ما هو التهاب غمد الوتر؟
التهاب غمد الوتر هو المرض الذي يدعى أيضاً باسم مرض “دو كورفان” أو متلازمة دو كورفان.
وهو التهاب مؤلم في أوتار الرسغ وأسفل الإبهام. ويحدث الألم عندما تحتك الأوتار المتورمة بالنفق الضيق الذي تمر من خلاله، فتسبب ألمًا في قاعدة الإبهام وفي أسفل الذراع.
الأسباب:
غالبًا لا يعرف الأطباء سبب الإصابة بالتهاب غمد الوتر لكنها ناتجة عن:
- ضربة مباشرة على الإبهام
- استخدام الألعاب الإلكترونية
- بعض الهوايات مثل البستنة ورياضات المضارب
- حالات التهابية مثل “التهاب المفاصل الروماتويدي”
- الإجهاد واستعمال اليد بكثرة
- مهام العمل المتكررة
من هم المعرضون بالإصابة بالتهاب غمد الوتر ؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب غمد الوتر. لكن الأمور التالية تزيد من احتمالية حدوث ذلك:
العمر: البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 هم الأكثر عرضة للإصابة به.
الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة به من 8 إلى 10 مرات مقارنة بالرجال.
الأمومة: غالبًا ما يحدث بعد الحمل مباشرة.
الحركة: يمكن الاصابة بالتهاب غمد الوتر عند تحريك المعصم بشكل متكرر، سواء كان ذلك من أجل المتعة أو العمل.
الأعراض
- ألم على طول الجزء الخلفي من الإبهام، مباشرة فوق الوترين.
- تورم وألم في قاعدة الإبهام
- تورم وألم في جانب المعصم
- ويمكن أن تحدث الحالة تدريجيًا أو تبدأ فجأة. وفي كلتا الحالتين، قد ينتقل الألم إلى الإبهام أو الساعد.
- وقد يكون تحريك الإبهام صعبًا ومؤلمًا، خاصةً عند محاولة تحريك أو إمساك الأشياء. وقد يزداد الألم سوءًا عند تحريك الإبهام أو المعصم.
التشخيص
يفحص الطبيب اليد لمعرفة ما إذا كان يؤلم عندما يضغط على جانب الإبهام من المعصم.
وبعد ذلك، يطلب الطبيب ثني الإبهام على راحة اليد. ثم ثني الأصابع على الإبهام لعمل قبضة. وهذه الحركة تمد الأوتار. فإذا كان هناك ألم في جانب الإبهام من المعصم، فمن المحتمل أن الشخص مصاب بالتهاب غمد الوتر.
العلاج
الهدف من العلاج هو تخفيف الألم والالتهاب عند تحريك الإبهام ومنع حدوثه مرة أخرى.
الأدوية.
يبدأ المريض بمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين لتخفيف التورم.
وإذا لم ينجح ذلك، فقد يقوم الطبيب بحقن المنشطات في الغطاء الضيق، أو الغمد، الذي يحيط بالوتر. وإذا قام المريض بهذه العملية في غضون 6 أشهر بعد ملاحظة الأعراض، فسيتعافى تمامًا دون مزيد من العلاج.
الجبيرة والعلاج الطبيعي.
من المحتمل أيضا أن يقوم الطبيب بوضع جبيرة تثبت الإبهام والمعصم. ويجب أن تبقى الجبيرة لمدة 24 ساعة في اليوم ولمدة 4 إلى 6 أسابيع. ويتلقى المريض علاج تمارين بناء القوة في المعصم واليد والذراع أيضاً.
الجراحة.
إذا لم تساعد هذه العلاجات، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة. وتحرر العملية غمد الوتر حتى يتحرك الوتر بسلاسة.
وهو إجراء خارجي، مما يعني أن المريض سيعود إلى المنزل بعد اجراء الجراحة مباشرة. ومن المحتمل أن يرى أخصائي العلاج الطبيعي مرة أخرى للقيام بتمارين ما بعد الجراحة لتقوية الإبهام والرسغ.
العلاجات المنزلية.
. يمكن مراجعة الطبيب في حالة الشك بوجود التهاب غمد الوتر. ولكن يجب تجريب هذه الطرق في المنزل للشعور بالتحسن والحفاظ على صحة الإبهام:
- وضع ثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الالتهاب.
- التوقف عن فعل أي شيء يزيد الأمر سوءًا. كتجنب الحركات المتكررة والقرص بالأصابع والإبهام.
- يجب ارتداء الجبيرة إذا طلب الطبيب ذلك.
- الاستمرار في أداء التمارين
وإذا لم يكن المرض بحاجة لعملية جراحية، فمن المحتمل أن يتحسن في غضون 4-6 أسابيع عند ارتداء الجبيرة، والقيام بالتمارين، وتجنب الحركات التي تهيج الوتر.
وقد يستغرق التعافي من الجراحة بعض الوقت. ويجب أن يختفي الألم والتورم بعد فترة قريبة، ولكن قد تبقى المنطقة حساسة لعدة أشهر. ويجب أن يتم إزالة الغرز في غضون 10 إلى 14 يومًا. ثم بعد بدء العلاج الطبيعي مرة أخرى لمدة 6 إلى 8 أسابيع. ويتعلم المريض خلالها تمارين الإطالة والتمطيط لمساعدة الأوتار على التحرك بشكل صحيح إضافة لتمارين تقوية العضلات والحفاظ على ثبات المفاصل.
اقرأ أيضا :