الإجهاد والاكتئاب يجلب التوتر عند التفكير به المشاعر السلبية ولكن قد يكون بعض التوتر مفيد بشكل معين.
مثل خليط المشاعر من قلق و اثارة قبل بدأ علاقة أو وظيفة جديدة حيث تحفز الإنسان على القيام وتحقيق المزيد. بالإضافة إلى أن التوتر قد يساعد على الاستعداد لمواجهة التحديات أو الاستجابة للمواقف الخطرة.
لكن يصبح الأمر سيئا في حل كان التوتر مزمنا و على فترات طويلة.
يضعف الجسم و يؤثر على الحالة العقلية و منها الاكتئاب وهو اضطراب مزاجي يشعر الإنسان المصاب به بالحزن. وعدم الاهتمام بالأشياء التي تسعده كما يؤثر على الشهية. وعادات النوم والقدرة على التركيز و يعد الاكتئاب أحد أهم مشاكل عصرنا الحالي.
العلاقة بين الإجهاد والاكتئاب:
يعتقد أن العلاقة السببية بين التوتر و الإجهاد والاكتئاب هي ثنائية الاتجاه.
أي بعبارات أخرى يمكن أن يسبب الإجهاد الاكتئاب والعكس صحيح وكلاهما يمكن أن يجعل من الآخر أسوأ. و يسبب الاكتئاب انعزال الشخص عن العالم ويعطل حياته مثل أن يتوقف عن الذهاب الى المدرسة او العمل و يتوقف عن القيام بالأنشطة التي يستمتع بها.
يعلم الباحثون ان هذا النوع من العزلة يجعل مستوى التوتر يرتفع لذا يمكن إثبات ذلك.
و هناك دليل جيد على أن العكس هو الصحيح فالضغط الشديد. مثل الطلاق أو التغيير المالي الضخم ، يشكل ضغوطًا كبيرة و يعمل على زحزحة التوازن النفسي. لذا في حال رفع مستويات التوتر يحدث شيء ما ، وغالبًا ما يكون هو الاكتئاب و لكن يجدر الإشارة إلى أن الأسباب التي تجعل التوتر يساهم في الاكتئاب أقل وضوحًا فمن الواضح أن التوتر المزمن يرفع مستوى الإصابة بالاكتئاب حيث في جاء في دراسة بحثت هذا الموضوع عن ارتفاع في مستويات الاكتئاب بين أفراد الجيل Z بحوالي 4٪ أو 5٪ بين ما قبل الجائحة وما بعدها لكن لا يعرف ، سببيًا ، بالضبط كيف حدث ذلك.
إجراء تغييرات في نمط الحياة:
يمكن لبعض التغييرات الصغيرة في بعض الأحيان كسر حلقة التوتر والاكتئاب. بدءًا بعقلية أكثر إيجابية ومثال على ذلك إن كان الشخص متوترًا وبدت إصابته بالاكتئاب. فإن الشيء الأكبر هو الحصول على إستراتيجية أكثر نشاطًا للتكيف بالطريقة التي يجب أن يتعامل بها مع ضغوطاته.
كما يمكن أن تتضمن إستراتيجية المواجهة الأكثر فعالية ما يلي:
ممارسة الرياضة: تعتبر الأنشطة مثل اليوجا والتاي تشي ، من الأمور التي تساعد على الاسترخاء ولتقليل التوتر حيث يكفي 30 دقيقة من النشاط البدني 5 أيام في الأسبوع لإحداث فرق.
تجنب الإفراط في الأكل أو الشرب: قد يعطي الأكل أو الشرب الاحساس بالتحسن الاني ، لكنها ليست مفيدة، بل عكس تماما انها مؤذية جسديًا ونفسيا وقد تجعل الشخص يحس بالذنب كما أن للإفراط في تناول الكحوليات أن يؤثر على النوم ويؤدي إلى الشعور بالخمول في اليوم التالي.
الحد من تناول الكافيين: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى الشعور بالضيق ويزيد من حدة التوتر.
الإقلاع عن التدخين: تعتبر فكرة أن تدخين السجائر يساعد في التعامل مع التوتر هي خرافة شائعة لكن صحيح أن النيكوتين يساعد على الاسترخاء على الفور ، لكن الشعور قصير الأمد ويمكن أن يخلق المزيد من التوتر.
إعطاء الوقت للنفس: يحبذ فعل الأشياء التي تعطي الشعور بإحساس الراحة والتركيز والهدوء
الابتعاد عن الضغوطات: إذا كنت تعرف شيئًا ما أو شخص ما يزعجك ، فافعل ما بوسعك لتجنب هذا الموقف أو هذا الشخص.
النوم الكافي: يجب التأكد من الحصول على قسط كافٍ من الراحة لما له من آثار إيجابية على الصحة العقلية والنفسية وانعكاس ذلك على التخفيف من التوتر حيث توصي مؤسسة النوم الوطنية من 7 إلى 9 ساعات للبالغين كل ليلة.
البحث عن الدعم
هناك طريقة أخرى لتخفيف آثار التوتر والأكتئاب وهي عدم محاولة التعامل معها بالمفرد حيث يمكن للعلاقات القوية والداعمة أن تحدث فرقًا كبيرًا.
فالاكتئاب هو حالة من الانفصال لذا فإن أحد أهم الأشياء هو إيجاد طريقة للاتصال وهذا أمر في غاية الأهمية فمثلا يمكن أن يساعد التحدث مع الأصدقاء والعائلة على فهم أسباب التوتر بشكل أفضل ، والتي يمكن أن تكون خطوة كبيرة إلى الأمام نحو الشفاء، ولكن إذا كان التحدث إلى الأصدقاء أو العائلة لا يفي بالغرض ، فيمكن اللجوء الى متخصص.
العلاج السلوكي المعرفي فكثير ما يساعد العلاج المعرفي السلوكي على التركيز على الشيء الصغير الذي يمكن للشخص إنجازه اليوم ، وكيف يمكن تنفيذه ، وكيف يمكن تقييمه. لذلك فهي أداة تعليمية رائعة بالإضافة إلى أنها أداة في رحلة العلاج.
[elementor-template id=”23066″]
إقرأ أيضا…