسية للاتجاه نحو التخدير الموضعي هو اما عدم تفضيله من قبل نسبة الكبيرة من المرضى او عدم استطاعتهم إجراء الجراحات التجميلية باستخدام التخدير العام. فنلاحظ أثناء التخدير العام وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي مع إدخال أنبوب التنفس في حلقه ثناء فقدانه للوعي لمواصلة الوظائف الجسدية الطبيعية.

وبالنسبة للعديد من المرضى الذين يريدون القيام بالجراحات التجميلية يمكن أن تكون هذه الإجراءات المتطرفة بمثابة العائق لإجرائها. فعلى سيبل المثال يخشى الكثير من المرضى كبيري السن من الآثار الجانبية للتخدير العام. وبالرغم من ذلك يعد التخدير آمن بشكل عام.

تجنب الآثار الجانبية

يخدر جزء واحد فقط من الجسم في التخدير الموضعي وبالتالي يحمل مخاطر أقل من ناحية مخاطر الغثيان والقيء. في عبارات أخرى الغثيان والقيء من أحد الآثار الجانبية للتخدير العام والذي يؤثر على ثلث مرضى بعد الجراحة.

وان القيء يمكن في أن يتسبب بإعادة فتح الجروح بالإضافة الى زيادة الكدمات والتورم وبالتالي يطيل فترة الشفاء. 

ومن المضاعفات المحتملة الأخرى الشَفْط وهي انتقال محتويات المعدة إلى الفم ثم إلى القصبة الهوائية والرئتين لكنها نادرة الحدوث (1/2500). و لتجنب ذلك يُطلب من المرضى الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل إجراء الجراحة. كان ذلك تحت التخدير العام أو التخدير الموضعي في الجراحات التجميلية او اي عملية اخرى.

ويُقترح أيضا تناول وجبة فطور خفيفة قبل العملية مع الانتباه لخلوه من مادة الكافيين لأن الكافيين يمكن أن تتسبب في ضيق الأوعية الدموية ويقلل من تأثير الليدوكائين.

التخدير الموضعي أقل تكلفة

تعتبر انخفاض التكلفة للتخدير الموضعي ميزة رئيسية أخرى. فالتخدير العام يحتاج الى طبيب تخدير ومعدات مراقبة المريض و اجهزة تنفس  الخ. ولكن التخدير الموضعي ليس بحاجة الى ذلك مما يؤدي الى  خفض التكلفة الإجمالية من 10-25٪.

نتائج أفضل مع التخدير الموضعي

يعتبر استيقاظ المريض أثناء الجراحة من الميزات الهامة. فمن المهم أن تحافظ عضلات الوجه على هيكليتها وشدها الطبيعي أثناء الجراحات التجميلية. والبقاء مستيقظا يساعد في الحصول على نتائج أفضل بشكل كبير. وبالإضافة الى كونه يساعد في زيادة الدقة فمن المهم تمكن المرضى من تحريك رؤوسهم إلى أوضاع مختلفة أو الابتسام أو فتح أعينهم أثناء العملية.  

شفاء أسرع

يمنح التخدير الموضعي قفزة في سرعة الشفاء ويقلل أيضًا من النزيف الحاصل أثناء الجراحة بسبب كون ضغط الدم في حدوده الطبيعية مما يقلل من الكدمات 

يمكن أن تحدث المضاعفات حتى مع التخدير الموضعي

بالتأكيد ينطوي التخدير الموضعي على مخاطر أقل عن المخاطر المترتبة على التخدير العام! لكنه قد ينطوي أيضا على بعض المخاطر منها: كدمات، تورم، احمرار وبالإضافة الى احتمال الشعور بالحكة قرب موقع الحقن.

اقرأ أيضا :

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية