هل يجب القلق من الورم المصلي بعد العملية الجراحية؟

الورم المصلي هو عبارة عن تراكم للسوائل في مكان  قد تمت إزالة الأنسجة فيه من الجسم. و غالبًا ما يحدث التورم المصلي كمضاعفات للجراحة ولكن يمكن أن يتطور أيضًا بعد إصابة ما.

تكون الأورام المصلية غير ضارة ولا تشكل أي خطر أو قلق متزايد في معظم الحالات و تشفى بشكل طبيعي. ولكن قد تؤدي الى إطالة فترة المريض في المشفى بعد الجراحة.

وجدت إحدى الدراسات بأن 49٪ من المرضى عانوا من تورم مصلي بعد جراحة الثدي. كما وجدت دراسة أخرى أن 20٪ من المشاركين لديهم أورام مصلية كانت مرئية في الأشعة المقطعية بعد 6 أشهر من الجراحة.

أسباب حصول الورم المصلي

لم يعرف السبب الدقيق وراء حدوث الورم المصلي. ولكنها شائعة في منطقة الثدي لدى الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية لعلاج سرطان الثدي.

تشمل الإجراءات الأخرى التي يمكن أن تسبب التورم المصلي ما يلي:

عوامل الخطر

قد تزيد هذه العوامل من تشكل ورم مصلي وتشمل ما يلي:

  • العمر
  • حجم الثدي
  • خزعة السابقة
  • استخدام عقاقير تسمى الهيبارين أو تاموكسيفين
  • مؤشر كتلة الجسم

كيف يتطور الورم المصلي؟

تظهر الأورام المصليّة بعد 7-10 أيام من الجراحة وبعد إزالة أنابيب التصريف. حيث تسبب الجراحة تلفًا في الدم والأوعية اللمفاوية والأنسجة المحيطة. مما يحدث استجابة التهابية. وبالتالي ترشح الأوعية والأنسجة المقطوعة سوائل صافية استجابة لذلك.

تشكل الأورام المصليّة كتلًا تحت الجلد. تمتلئ هذه بسائل أصفر إلى أبيض يسمى السائل المصلي. و هذا هو نفس السائل الذي يظهر بشكل شائع في البثور والجروح.

حالات تتشابه مع الورم المصلي:

هناك حالات يتم تحديدها عن طريق الخطأ أحيانًا على أنها أورام مصلية:

  • الورم الدموي: هو عبارة عن تجمع للدم في الفراغ الميت بالجسم. يحدث هذا بسبب تمزق وعاء دموي صغير أثناء تعافي الشخص من الجراحة. 
  • القيلة اللمفاوية: تشير إلى تراكم غير طبيعي للسائل اللمفاوي بعد إجراء جراحي.
  • الخراج: هو عبارة عن تجمع مؤلم من القيح ناتج بشكل عام عن عدوى بكتيرية. 

العلاجات المنزلية

تلتئم معظم الأورام المصلي بشكل طبيعي. و يمتص الجسم عادة هذه الأمصال. ولكن قد يستغرق ذلك في الحالات الأكثر شدة الى ما يصل إلى عام واحد حتى يتم امتصاصها.

يمكن تطبيق الحرارة على المنطقة للمساعدة في الشفاء بسرعة أكبر. كما يمكن وضع ضمادة ساخنة أو كمادة ساخنة لمدة 15 دقيقة كل بضع ساعات. حيث يساعد ذلك في تصريف السوائل مع توفير راحة إضافية لمنطقة الجرح.

يجب أن يتأكد الناس من أن الحرارة ليست شديدة السخونة وأن الضغط لا يترك في المنطقة لفترة طويلة. حيث يمكن أن تؤدي الحرارة الزائدة إلى تراكم سوائل إضافية في التورم المصلي.

متى يجب الاتصال بالطبيب

قد يستغرق امتصاص الورم المصلي من تلقاء نفسه بضعة أسابيع. ويعتبر امتصاص الجسم لذلك الورم من تلقاء نفسه هو أفضل طريقة للشفاء بشكل طبيعي طالما لم تظهر أي مضاعفات.

ولكن يجب على الشخص الاتصال بالطبيب إذا لم يتحسن الورم المصلي أو إذا ساءت الأعراض.

وقد يحتاج الطبيب لتصريف التورم المصلي إذا:

  • زيادة حجم الورم المصلي.
  • كمية السوائل آخذة في الازدياد
  • عدم التحسن
  • يضغط السائل بشكل مفرط على منطقة الجراحة أو الإصابة أو الجلد أو العضو
  • يصبح مؤلم
  • وجود علامات عدوى أو التهاب ، مثل الاحمرار أو الدفء أو الألم

يمكن أن يزيد التورم المصلي من احتمالية الإصابة بعدوى في الموقع الجراحي ، لذلك من المهم مراقبتها بعناية.

علاج الورم المصلي

تُستخدم أحيانًا عملية تسمى الشفط بإبرة رفيعة لتصريف المنطقة. كما يمكن تركيب أنبوب تصريف في حال أصبحت الأورام المصلي مشكلة متكررة. ولكن يزيد ذلك من خطر الإصابة بالعدوى ويجب إجراؤه في بيئة نظيفة بواسطة أخصائي طبي.

مخاطر الجراحة

قد يكون الخيار الأفضل هو ترك الورم المصلي عند بعض المرضى. ولكن قد يكون ذلك غير جيد بالنسبة  لمرضى السرطان حيث يؤخر ذلك من علاجات السرطان الإضافية.

تُعتبر التورمات المصليّة من الآثار الجانبية للجراحة وليس من المضاعفات ، ولكن لا يُصاب جميع المرضى بالأورام المصليّة.

ولكن وعلى الرغم من أن التورم المصلي من المضاعفات الشائعة للجراحة ، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة في منع تكوّنها.

حيث يُعد شفط أحد الخيارات الرئيسية للمساعدة في تقليل تكوين الورم المصلي. كما تحاول التقنيات الجديدة في تقليل مقدار المساحة الميتة عند إجراء العملية الجراحية وذلك  للمساعدة في منع تكوين التورم المصلي.

مرحلة الشفاء

يتم وضع ضمادة ضيقة على منطقة العلاج بعد الجراحة. حيث تساعد الضمادات في الحفاظ على المنطقة نظيفة وخالية من البكتيريا. كما أنها تمنعها من التمدد وتقلل من تجمع السوائل.

يُطلب من المريض ارتداء حمالة صدر ضيقة للضغط على موقع الجراحة. بعد إجراء عملية استئصال الثدي ، أو استئصال الكتلة الورمية ، أو حتى تصغير الثدي. هذا يساعد في تقليل مخاطر تسرب السوائل ويسرع الشفاء.

كما ينصح المرضى بإرتداء الملابس الضاغطة لمدة أسبوعين على الأقل بعد الجراحة وتدليك المنطقة برفق للمساعدة في إخراج السوائل.

بينما  المهم الحفاظ على الجرح نظيفًا لمنع دخول البكتيريا والجراثيم الأخرى. حيث يعد منع العدوى في موقع الجراحة طريقة مهمة أخرى لتجنب تكوين التورم المصلي.

وأخيرا يجب على المرضى الانتباه الى الأورام المصلية(على الرغم من أن معظمها غير مؤذية). حيث يجب على المرضى الاتصال بالطبيب إذا أصبح الورم المصلي كبيرًا للغاية أو إذا ظهرت أي مضاعفات أخرى.

اقرأ أيضا :

ProfDrMAli KAPLAN
ProfDrMAli KAPLAN

الخبرات العملية
2014 الى الان: أخصائي طب الأورام في مستشفى MEMORIAL DİYARBAKIR ديار بكر / تركيا
2009: أخصائي طب الأورام في جامعة DİCLE ديار بكر / تركيا
2008-2009: أخصائي أمراض الباطنة في مستشفى ولاية SİLVAN ديار بكر / تركيا
الشهادات العملية

2019-2019: استاذ في كلية الطب بجامعة DİCLE ديار بكر / تركيا

2013: استاذ مشارك في كلية الطب بجامعة DİCLE ديار بكر / تركيا

2009-2012: تدريب تخصصي الأورام الطبية في كلية الطب بجامعة DİCLE ديار بكر / تركيا ديار بكر / تركيا

2002-2008: تدريب تخصص أمراض الباطنة في كلية الطب بجامعة DİCLE

1996-2002: تدريب الأطباء في كلية CERRAHPAŞA İSTANBUL للطب اسطنبول / تركيا
الجوائز والعضوية
عضو الجمعية الطبية التركية في غرفة ديار بكر الطبية

عضو جمعية الأورام الطبية التركية

عضو جمعية طب الأورام الأناضولية

عضو جمعية اتحادات الثدي

عضو الجمعية الأوروبية لطب الأورام
المنشورات

نشر أكثر من 100 مقال في المجلات الوطنية والدولية

تقديم أكثر من 300 ورقة في المؤتمرات الوطنية والدول

المقالات: 20

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية