فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ و المعروف باسم الصمم الحسي العصبي المفاجئ (“الأذن الداخلية”). هو فقدان السمع السريع وغير المبرر إما مرة واحدة أو على مدار أيام قليلة. يحدث بسبب وجود خطأ ما في الأعضاء الحسية للأذن الداخلية و يصيب أذنًا واحدة فقط في كثير من الحالات.
و غالبًا ما يكتشف الأشخاص المصابون عند الاستيقاظ في الصباح. بينما يلاحظ آخرون ذلك لأول مرة عندما يحاولون استخدام الهاتف و يلاحظ آخرون “فرقعة” بصوت عالٍ ومثير للقلق. قبل اختفاء سمعهم مباشرة ويمكن أن يحدث ذلك للأشخاص في أي عمر .
ولكن يصيب غالبًا البالغين في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من العمر ولحسن الحظ يتعافى نصف الأشخاص من بعض أو كل سمعهم تلقائيًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
و قد يؤجل الأشخاص المصابون بـ فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ زيارة الطبيب. لأنهم يعتقدون أن ضعف السمع لديهم ناتج عن الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية أو شمع الأذن الذي يسد قناة الأذن.
ولكن تعتبر الأعراض حالة طبية طارئة يجد وقتها زيارة الطبيب على الفور! لأن تأخير التشخيص يمكن أن يقلل من فعالية العلاج حيث يزيد تلقي العلاج في الوقت المناسب بشكل كبير من فرصة تعافي بعض حاسة السمع.
ما الذي يسبب فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ؟
يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تصيب الأذن بالحالة ولكن حوالي 10 بالمائة فقط من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بـ فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ لديهم سبب محدد.
ومن تلك الأسباب:
- الالتهابات.
- صدمة الرأس.
- أمراض المناعة الذاتية.
- التعرض لبعض الأدوية التي تعالج السرطان أو العدوى الشديدة.
- مشاكل الدورة الدموية.
- الاضطرابات العصبية ، مثل التصلب المتعدد.
- اضطرابات الأذن الداخلية ، مثل مرض منير Ménière’s disease
تصاحب معظم هذه الأسباب بحالات أو أعراض طبية أخرى تشير إلى التشخيص الصحيح و يراعى عامل فقدان السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما و مثال على ذلك وجوب استبعاد أورام في العصب السمعي كسبب في الحالة حدوث ذلك في أذن واحدة فقط حيث قد يسبب مرض المناعة الذاتية فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
كيف يتم تشخيص فقدانَ السمعَ الحسيَ العصبيَ المفاجئَ؟
يشحص المرض بطريقة الاستبعاد و تقييم الأعراض فيستبعد الطبيب فقدان السمع التوصيلي (فقدان السمع بسبب انسداد في الأذن مثل السوائل أو شمع الأذن).
في حال ظهرت اعراض فقدان السمع الحسي العصبي كما يمكن إجراء اختبار يسمى قياس السمع النظيف في غضون أيام قليلة من ظهور الأعراض و قياس مدى ارتفاع الترددات أو النغمات المختلفة للأصوات باستخدام مقياس السمع النقي. و فقدان 30 ديسيبل على الأقل (الديسبل مقياس لشدة الصوت) في ثلاثة ترددات متصلة خلال 72 ساعة حيث يؤدي هذا الانخفاض إلى جعل حديث المحادثة يبدو وكأنه همس كما قد يعاني المرضى من تغيرات خفية ومفاجئة في سمعهم ويمكن تشخيصهم باختبارات أخرى.
و في حال تم التشخيص فمن المحتمل أن يطلب الطبيب اختبارات إضافية لمحاولة تحديد السبب وراء ذلك و قد تشمل هذه الاختبارات اختبارات الدم ، والتصوير (عادة التصوير بالرنين المغناطيسي ، أو التصوير بالرنين المغناطيسي) ، واختبارات التوازن.
أبحاث حديثة بشأن فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ؟
يفكر الباحثين في أنواع مختلفة وعوامل خطر وأسباب فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ وذلك نظرًا لعدم معرفة الكثير عن أسباب الكامنة وراء معظم حالات حيث يدرس الباحثون كيف يمكن للتغيرات في الأذن الداخلية ، مثل اضطراب تدفق الدم أو الالتهاب في أن تساهم في فقدان السمع كما يختبر الباحثون أيضًا طرقًا جديدة لاستخدام التصوير للمساعدة في تشخيص المرض وربما اكتشاف أسبابه.
كما يحاول الباحثون أيضًا تحسين طرق صرف الأدوية في الأذن الداخلية عن طريق الحقن داخل الطبلة حيث يطور العلماء طرقًا لضخ الأدوية في كريات دقيقة. يمكنها إطلاق الدواء ببطء مما يسمح هذا للأطباء بإعطاء حقنة واحدة من عقار بطيء الإطلاق في الأذن بدلاً من عدة حقن من عقار تقليدي سريع الإفراز و يقوم فريق آخر من العلماء بدراسة استخدام المغناطيس لدفع الجزيئات المملوءة بالأدوية إلى داخل الأذن الداخلية وفي جميع أنحاءها ، مما يؤدي إلى توزيع الدواء بشكل متساوٍ وفعال.
يمكن أن يقدم الطاقم الطبي من فرق الجراحة والأطباء والمستشارين في ريهاب تورك أفضل خيارات العلاج والاستشارات المجانية – وذلك عبر سعيهم الدؤوب لمواكبة أحدث التقنيات والأساليب الطبية.
إقرأ أيضا…
