استئصال البنكرياس في تركيا

استئصال البنكرياس
البنكرياس

استئصال البنكرياس هي عملية جراحية لإزالة البنكرياس بالإضافة الى استئصال أعضاء جانبية على حسب الحالة المرضية وذلك لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الخبيثة والحميدة في البنكرياس. حيث هنالك استئصال البنكرياس الكلى وفيها يزال العضو بالكامل بالإضافة الى الطحال والمرارة والقناة الصفراوية وأجزاء من الأمعاء الدقيقة والمعدة. واستئصال وَحشِيّ جزئي للبنكرياس وفيه يستأصل جسم البنكرياس وذيله فقط واستئصال البنكرياس والاثني عشر “إجراء ويبل” وهو إزالة كل أو جزء من البنكرياس مع الاثني عشر.

الغرض من استئصال البنكرياس:

يعد استئصال البنكرياس العلاج الأكثر فعالية لسرطان البنكرياس إلا أنه ممكن فقط في 10-15٪ من المرضى الذين تم تشخيصهم مبكرًا ويحدد نوع الإجراء الاستئصالي عبر تحديد مرحلة التي وصل إليها مرحلة السرطان. 

ويجرى استئصال البنكرياس الجزئي عندما يكون البنكرياس مصابًا بشدة. وخصوصا في حال إصابة الجسم والذيل وتكون العواقب طويلة المدى لهذه الجراحة ضئيلة. مع عدم وجود أي تأثير تقريبًا على إنتاج الأنسولين والإنزيمات الهضمية والهرمونات الأخرى.

ويستأصل البنكرياس أيضا في حالة التهاب البنكرياس المزمن المستمر الدوري. والذي يؤدي إلى تلف دائم وتنتج هذه الحالة المؤلمة عن تعاطي الكحول. أو وجود حصوات في المرارة.

عملية استئصال البنكرياس:

تستخدم تقنيتي الجراحة المفتوحة. أو الجراحة المنظارية وفي حالة الجراحة المفتوحة يجرى شق كبير واحد أما في حالة الجراحة المنظارية يجرى أربعة شقوق صغيرة لإدخال أدوات جراحية متقدمة. و يملى البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون لمساعدة الجراح على رؤية التجويف البطني. وادخال كاميرا عبر أحد الأنابيب وعرض الصور على شاشة في غرفة العمليات

وفي حال اجري استئصال للبنكرياس فإن الجراح يشبك ويقطع الأوعية الدموية ويتم تدبيس البنكرياس وازالته لكن في حالة إصابة المرض للشريان. أو الوريد أو الطحال فيستأصل كل ما سبق.

في حال استئصال البنكرياس والاثني عشر يقوم الجراح بإزالة البنكرياس بالكامل والأعضاء المتصلة به. حيث يستأصل الجراح أولا البنكرياس مع الجزء المتصل من الأمعاء الدقيقة والقناة الصفراوية. ثم تزال القناة الصفراوية المشتركة والمرارة ومن ثم توصل المعدة والقناة الصفراوية بالأمعاء الدقيقة.

التشخيص:

يخضع المرضى الذين يعانون من أعراض اضطراب البنكرياس لعدد من الاختبارات قبل التفكير في الجراحة. يشمل ذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب (التصوير المقطعي المحوسب). وتصوير القنوات الصفراوية والتصوير بالرنين المغناطيسي وقد تشمل الاختبارات أيضًا تصوير الأوعية، وفحص الخلايا بالإبرة. ومثل هذه الاختبارات مطلوبة لتحديد التشخيص الصحيح لاضطراب البنكرياس وفي التخطيط للجراحة.

وتكون هناك حاجة إلى الدعم الغذائي لمرضى سرطان البنكرياس نسبة لما يعانوه من سوء التغذية. كما يخضع بعض المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس الذين يعتبرون مناسبين لاستئصال البنكرياس الى العلاج الكيميائي. و / أو العلاج الإشعاعي بهدف تقليص الورم مما يحسن فرص الاستئصال الجراحي الناجح وقد يستجيب المرضى الذين لم يتم اعتبارهم في البداية مرشحين جراحيين جيدًا للعلاج الكيميائي. بحيث يصبح العلاج الجراحي ممكنًا. كما يمكن تطبيق العلاج الإشعاعي أثناء الجراحة لتحسين فرص المريض في البقاء على قيد الحياة. حيث أظهرت بعض الدراسات أن العلاج الإشعاعي أثناء العملية يطيل البقاء على قيد الحياة لعدة أشهر.

الرعاية بعد استئصال البنكرياس:

يعتبر استئصال البنكرياس عملية جراحية كبرى لذا تكون عملية الشفاء طويلة بمتوسط ​​إقامة في المستشفى من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وقد يتلقى بعض مرضى سرطان البنكرياس أيضًا علاجًا كيميائيًا مشتركًا وعلاجًا إشعاعيًا بعد الجراحة. ويعاني المرضى بعد الجراحة من آلام في البطن وتوصف لهم مسكنات للألم وأيضا تجرى فحوصات دورية لاحقة 

ويجدر الإشارة إلى أن استئصال البنكرياس الكلى يؤدي إلى حالة تسمى قصور البنكرياس بسبب عدم القدرة على معالجة الطعام بشكل طبيعي باستخدام الإنزيمات التي ينتجها البنكرياس بشكل طبيعي كما تتوقف عملية إفراز الأنسولين ويعالج كل ما سبق عن طريق العلاج ببدائل إنزيم البنكرياس، والذي يوفر إنزيمات الجهاز الهضمي. وحقن الأنسولين.

مخاطر الإجراء:

ينطوي الاجراء على مخاطر عالية من حدوث مضاعفات حيث اشارت دراسة الى حدوث مضاعفات عند 41٪ من الحالات ويعتبر نزيف ما بعد الجراحة من المضاعفات الأكثر خطورة (يزيد من خطر الوفاة إلى 20-50٪).

كما هنالك خطر حصول حالة تأخر إفراغ المعدة وهي بطيء مغادرة الطعام من المعدة وحدثت هذه المضاعفات في 19٪ من المرضى, ولعلاج هذه المشكلة يقوم العديد من الجراحين بإدخال أنابيب تغذية في موقع العملية الأصلي، والتي يمكن من خلالها تغذية أمعاء المريض بالمغذيات مباشرة. يحافظ هذا الإجراء (التغذية المعوية) على تغذية المريض في حال كانت المعدة بطيئة في استعادة وظيفتها الطبيعية كما تساعد بعض الأدوية في تحريك المحتويات الغذائية عبر الجهاز الهضمي.

استئصال البنكرياس في تركيا

يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية. 

اطلب استشارة مجانية