تحدث حالة مرضية تُدعى بمسمار كعب القدم ناتجة عن تراكمات زائدة من الكالسيوم في منطقة كعب القدم، ويُلاحظ أن هذا المسمار يكون حادًا ومخروطيًا أو مسطّح قليلًا.
يتمثل السبب الرئيسي للألم في الكعب في التهاب مسمار الكعب، ولكن من المثير للاهتمام أن هذا الألم لا ينشأ بسبب موجودية المسامير في الكعب، بل ينشأ من نفس نوعية المصدر الذي يؤدي إلى تكوُّن المسامير فيه، والذي يتمثل في التهاب الأخَمْصِية التورَّمِيَة. والأخَمْصِيةُ التورَّمِيَّة شريطٌ عريضٌ يُشَدُّ من الكعْب إلى أصابعْ القدّ-ِالْقدَم.
إذا تعرضت اللفافة الأخمصية – وهي جزء من القدم – للالتهاب بسبب أي عامل، فإن هذا الالتهاب الطويل قد يؤدي إلى تراكم كالسيوم في نقطة تلاقيها مع الكعب. وتأخذ هذه الترسبات غير الطبيعية التي تحتوي على كالسيوم شكلاً مخروطياً صغيراً مشابهاً للشائكة، ويلقَّب هذا المخلف بـ “مسمار الكعب”.
أعراض مسمار كعب القدم
غالباً ما لا يسبب مسمار كعب القدم الجانبي أي ألم للشخص المصاب، وذلك بسبب طوله الذي لا يتجاوز 1.5 سنتيمتر في أسوأ الحالات. ومع ذلك، فإن توضع المسمار يؤثر على الأنسجة المجاورة وقد أذية النسج المجاورة وبالتالي قد تظهر الأَعراض التالية:
- ألم القدم الذي يستمر أو يظهر بشكل متقطع في منطقة القدم السفلى، خصوصاً عند ممارسة السير أو الركض.
- يشعر الشخص بألم شديد في قدمه عندما يبدأ بالخطوات الأولى في اليوم، إما بعد الاستيقاظ أو بعد فترة من الراحة.
- يشكو المريض من ألم شديد في قاعدة القدم يشبه الوخز بالدبابيس أو الأظافر، كما ينتقل الألم إلى جزءٍ علوي من الكعب عند مستوى الكاحل.
- تورم واحمرار في الكعب
أسباب وعوامل مسمار الكعب
كما قلنا سابقًا، السبب وراء هذا المرض هو التعرض للضغط على الأنسجة في الكعب أو إصابتها، مما يؤدي إلى التهاب وتصلّب اللفافة الأخمصية. تشارك عدة عوامل في حدوث هذه المشكلة، ويعتبر أهمها:
زيادة الوزن يعاني معظمهم من مشكلة مسمار الكعب، والذي يتركز بشكل خاص في أفراد الأشخاص المصابين بالسمنة.
زيادة الوزن المفاجئ في فترة الحمل
باطن القدم المسطح.
القضايا الحيوية الميكانيكية (الإعاقات التي تؤدي إلى السير بشكل غير طبيعي).
أي سبب يمكن أن يؤدي إلى التهاب مفاصل القدم الداخلية.
“ارتداء الأحذية غير الملائمة مثل الأحذية ذات الكعب العالي جداً والضيقة والمسطحة ونوع آخر بدون كعب وغيرها.”
الجري (المشي كثيراً أقل ضرراً من الجري).
الوقوف لفترة طويلة.
تؤدي شرب الشاي إلى زيادة احتمالية الإصابة بـ التهاب الأوتار وتراكم الكالسيوم وظهور مسامير في منطقة الكعب.
عوامل خطر تزيد من مسمار كعب القدم
توجد أسباب كثيرة يمكن أن تؤدي إلى زيادة احتمال حدوث وتكوين مسمار في الكعب الخلفي للقدم، بما في ذلك ما يلي:
- يمكن أن تؤدي الحركات الرياضية مثل الجري والقفز بشكل مستمر إلى إصابة قوس القدم والكعب بإصابات متنوعة.
- تمارين متقطعة على أسطح صلبة ومنحوتة.
- يمكن أن يحدث الإصابة أو الحادث لمنطقة الكعب، وهذا قد يؤدي إلى تشوهات في غشاء الحماية المحيط بعظم الكعب وتكوّن كدمات.
- تبيّن أنّ الشخص الذي يقدم في العمر ويتقدّم بالسن، يعاني عادةً من اضطرابات في مسامير كعب القدم.
- تتعلق هذه الجملة بالنساء واستخدامهن لمسمار الكعب أكثر من الرجال.
- السُّمنة، هي الحالة التي يعاني فيها بعض الأشخاص من زيادة الوزن وتراكمه في مناطق مختلفة من الجسم، وقد تبيّن أنَّ مُصابي بالسُّمنة يعانون من خطر أكبر لإصابتهم بآلام مسامير الكعب.
- الفقرة المطلوب إعادة صياغتها باللغة العربية: إرتداء أحذية غير مناسبة تعني عدم توفيرها للدعم اللازم لكعب القدم، مثلاً، إرتداء شبشب زنوبة.
إصابة واحدة من مشاكل الصحة المذكورة قد تزيد من احتمالية الإصابة بمسمار في كعب القدم.
- متلازمة رايتر
- التهاب الفقرات التصلبي .
- التهاب اللفافة الأخمصية.
علاج مسمار كعب القدم :
- يمكن وضع حاميات الكعب داخل الحذاء لتقليل الضغط على قاعدة الكعب، ويتوفر بعضها على شكل حدوة خيل أو دائرة مفرغة في المنتصف، وهدفها هو تخفيف الوزن عن منطقة الألم. يُمكن شراؤها بأحجام مختلفة من السوق، كما يمكن صُنعها في المنزل بسهولة.
- تستخدم الضغط البارد الموضعي باستخدام الكمادات الباردة لتخفيف أعراض انتفاخ وألم في ظفر العظم بعد ممارسة التمارين الرياضية أو المشي.
- ينصح ارتداء ملابس خاصة أثناء النوم، مثل الجبيرة الليلية، لتجنب التشنج في القدم وعدم الإحساس بالألم في الصباح.
- يمكن الحصول على الراحة والتخفيف من آلام الكعب خلال المشي أو الوقوف من خلال ارتداء الأحذية المدعمة التي تتضمن بطانات سميكة.
- الحصول على مقدار كافٍ من الاستراحة بعد التمارين أو الوقوف لفترات طويلة.
- استعمال أنواع خاصة من الدهون لتحكم في الم الشديد والتهاباته.
- يمكن لفني العلاج الطبيعي أن يجري جلسات علاج طبيعي للتحكم في التهاب أصابع القدم.
- يتم استعمال مسكنات الألم أو مرخيات العضلات كعلاج أول يصفه الأطباء لنوع من أنواع الألم.
- يحتاج بعض المرضى إلى حقن مُضادّة للالتهاب من الكورتيزون، وهذا يتم بحقنهم بها في المكان المصاب لتخفيف الالتهاب و الألم.
- يحتاج بعض المرضى المصابين بالنتوءات العظمية العقبية إلى علاج جراحي، تُزال النتوءات جراحياً في حالة عدم استجابتها للطرق العلاجية السابقة، وفي هذه الحالة يتم إزالة أو فصل الأربطة الملتهبة من مكان تواجد النتوء.
الوقاية من مسمار كعب القدم
يمكن لضربات المسمار في الكعب أن تؤثر على أي شخص، خاصةً الذين يعتمدون أسلوب حياتهم على الوقوف طويلة الأمد مثل المعلمين، والذين يقطعون مسافات طويلة كالرُّجال الجارية في سباق الماراثون.
إذا كنت قد تعرضت سابقًا لآلام في مسمار كعب القدم وتعافيت، أو حاليًا تواجه نفس المشكلة، فيجب عليك اتخاذ الإحتياطات المناسبة لتجنُّب الإصابة مرة أخرى – خصوصًا أن الألم يمكن أن يؤثر سلبًا على قَدْرَتِكَ على المشي – ولهذا يجب اِتَّبَعُ الإجراءات التالية:
- ينصح باستعمال الأحذية الطبية المريحة التي تدعم قوس القدم، حيث إن استخدام الأحذية البالية غير المدعومة للقوس يؤدي إلى حدوث رضوض وكدمات في منطقة الأخمص مِن جانب، وتتشكل نترات على كعب القدم مسبِّبة ألَمًا شديدًا، أو التهابًا في لفافة أخيص قَصْرُهَ بِسَبَبِ تَمْزُقه.
- إذا تعرضت لألم في منطقة أسفل قدمك، فيجب عليك التوقف عن العمل فوراً والاسترخاء، وتجنُّب إجهاد القدمين لكيلا يحدث لديك مشكلة المسمار في كعب القدَََم.
- يُفضّل، بالإضافة إلى الراحة، وضع الثلج في مكان الألم لبضع دقائق لتخفيف الوذمة والالتهاب في الكعب. يحدث تشكيل مسمار الكعب في العظم نتيجة عملية التهابية ناتجة عن الرض المتكرر على الأخمص، مسببًا آلامًا حادة.
