أم الدم الأبهرية هي حالة يتوسع فيها جزء من الشريان الأبهر في المنطقة التي يكون فيها جدار الشريان ضعيفًا.
قد يحدث التوسع في منطقة واحدة، أو أكثر من الأبهر، والأبهر هو الشريان الرئيسي الأكبر في الجسم الذي ينقل الدم الخارج من القلب إلى جميع أجزاء وأعضاء الجسم من خلال التفرعات العديدة المتشعبة منه.
أقسام الشريان الأبهر
ينقسم الأبهر إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
- الجزء الذي يخرج من القلب ويصعد إلى أعلى ويسمى الأبهر الصاعد.
- الجزء الذي يلتف فيه الأبهر، ويُسمى قوس الأبهر .
- الجزء الذي ينزل من الصدر حتى الحوض، ويسمى الأبهر النازل .
أعراض أم الدم الأبهرية
يبدأ التوسّع في الأبهر قبل ظهور أعراض المرض بسنين عديدة، ويختلف طابع الشكاوى من الأعراض تبعًا لاختلاف موضع أم الدم ونوعها.
1. أعراض أم دم الأبهري البطني
أما الأعراض المميزة لأم دم الأبهري البطني فتشمل:
- الإحساس بوجود كتلة تنبض في البطن.
- آلام البطن.
- آلام الظهر.
2. أعراض أم الدم الأبهرية في الصدر
أما إذا كانت أم الدم الأبهرية في منطقة الصدر فإن الأعراض تظهر بصورة عامة بعد أن يكون حجم أم الدم قد أصبح كبيرًا نتيجة للضغط المتشكل على الأعضاء المجاورة في منطقة الصدر.
تشمل الأعراض في هذه الحالة:
- آلام في منطقة الصدر.
- السعال والصفير.
- بحة الصوت.
- مشاكل وصعوبات في البلع.
- الألم الحاد والشديد جدًا في الصدر، وفي أعلى الظهر بحيث يمتد إلى الذراعين وإلى منطقة البطن.
أسباب وعوامل خطر أم الدم الأبهرية
المسبب الأكثر شيوعًا لهذه الظاهرة فهو مرض التصلب العصيدي ، وتبدأ هذه الظاهرة بترسب الدهون على جدار الأبهر مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تكوّن التهاب كردة فعل، وترسّب الكالسيوم، وتكوين خثرات وهذه، جميعها تؤدي إلى إضعاف جدار الأبهر وتوسّعه.
من الأسباب الأخرى لأم الدم الأبهرية:
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة.
- تعرّض الشريان الأبهري للعدوى.
- الصدمة.
عوامل الخطر
من أهم عوامل الخطر للإصابة بأم الدم الأبهرية:
- الجنس: تعد أكثر انتشارًا عن الرجال.
- تقدم العمر: ترتفع نسبة انتشارها مع التقدم في السن، إذ تتراوح نسبتها في سن فوق 60 عامًا بين 5% – 7%.
- فرط شحميات الدم : حيث تزيد من ترسب الدهون حول جدار الشريان الأبهر.
- التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالمرض.
- بعض الأمراض المختلفة: مثل:
- أمراض في الأنسجة الضامّة تصيب جدار الأبهر.
- التهاب في جدار الأبهر.
- إصابة في الأبهر.
- أمراض وراثية مثل: متلازمة مارفان .
- مرض السكري.
مضاعفات أم الدم الأبهرية
قد يحدث أحيانًا انسداد وضرر في أعضاء مجاورة مما يُمكن أن يُسبب المضاعفات الآتية:
- نوبة قلبية .
- صدمة قلبية .
- سكتة دماغية .
- قصور حاد في الصمام الأبهري.
- فشل كلوي .
- الموت.
تشخيص أم الدم الأبهرية
يُمكن تشخيص أم الدم الأبهرية اعتمادًا على الأعراض، لكن عندما تظهر هذه الأعراض قد يكون الوقت متأخرًا جدًا.
بشكل عام يتم التشخيص بواسطة الآتي:
- تصوير الصدر، أو البطن.
- فحص مخطط صدى القلب .
- التصوير المقطعي المحوسب .
- التصوير بالرنين المغناطيسي .
- التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن.
- تخطيط صدى القلب عبر المريء .
علاج أم الدم الأبهرية
يتم علاج أم الدم الأبهرية عن طريق التدخل الجراحي بشكل عام.
1. التدخل الجراحي في علاج أم الدم الأبهرية
يتم إجراء عملية جراحية بشكل عام عند وجود أعراض، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي إجراء عملية دون وجود أعراض، لنتعرف على التفاصيل هنا.
- التدخل الجراحي في حال وجود أعراض
عندما تظهر علامات وأعراض المرض ويحدث تمزق في أم الدم الأبهرية فإن الحاجة تستدعي اللجوء إلى المعالجة الجراحية الفورية.
بالرغم من أن هذه العملية الجراحية تنطوي على مخاطر كبيرة إلا أن خطر الوفاة في حالة تمزق أم الدم في الأبهر الصاعد إذا لم تُجرَ عملية جراحية فورية هو أكبر بكثير من خطر العملية الجراحية نفسها، إذ يصل احتماله إلى 100%.
- التدخل الجراحي في حال عدم وجود أعراض
بالنسبة للمرضى الذين لم تظهر لديهم أي علامات أو أعراض فيُوصى بإجراء العملية الجراحية في حال بلوغ قطر أم الدم الأبهرية حدًا معينًا يُشكل خطرًا لحدوث تمزق تكون عواقبه أشد سوءًا وأكبر خطرًا من خطر العملية الجراحية.
يُوصى بإجراء هذه العملية الجراحية إذا وصل قطر أم الدم الأبهرية إلى أكثر من 5 – 6 سنتيمترًا تبعًا لموقع أم ألدم، ونوع التوسع فيها، ووتيرة تطورها، إضافة إلى مستوى الخطر المترتب عن العملية الجراحية بالنسبة للمريض.
تتراوح نسبة خطر الوفاة في عملية جراحية مخطط لها بين 2% – 6%، أما نسبة خطر الوفاة في عملية جراحية تُجرى بسبب تمزق حاد في أم ألدم في الأبهر الصاعد فقد تصل إلى 50%، ومن هنا تنبع أهمية إجراء العملية الجراحية في أمهات الدم هذه قبل حدوث التمزق.
خلال العملية الجراحية، يتم استبدال الجزء المتسع من الأبهر بطُعم صناعيّ مصنوع من مادة مرنة تشبه الأبهر الأصلي
2. القسطرة
في السنوات الأخيرة تم تطبيق طريقة جديدة يُمكن من خلالها معالجة أم الدم الأبهرية بواسطة دعائم يتم إدخالها إلى الأبهر بالقسطرة دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية.
هذه الطريقة ملائمة لنوع محدد فقط من أم الدم الأبهرية، وهو في الجزء النازل من الأبهر، وهي كفيلة بتجنيب العديد من المرضى وخاصة المتقدمين في السن من الخطر الكبير المترتب عن هذه العملية الجراحية.
الوقاية من أم الدم الأبهرية
للوقاية من الإصابة بالمرض ينبغي معالجة عوامل الخطر، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- فرط دهنيات الدم.
كما يجب المتابعة والمراقبة الدائمتين خصوصًا إذا كان هناك بين أفراد العائلة من أُصيب بهذا المرض فهذه التدابير جميعها من الممكن أن تمنع أو تبطئ ظهور مرض أم الدم الأبهرية.
الأسئلة الشائعة
العلاج في تركيا:
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
اقراء أيضا…..